الاختلاف يثري المجتمع اما الخلاف يقوضه

** اغبياء بلا حدود **
في ناس كتير بتفهم المسايره على انها رقي و تحضر
عندما دعا الحجاج اعرابيا الى تناول الطعام معه والحجاج معروف بقسوته و رهبته رفض الاعرابي الطعام وقال للحجاج اني صائم وكانت بينهما حوار رائع
لم يفطر الاعرابي مع ان صيامه كان من النوافل وليس في رمضان ولم يجامل الحجاج ذلك الوالي المبير
عندما سال المذيع طوني خليفة الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل بمقابلة تلفزيونية هل تقول عن المسيحيين انهم كفار أجابه الدكتور حازم يا اخيل أنت كافر بالنسبة لي وانا كافر بالنسبة لك فكلمة الكفر هنا ليست شتيمة أنما تفسير لموقفي من ديانتك و موقف ديانتك بالنسبة لديانتي
لم يتملق الدكتور صلاح المذيع طوني و يقول له لا ابدأ انتم لستم كفار و نحن لسنا كفار بالنسبة لكم وكتاب الله واضح قال تعالى : قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابد ما اعبد … السورة
هذا لا يعني البغضاء بقدر ما يعني توضيح الفوارق بالعقيدة ولا يجوز في أمور كتلك أن نظهر التملق والرياء ولن ترضى عنك او تحظى بقبول الملل الأخرى حتى تتبع ملتهم مهما تملقت لهم : قال تعالى : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ….. الآية
الوحدة الوطنية والمواطنة لا تعني القفز فوق تلك المسلمات بل على العكس تفهمها من قبل الطرفين يجعل لها روابط وأحكام فالاختلاف لا يعني الوصول الى الخلاف ومنه الى الصراع قال تعالى : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ..الاية
هذه هي قاعدة التي تقوم عليها أسس المدنية و المواطنة
ولكن هنالك بعض الأشخاص ومنهم هنا في الملتقى يحاولون بما ابتلالهم الله من جهل ان يتملقوا وينافقوا و يلبسون ثوب من الرياء متصورين انهم بذلك من اهل الحداثة والعصرنه وانهم أعداء للطائفية و المذهبية
انت لونك ابيض او لونك اسود هكذا خلقت المهم ان لا تتبع التعصب العرقي ولاتمارس التمييز العنصري ولكن لا يصلح ان تقول انك بلا لون او ان تجعل نفسك اسود البشرة بين الملونين وانت ابيض البشرة
مصيبتنا بغباء هؤلاء وعدم قدرتهم على التمييز بين الاختلاف والخلاف
الاختلاف يثري المجتمع انما الخلاف هو من يقوض المجتمع
اكثر هؤلاء المتملقين الامعات للأسف هم من أصحاب عقيدتنا ولكنهم من اجهل الناس بعقيدتهم