هل يحسدنا الغرب الأوربي والأمريكي على هويتنا ( العربية والإسلامية ) !! ؟؟؟؟؟؟؟
كنب أحد قادة الأخوان المسلمين الحلبيين من الأفاضل الأخوانيين المثقفين الشرفاء المبعدين (مثلنا )، وفق الحسابات الدولية والاقليمية لصناعة المعارضة السورية (الأخوانية والعلمانية معا !!! )….يقول : ودخل إبراهيم هنانو على الشيخ نجيب سراج الدين في حلب وأخذ يحدثه عن الوطن والوطنية ومشروع التحرير ..
أجابه الشيخ : أنا أفهم القضية إسلام وكفر، لا أعرف ما تتحدث عنه ..سمعت الرواية منذ ثلاثين سنة . ويعلق صديقنا الأخواني النزيه على هذه الحادثة بأنها ” هي الحقيقة الوحيدة الخالدة” ……
منذ أكثر من سبع سنوات التقيت الأستاذ الأخواني الذي كان مكلفا بالحوار مع حزب العدالة والتنمية التركي في باريس، بعد أن التقيته وناظرته تلفزيزنيا في لندن منذ أكثر من عشر سنوات، وحاولت تشجيعه من موقعي كـ ( يساري ليبرالي ديموقراطي) يعرفني بهذا الموقع منذ زمن…
حيث أفضيت له بتأييدي الحار لحوار الأخوان مع حزب العدالة التركي، على أعتبار أن هذه الفرصة هي المواتية للأخوان الحلبيين كونهم الأقرب ثقافيا وجغرافيا لتركيا، وذلك أن يعززوا التيار الليبرالي الاسلامي الديموقراطي في العالم الاسلامي من خلال قيادة التموذج التركي، وذلك في مواجهة الكذبة الشعارية الديماغوجية للمقاومة (الإيرانية ) المسموح بمقاومتها الشعارية الديماغوجية الزائفة أمريكيا وإسرائيليا، لا ستكمال أمريكا استراتيجية تمهيدها ل(لشرق الأوسط الجديد) عبر اشعال حرب طائفية (حرب القرن ) بين السنة والشيعة من خلال استخدام وتوظيف لعبة الثورية الخمينية وآيات الله والملالي الأغبياء المهابيل طائفيا، حيث يبدو أنها أهم ورقة لأمريكا اليوم في اعادة بنائها للشرق الأوسط الأمريكي المضاد لا تفاقيات سايكي بيكو ( الفرنسية –الانكليزية )،، هي اشعال حرب (المهابيل : الدواعش والحوالش) في الشرق الأسوط لهزيمة الجميع باقتتال الجميع ومن ثم قيادة الجميع بما فيهم ايران وروسيا… ،عبر تفجير البؤرة الأسدية الطائفية بضوء أخضر إسرائيلي، إذ يتحول فيها حزب الله من حزب “مقاوم ” لإسرائيل، إلى حزب يحارب بالنيابة عن إسرائيل لتقسيم سوريا ، عبر استخدام نظامها الأسدي العميل المتحالف طائفيا مع إيران وحزب اللات بغطاء طائفي “علماني” أسدي وروسي …
ففوجئت بالصدبق الأخواني العزيز، ينقل لنا فحوى مقولة الشيخ نجيب سراج الدين، بأنه لا يؤمن سوى بحقيقة واحدة خالدة ” وهي قضية الصراع بين (إسلام وكفر) ، فصدمت ولا زلت مصدوما بممكنات القيادة الأخوانية لنضال العرب والمسلمين إلى مستقبل الحرية والديموقراطية، وهم لا يزالون يعتقدون ،أن الصراع الدولي والعالمي هو صراع هويات اثنية عتيقة ( قومية بعثية وناصرية ) ،ومن ثم دينية ومذهبية أخوانية كما ساهم الأخوان باستدراج الثورة الشبابية المدنية الديموقراطية الشبابية للربيع العبي ليس سوريا فحسب بل وعربيا، حيث المرجعية فيها ليس فكر قائد وطني كابراهيم هنانو، في سوريا وفق القيادي المفكر الأخواني، بل شيخ (سراج الدين ) المجمع على أنه وابنه الشيخ عبد الله سراج الدين،(أنهما عالمان دينيان مسجديا حنفيان فاضلان حافظان، كلاهما أو أحدهما لثمانين ألف حديث ) رغم أن إمام مذهبهم (الحنفي : أبو حنيفة رضي الله عنه ) يشكك بصحة الأحاديث الثمانين ألف، ويقول أنه لم يصح عنده سوى سبعة أو ثمانية من صحيح الحديث النبوي ..
تجددت صدمتي اليوم بصديقنا الفاضل، إذ لا تزال مرجعيته بعد كل هذه الأهوال في سوريا بعد الثورة هو الشييخ (سراج الدين الجد وليس الابن المنعزل ربانيا)، وليس ابراهيم هنانو قائد الثورة الوطنية الأعظم للثورات السورية ضد الاستعمار الفرنسي، ولذا فهمت معنى تحطيم تمثال الرمزية الوطنية لهنانو في ادلب على يد النصرة ….
أقلت واقول : على ماذا يحسدنا الغرب الذي يتلاعب بمصائر بلادنا كأنها لعب أطفال ألفها واعتادها منذ ثلاثة قرون تلاعبا وهتكا واحتلالا واذلالا …هذا إذا كانت الغرب الأوربي غيرة قومية كما كان يقول لنا البعيثون والقوميون (أن الغرب يحقد علينا لنعمة العروبة ) ..!!!!
.أما إذا كانت غيرته من وحسده لنا تعود إلى “نعمة الاسلام ” كما يقول الاسلام السياسي، فبإمكان أي مواطن غربي أوربي أو أمريكي أن يعتنق الاسلام في أقرب جامع لبيته دون غيرة أو حسد لنا … ودون أي عنت أو مكروه يتعلق بحكم الردة وتطليق الزوجة …
حيث بعد كل هذه الهزائم ولا يزال العروبيون القوميون يقولون لنا أن الغرب معادي لنا لأن الله منحنا نعمة هوية ( العروبة ) …ولا يزال الاسلام السياسي يقول أن الغرب يعادينا ويحسدنا غيرة منا ، لأن الله منحنا نعمة هوية ( الاسلام ) … حتى ولو بلغت مصائرنا اليوم حد أن نختار بين الموت غرقا في البحار ،أو حرقا بالبراميل الأسدية بالنار …. فإن الغرب (الأوربي والأمريكي) الذي يحسدنا ويغار منا يكلل راس القتلة الطائفيين الأسديين والصفويين الفرس بالغار، لتعود علينا (عروبة وإسلاما ) بالعار والشنار ……