هل سيتمكن الروس والإيرانيون أن يقيموا محمية علوية وبكككية؟

Abdulrazakeidهل سيتمكن الروس والإيرانيون أن يقيموا -محمية علوية- في الساحل، و-محمية بكككية- في الشمال السوري ؟؟؟؟؟ (-عليشي – الأسدي العلوي-) و- كردو البكيكي- الكردي) يعتقد أنه من الطائفة المختارة، مثله مثل -انشتاين- بوصفه يهوديا، وليس بوصفه عبقرية انسانية !!!!

أخواننا الأكراد يعتقدون متأثرين بالقومية الشوفينية العنصرية (الجنسية ) العربية لزمن الستينات، الذي يعتقدون أن الله خصهم بالرسالة الخالدة، وبأن الله لم يهد أحدا غيرهم على حد تعبير ابن سينا!! وكذلك الأخوة الأكراد لا يتركون شخصية ذات حيثية ثقافية أوسياسية أو عسكرية عالميا ، إلا ويعتبرونها كردية، حتى وصلنا معهم أننا تنازلنا لهم قوميا عن أبينا آدم وأمنا حواء بوصفهما كرديين التقيا في جبال قنديل وتزاوجا زواجا نضاليا (بككيا ) …حتى عودة المنتهي المنتظر الذي اعترفنا لهم أنه أيضا كردي، وسيعيد البشرية إلى (كرديتها الأولى ليعم السلام والحب) ..

مع ذلك لم يرض الأخوة الأكراد ، بل ظلوا يشتمونا ويفحشون لنا بالشتم على صفحاتنا العامة والخاصة على غير ما تعودنا عليه من تهذيبهم وطيبتهم عندنا في حلب خاصة من أكراد “عفرين ” ..
.
العلويون يعتبرون أنفسهم طائفة مختارة مميزة ( أسديا- نبويا –بل إلهيا ) على طوائف الشعب السوري من خلال (عظمة بيت الأسد ) ، وأن الأسدية هم السادة وما غيرهم عبيد …حيث تتكرر على لسان شبيحتهم عبارة (أتتجرا على أسيادك بيت الأسد؟) وتطالب بالحرية !! …وهذه الصيغة رددها الشبيحة على مدير الجامعة العراقية في سوريا وهم يمسحون به الأرض، كيف لا يمنح استثناء لسادته (بيت الأسد ) ، وهم يمسحون به الأرض وفق الفيديو الشهير …

وإذا بالعلويين ليسوا سادة السوريين فحسب بل و(العراقيين ) واالعرب أيضا، بوصفهم طائفة (مختارة ) ليس على السوريين فحسب، بل وعلى العرب والمسلمين الأكثرية الاسلامية السنية التي تبلغ ثمانين بالمئة من الأمة الاسلامية، بعد أن انضم الأسد لإيران الشيعية، وهو لا يبلغ اثنين بالمئة، إذ بايع الاههم الأسدي الطوطم ( الخميني ) بوصفه رب الأرباب ..
.
إن دعم الغرب للأسدية بهذه الطريقة الفاضحة بدون خجل انساني وأخلاقي للهستيريا الوحشية الأسدية ، وللبيكيكي الكردي باعتبار أن (أوجلان علوي) ، خلق لديهم أوهاما أنهم (نخب مختارة كاليهود ) وأن العالم الغربي الأوربي والأمريكي ، سيبجلهم كما يبجل اليهود، وسيخلق لهم كيانات متفوقة كاسرائيل اليهودية المختارة …

لا ينتبه العلويون والبكككيون الكرد أنهم يضعون أنفسهم ( كفلاحين رعاع أكارين بقارين خوارج في مجتمعات زراعية وجبلية متخلفة وبائسة، مع اليهود الفئة الوحيدة المتداخلة عالميا (وليس في إسرائيل فقط ) التي حازت على أكثر نسبة من جوائز نوبل في العالم في شتى الفروع المعرفية العلمية والمعرفية الفكرية والفلسفية والأدبية …وعلى أن الأخوة الأكراد والعلويين لن تصل أيا من مستوى معارفهم لجائزة نوبل ربما لبعد أكثر من قرن…

وذلك رغم أن النظام الأسدي الذي يستولي على تسعين بالمئة من الدخل القومي باسم الأمن القومي: المخابرات والجيش، رغم أنه وضع هذا التفوق المالي والعسكري والأمني في خدمة ترشيح أدونيس للشعر، فنجح بتسويق عدد من الأسماء الصغيرة بنيل الجوائز الدولية (بوصفهم علويين معارضين …بلا صغرة !!! ) ……. لكن مع ذلك فإن العالم يميز بين الشعر كرعشة وجدانية انسانية تهز أوتار فرح الحب النساني ، وبين (وأساطير الميثولوجيا الباطنية الطائفية الطلسمية الأدونيسية الأقلوية التي تبارك وحشية النظام الأسدي طائفيا … )

هذه المقدمة هدفها أن تقول للروس والإيرانيين، من أين لكم إذا أقمتم محميتكم الطائفية (العلوية ) في سوريا أن تشبعوا جيشا وأمنا طائفيا ينبثق من مليونين من السكان، لكنه يسرق أكثر من عشرين مليون مواطن سوري بنسبة ثمانين إلى تسعين بالمئة …
إذا أقمتم له هذه الدولة (الطائفية الانفصالية) الموعودة منذ الاستعمار الفرنسي، فإنكم مدعوون للتعويض لعسكرها المرتزق ومخابراتها اللصوصية ما كان ينتجه أكثر من ثمانين بالمئة من عشرين مليون الشعب السوري كان ينهبهم النظام الأسدي ..

.وأنا أفكر -في هذا السياق – بمستقبل أصدقائي من الكتاب والناشرين ومستقبل مشاريعهم الثقافية وتسويقها ودورتها الاقتصادية إلا إذا كانوا سيستندون مستقبلا لقراء الطائفة (التي كانت ما يقارب مليونين) قبل الثورة التي تحول معظمهم إلى شبيحة ونسوا القراءة والكتابة والثقافة … بل وحتى أنساهم بيت الأسد أسماء بدوي الجبل فغدا (شبيح الجيل) …بل وحتى أدونيس الذي يقبل أن تخرج الثورات من الحسينيات الشيعية الفارسية لا من جوامع المسلمين العرب !!!

لأن النظام الأسدي لم ينتج سوى كوادر تشبيح خلال نصف قرن : شبيح عسكر وشبيح امن و شبيح ادارة ،وشبيح سياسة ، وشبيح اقتصاد (مخلوفي) ، فهؤلاء لن يبق أمامهم سوى مليونين من ابناء طائفتهم للنهب والسرقة، إذا ما استقلوا بمحميات (علوية أو كردية ) روسية وإيرانية، وسيحمل الأخوة اللبنانيون كتف السرقة عن الشعب السوري (وأكل الكتف) لبنان الذي تعود على الأكل، من خلال التحالف المقاوم بين الأسدية والحزب اللاتية بعد الإعلان الصريح عن الاستقالة والعمالة لإسرائيل، بعد أن لا يبقى وظائف جديدة سياسية أو عسكرية لحزب الله بعد إعلان تحالف الجميع تحت راية إسرائيل، حيث سيأكلون بعضهم بعضا أسديا وحزب لا تيا دون أن تتمكن إيران وروسيا من اطعام الجميع، ولجميع الأوقات بعد أن تنكشف حالتها الثورية الباطنية الزائفة ….لأن الجميع (في محور الممانعة المقاوم ) تشبع بثقافة التشبيح والمافيات وليس بثقافة الانتاج والعمل .

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.