كم اتمنى ان يعمل ابناء داعش بما جاء نصا وحرفا وروحا ومعنى فى سورة “الكافرون” وهى سورة مكية والتى تقول :
“قل ياأيها الكافرون
لاأعبد ما تعبدون
ولا أنتم عابدون ما أعبد
ولا أنا عابد ما عبدتم
ولا أنتم عابدون ما أعبد
لكم دينكم ولى دين ” ….
فى هذه أﻵيات الواضحة المعنى والقوية المضمون يقر المؤمنون بوجود الكافرين وأن لهؤلاء الكافرين عبادة لن يعبدها المؤمنون بإصرار واضح لا لبس فيه بل وتعتبر تلك السورة البديعة ان ما يتبعه الكافرون من أفكار هى بمثابة “دين” موازى حيث تقول فى اﻵية اﻷخيرة بوضوح “لكم دينكم” …. ويمكننى ايضا ان استشف نية سلوك المؤمنين فى المستقبل من لفظة “عابد” حيث نستخدم فى لغتنا العربية الفعل على وزن “فاعل” للدلالة على ما سنفعله مستقبلا كأن نقول مثلا “انا ذاهب الى اخى” بمعنى انى سأذهب اليه بعد قليل او بعد اسبوع او بعد شهر … او نقول ” ماذا انت قائل بشأن ما حدث ؟” بمعنى “ماذا ستقول بشأن ماحدث ؟” …
ما فائدة المستقبل فى لفظة “عابد”؟؟
المعنى الذى وصلنى – إن لم اكن مخطئا – ان حال استمرار الحياة المشتركة بين من هم مؤمنون ومن هم كافرون “سيبقى” موجودا وان كليهما “سيعبد” ما لايعبده اﻵخر دون ان يمس احدهما اﻵخر حيث ان لكليهما دين مختلف … ليس فقط اى دين معروف بل ان الكفر نفسه دين حسب أﻵية ان كنت فهمتها على نحو صحيح ….
ماأجمل هذه السورة
صححوا لى من فضلكم ان كنت اسأت الفهم او أخطأت الوصول الى المعنى …. !!
أنطون رمسيس