المقدمة
أقولها مخطيء جداً من يساوي بين “العرب الأعراب” ؟
المدخل
يقول الفيلسوف الامازيغي إبن خلدون {إذا تمكن العرب من أوطان أسرع الخراب إليها} وهى حقيقة أسطع من شمس الظهيرة ، وهو قطعاً لا يقصد العرب بل الاعراب الصعاليك ؟
الموضوع
حقيقة مؤلمة تقول { شتان مابين العرب والاعراب} ومصِيبَة العرب المساكين أنهم أُخذو بجريرة إخوانهم الاعراب} ؟
فالعرب قوم سكن ومدن في معظمهم ومتحضرين ، وكانوا قد صارو مسيحيين منذ بدايات القرن الاول الميلادي لتحظرهم ولتأثرهم بحضارة وادي الرافدين والفرس والروم ، خاصة عرب العراق والجزيرة السورية وألاردن {كالمناذرة والغساسنة والنبط} ؟
كما أن الجزيرة العربية كانت قد عرفت المسيحية في بدايات القرن الثاني الميلادي حسب عدد من قدماء المؤرخين {كالطبري والمقريزي وإبن خلدون والمسعودي} على يد بعض تلاميذ السيد المسيح ، وقد تقوّت المسيحية العربية بعد تنصر قبائل كثيرة وكبيرة من العرب { كتغلب وطئ وكلب وتنوخ وقضاعة} وتكفي شهرة حاتم الطائي في الكرم والخلق لتزكيهم ؟
بينما الاعراب قوم رحل في معظمهم وخاصة الصعاليك منهم إذ بقوا على كارهم {كمرتزقة ولصوص قوافل وقطاع طرق حتى بعد إسلامهم} حيث وجدو أخيراً في رسوله ظالتهم {حاميهم ومنفذهم} ؟ وبشهادة رَبِّ محمد {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ (الحجرات :14) ؟
ويكفي قول رسولهم (إن الاعراب أشد كفراً ونفاقاً (التوبة:97) ليدرك كل منصف الفرق بين العرب والاعراب وبين المؤمنين والمتأسلمين ؟
والسؤال البديهي {هل عرفت الاعراب يوماً من الواقع والتاريخ وخاصة الصعاليك منهم “عرفاً أو قِبلةً أو دين} فحتى العرفُ الذميم الذي كان عندهم شرعه وقدسه لهم مُحَمَّد (الجهاد والأنفال) كما غير للعرب قبلتهم بناً على رغبتهم (الصعاليك) ؟
وأخيراً…؟
كل الذي فعله محمد في دعوته أنه وحد الاعراب الصعاليك في جيش غازي جرّار ، بعد أن كانوا فرقاً متناحرةً تغير على بعظها دون قائد أو قرار ، حتى إستحق بجدارة لقب “نبي الصعاليك” وبشهادتهم وبشهادة بني جلدته ، سلام ؟
سرسبيندار السندي