** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **

الكاتب العراقي سرسبندر السندي

** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **

المقدّمة *
يقولون من يضحك أخيراً يضحك كثيراً ، والسؤال من سيضحك الذي سيضحك أخيراً وكثيراً إسرائيل أم نظام الملالي وذيولهم ؟

المَدْخَل والمَوضُوع *
بعيداً عن العواطف والمهاترات الإعلامية وعنتريات محور الممانعة ومرتزقتهم وأبواقهم الرخيصة وخاصة الذين يجهلون أبسط أبجديات الحروب ومقوماتها اليوم وأهمها (الأسلحة المتطورة والاقتصاد القوي والمعلومات الامنية والاستخباراتية الدقيقة والحساسة حول مقدرات العدو ونواياه) ؟

فإغتيال هنية في قلب طهران وفي يوم تتويج رئيسها الجديد مسعود بزشكيان لا يعني إلا شيئاً واحداً وهو جر إيران إلى حرب طاحنة ومدمرة كما مع العراق ، وهو بالحقيقة ما يسعى إليه ليس فقط نتنياهو بل وحتى بادين والديمقراطيين خوفاً من فوز ترامب وقلب الأولية عليهم ؟

فإن ردت إيران وذيولها وهو ما وعدت به كما فعلت سابقاً فتلك مصيبة وأن ردو بما سيوجعها فالمصيبة أعظم ، لانها ستكون قد تفتحت أبواب جهنم عليها وعلى ذيولها بِما لا يرحمها ويرحم ذيولها لأنها فرصة نتنياهو الوحيدة والذهبية ؟

وخير دليل على مانقول هو سقوط الدب الروسي في فخ أوكرانيا وبشهادة بوتين نفسه ، والذي كان يأمل بسحق القوات الاوكرانية وإحتلال كييف في غضون أسابيع قليلة معتقداً أن في هذه المرة أيضاً ستسلم الجرة ، ولكن حلمه كان كحلم إبليس في الجنة فهاهى الحرب تدخل عامها الثالث ؟

فَهَل نظام الملالي وذيولهم أقوى من بوتين وترسانته الحربية لكي يستطيعوا هزيمة إسرائيل وأمريكا والناتو وتحقيق النصر عليهم الجواب بكل بساطة لا ؟
فما بالكم والنّظام الايراني وذيوله يتلقون كل يوم الصفعات القوية المتتالية والتي هى واضحة لكل ذي بصر وبصيرة وأخرها كان إغتيال هنية في عقر دارهم وفي يوم تتويج رئيسهم ؟

فواهم من يعتقد أن الروس والصينين قادرين على حمايتهم ، فيكفي بُوتين سقوطه في فخ أوكرانيا والذي يصلي ليل نهار ليفوز ترامب فعسى أن يصدق في كلامه وينهي الحرب وبما يحفظه ماء وجهه ، فحتى يأتي ذالك اليوم المنشود يكون خامنئي قد تجرع كأس الزقوم مع ذيوله ؟

فما بالكم بنظام أتى به الغرب وسمح له بالتمدد في المنطقة عن سابق قصد وتخطيط حتى يسهل عليه إشغاله وإستنزافه فيها وهو ما يحدث ومن ثم إضعافه وأخيراً قطع رأسه لتحقيق التطبيع ما بين اسرائيل ودول المنطقة وخاصة بعد انتهاء دور حماس وحزب الله ، وصدقو أن أول من سيبارك هذا السيناريو هم الروس والصينيين والثمن أوكرانيا وتايوان ؟

فاذا كانت إيران في أوج قوتها وقوة ثورتها لم تستطع قهر العرق وتحقيق الانتصار عليه في حرب طالت ثمان سنوات وإنتهت أخيراً بتجرع خميني كاس الزقوم ؟

فهل نظام خامنئي وذيوله اليوم قادرين على الصمود في وجه اسرائيل وأمريكا وحلف الناتو خاصة في ظل معارضة قوية في الداخل والخارج تتربص بهم وبذيولهم والتي أدماها الخميني كما خامنئي وفي ظل عقوبات غربية تعمد الغرب أحياناً غض الطرف عن بعضها كصرف بعض واردات نفطهم على مشاريعهم التوسعية والعسكرية والتي عاجلاً أو أجلاً حطاماً إذا ما إندلعت الحرب ، فما بالكم في ظل إختراق أمني وإستخبارتي كبير وخطير جداً لدرجة أن يغتال عندهم هنية في يوم تنصيب رئيسهم وقبلها سقوط طائرة رئيسهم السابق رئيسي ، والاخطر من كل هذا إعتراف الرئيس السابق أحمد نجاة بأن مسؤول شعبة مكافحة التجسس في إيران هو عميل لإسرائيل وكذالك نأئب وزير الدفاع الايراني “علي أكبر رضائي” وغيرهم الكثير ؟

وأخيراً…؟ *
عقيدة في الجيوش المحترمة تقول لمقاتليها {إياكم ألإفراط بالرصاصة ألاخيرة لأنها جداً ثمينة ، فإحتفظ بها لنفسك عند الخطورة ؟
أي بها يقتل نفسه ولا يستسلم لعدوه وهذا أكبر شرف له ولعائلته ؟

فهل سيطلق قادة نظام الملالي وذيولهم من الخونة والمرتزقة النار على رؤوسهم غسلاً لعار أم سيفرو ويولو الأدبار ، سلام ؟

سرسبيندار السندي

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *