هذه الأشكال التي تنفر منها لمجرد النظر اليها ، لم تعد تعرف إن كانت توحي وتشير إلى أشكال بشرية وإنسانية ،أو شبه إنسانية، أو حيوانية…
ما الذي يجبرها على أن تكون على شكل إنسان خرج من الغابات..لا يعرف ما هو الإنسان وكيف قامت ونشأت الحضارات..! ؟
عل السبب الأخطر في ذلك أممنا العربية، التي كفرت الانسان بعيشه، وافرغته من محتواه وباطنه وسلخته عن حاضره وقيمه واخلاقة ودينه …
شوهت فكره وجمجمته ،بات يبدو كعلبة فارغة تضع برأسه ما أرادت من أفكار ..
دول عربية ما احتوت الإنسان للارتقاء بأسلوب عيشه أو نموه الصحيح ..
ابعدته عن مناخه الطبيعي لينمو في ظل القيم والعادات الصحية ،امم انتزعت من الإنسان حق العيش والكرامة وحق العلم ، والمنهاج العلمي الصحيح ،والثقافة المطلوبة والدين المستقيم ..
هذه المجموعة التي تحولت لأشكال كهفية …من أسباب عجزها أن تتحول إلى حيوان لا إلى إنسان، مجموعة حكام ودول ، تُقامر بالمال لتحويل الانسان العربي الى حيوان عربي..
فلكل سبب مسبب.
تلك نهاية من ينضم إلى المنظمات الارهابية .
علهم باتوا يشبهون إنسان الكهف ، لا صحة أو نمو بأجسامهم ، تلحظ الأمراض على وجوههم .. علهم كهياكل عظمية كأنهم يأكلون الكلاب والقطط، من العظام البارزة ومن قفصهم الصدري، وفي خصورهم الناحلة أدق وارفع من خصور الإناث …وانعدام لون الحياة في نضارة الوجه.
وغياب الرأفة والإنسانية في نظراتهم وتطلعاتهم وعقولهم المتصلبة الحجرية .
هذه نهاية كل من يبتعد عن طريق الصواب .. ومن الجيد أن نقدم مقارنة …
على مستوى إستغلال الشباب في الدول العربية كافة ، و تجنيد الإنسان العربي ،واستغلال كافة ظروفه الأخلاقية والغير اخلاقية…نضوجهم أو جهلهم .
هؤلاء القوم بذمة وضمير حكام وأمم فاسدة ،طغت في الأرض ، اشركت بالله والإنسان …يسعون في الأرض لنشر الشرك…..ذكرهم القرآن في آياته …. وليس عيبا أن نقدم مقارنة كيف يتحول الإنسان إلى نمرود …
دهبة الله قضامي
عضو في منظمات الشرق الاوسط لحقوق الانسان مديرة ورئيسة موقع ليميديا الاعلام اللبناني الدولي
المصدر: الإعلام اللبناني الدولي