قصيدة المكالمة التي بسببها منع الشاعر هشام الجخ من الظهور في وسائل الإعلام

gokh

خلاص عرفت
عملوا ثورة وشالوا زفت
بس ما تقوليش خلاص مشوا حمارك !
أى واحد بعده هنخليه حمارنا ..
حتى لو ماكانش إسمه ” .. حمارك ” !

شعب مين يا جحش إنت ..
هيّ مصر إمتى حكمها شعب ..
مصر بتسلم ودانها لأى كلب ..
بس يتزوق شوية !
شرعية !
ديموقراطية
ليبرالية
عسكرية
أى كلمة فيها ” إيّة “
أى كلمة تكون ” طرية “

الشباب المصرى منظر ..
كله فاكر نفسه عنتر ..
إنفخوهم إنتوا بس وعظموهم !
فهموهم إن رأيه ده أمانة ..
و إن أى كلام يخالف رأيه أوبا .. يبقى بدأت الخيانة ..
وإفردوا إديكم شوية بالفلوس .. الناس جعانة .

فنانين ! .. فنانين و مثقفين دول عند خالتك ..
دول شحاتين !
يابنى كله قصاد فلوسك ..
راح يبوسك ..

فيه ولد شاعر كويس ..
شوفته مرة بيشتم الريّس ..
طلعوا الولد ده فى الاعلام كتير !
اشتروه حتى لو كان سعره غالى ..

هاتوا رجله واحدة واحدة و بالطريقة ..
و اكسروا عينه وودانه ..
بس إوعوا يحس بينا ..
إديه فلوس .. إدوه كتير !
واحدة واحدة هيبقى واحد م الحمير !

و الحمير واقفين طابور ..
و إحنا مالناش أى دور ..
إحنا بس يادوب بنديهم فلوس !
بس إحنا مش على المسرح يابابا ..
إحنا فين ؟ .. في الكالوس !

هما هيأدوا الوظيفة فرد فرد ..
إحنا هنجيب الديكور و نظبط إضاءة .. يبقى عرض .
هما ثورة و هما شعب .. ياكلوا بعض ..

أما إحنا ..
أحنا نسمة .. إحنا بلسم ..
وحلّنى على بال محد يفوق و يفهم ..

____

– ليه يا شيخنا ..
طب هنعمل إيه يا شيخنا ..
طول ماهو الإعلام فاشخنا .. ( سالخنا )
و إحنا برضو يعنى لسة مسيطرين !
طول ما الناس جعانة و مطحونين !

الجوع جهالة .. و الجهل جوع ..
و الجوامع تحت إيدنا فى البلاد و فى النجوع ..
هى الناس هتفهم ” ليبرالية ” و ” مرقصية ” ..
الناس هتفهم ” إسلامية ” ..

الغلابة فى القرى ما لهمش خلق للحوار ..
دول ناس غلابة !
يا إما ” جنة ” يا إما ” نار ” ..

و إحنا طبعاً طرح جنة ..
هى الناس هتاخد دينها عنهم ولا عنا ؟ ..
إحنا اللى بنقول الحرام و إحنا اللى بنقول الحلال !
إحنا اللى هنسوقهم يمين و إحنا اللى هنسوقهم شمال !

الفنانين ..
إن كان ممثل ولا مطرب ولا شاعر !
اللى يناصرنا هنمدحه بالخيرو نذكر اسمه ع المنابر !
و اللى يعادينا يكش ما يكون شيخ بعينا هنقول ده فاجر .. ولا كافر !

و الناس بتمشى ورا الخطب ..
و الجهل ناره قايدة قايدة !
إحنا بس يا دوب هنرميله الحطب ..

___________

– تمام يا فندم ..
كل متظبط و متشيك و متهندم يا فندم ..
هو بعد الناس ما شافت حد ليه وش يتكلم يا فندم ..

طبعا الإعلام بتاعنا وطنى حر ..
إحنا بس خايفين نفتح الخيط للعيال لا الخير يكر ..
دى سحابة صيف يا فندم هتاخد وقتها وعلى طول تمر ..

الرموز الإعلامية ..
الصراحة مية مية ..
و هى دى الديموقراطية ..
إحنا ما معناش مذيع يطلع على القنوات و ينقد ونشتم ..
أحنا بنقفل القنوات يا فندم

الشعب منحاز لينا طبعا ..
بالتمام ..
فنانين و ومثقفين و مطربين .. مفيش كلام ..
أيوة طبعا غنوا لينا !
أيوة غنوا لمصر طبعا يبقى طبعا غنوا لينا !

قالو إيه ؟ قالو :
” مصر يا أما يا سفينة ..
مصر عايشة فى بحر هايج و إحنا ربان السفينة ..
تسلم .. .. تسلم الإيد اللى ربت تسلم الكيكة العجينة “

إحنا مش فاضيين يا فندم للأغانى وللكلام ..
الكلاب هيّ اللى فاضية للنباح !
أما إحنا بتوع سلاح !
________

” الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
كفراشةٍ دامت بكل محاجر العهر استفاقت ..
نملة تشتم منسأةِ الرسولِ و ترفع الأحلام شعباً لا يريد ..
وجعٌ على الأباوب يكسر نابه ..
قل للسراب متى سيفتح بابه ..
ف أنا مللت من الحكايا كل ليلٍ دون أن يأتى جديد ..
النيل اّهاتٌ ورمزٌ للجياع ..
خذ كل ما يأتى لتهدأةِ الضباع ..
و أرقض على الأسفلت و أقطل طفلةً لا يعرف العشاق معنى عشقهم إلا بأوقات الوداع ..
الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
و أنا على المرسى الطويل ..
كماءِ بحر من حديد .. “

و أنا مياه من نيلك يا بلدى ..
و أنا مياه من طينك يا بلدى ..
أنا مش معهم كلهم !
ولانيش تبعهم كلهم !
لسانى فاكر مشية الكورنيش و إيدك ..
وحشنى رمضانك و الفطور على صوت ادان رفعت و عيدك ..

وسط البلد وحشتنى من غير الحواجز و الحجارة !
أنا كنت زمان بمشى ماكنتش أعرف إن في الشارع وزارة !
كنت بتحامى بعينيكى و بإيد حبيبتى و بالسيجارة !
كنت بدفى أما بركب ميكروباص ..
عملت كل حاجة تزعلك لكنى ما ضربتش رصاص ..

وسط البلد نسيت صوابعى اللى اتهروا ..
نسيت سجايرى الفرط و هدومى اللى دابوا واتبروا ..
يا عم يا بتاع الخطب يا عم يابتاع السلاح !
هو إحنا يعنى يا إما نبقى سداح بداح !
يا إما تضغوا وتفتروا ..
بزيادة لينا 3 سنين بتبيعوا فينا و تشتروا ..

إحنا البلد ..
إحنا السند و المستند ..
إحنا اللى قبل ما تبنى سدك كنا سند ..
و إحنا اللى علشان القنال كانت ضهورنا بتتجلد ..
إحنا البلد ..
ملعون أبو اللى ما ضاقش جوعى !
و إن كنت مش هصعب عليه و الله ما هوريه دموعى !

أنا أقوى منكم ..
أنا جدر ضارب فى البلد دى غصب عنكم ..
يا عم يابتاع السلاح . يا عم يا بتاع الخطب !
تركتوا أصلاً نخل شاخ ولا عاتش بينزل رطب !

أنا مش طرف في خناقة الحكم اللى قفلت قلبكم ..
أنا قلبى مؤمن إن ملك الله بيهبه لمن يهب !
بس إوعى تفتكر إنى هرضى بجوع عيالى ..
أو إنى أشوف بلدى قصادى بتتنهب !

و الله معمولك عمل ..
شعب اتنحس على نحس همى !
شعب اتوقف على حرق دمى !
أدب إيدى في غيط شعور ..
عشمان أنول بدر البدور ..
يطلعلى شال أمى !

لو حد زعلان إنى ثورت ..
أدينى غورت ..
بطلت ثورة و بطلت نيلة
و شلت على راسى التقيلة

ملناش يا عم نصيب نفرح بخلفتنا ..
ما يترضى بالمكتوب يا ترضى بالفتنة ..
يا دوب شافونى عريس
نصبوا الطريق متاريس
وحاصروا زفتنا ..

هندارى ليه و نلف و نداري فى الألاعيب ..
الاعتراف مش عيب ..
لو كنا شوفنا الغيب ..
لا كنا قندلنا ولا كنا زفتنا !

صعبان علية الحلم ..
شايفه بيتكسر ..
و عينيا طايلة المدى
بس الإيدين أقصر ..
أنا اللى عمره ما غاب
و عمره ما إتأخر ..
تطرح عينيكى عذاب
يزرع عينيه سكر ..
أنا اللى قال حاضر
لا شرط ولا إتأمر ..
ولا طمع ولا إتدانى
ولا بطش ولا إتجبر ..
أنا اللي كل ما أجوع
ببعينيكى بتصبّر ..
ما يغركيش العدد
و الله أنا أكتر ..

أنا اللى مش إخوان
و أنا اللى مش عسكر

This entry was posted in الأدب والفن, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.