هانيه، الفتاة التي آصبحت بطلة وطنية

في الاساطير القديمة كان الأبطال هم رموز لرجل قويّ البنية وهم من أصحاب الفتوة. ولكن مؤخرا نشرت قصة في الانترنت تعود الى صبية اشتهرت بالبطلة الوطنية.
هانية 13 عاما وهي من أهالي «سر بل ذهاب» مركز الزلزال الذي ضرب ليلة الأحد 12 نوفمبر محافظة كرمانشاه.
وتقول هانيه: «عندما وقع الزلزال، كنا في المنزل، وكانت جدتي ضيفة علينا في تلك الليلة. هربنا كلنا الى خارج المنزل، وعندما كنت أهرب فجأة تذكرت بأن شقيقتي نائمة على الفرش في الطابق الأعلى وسرعان ما رجعت واحتضنتها وما ان بدأت بالخروج حتى سقط الشلمان على ظهري ثم انقطع التيار الكهربائي. ثم جاء والدي بالسيارة وأخذ كل واحد منا الى مستشفى. ورقدت أمي في طهران. و…».
انقطع الحبل الشوكي لهانيه ولكنها تقول: «اني لست نادمة مما فعلته ولم أكن أريد أن تكون شقيقتي بدلا مني». والآن هانيه راقدة في مستشفى في كرمانشاه. لقد وصى المسؤولون في المستشفى أن يتم نقلها الى دار للمسنين. ولو كانت هانيه في بلد آخر لكانت تلقت لحد الآن جوائز، وكانت الحكومة تساعدها لتلقي العلاج لتستعيد صحتها. ولكن في ايران المساعدة الوحيدة المقدمة لها هي نقلها الى دار المسنين.
هل هذه هي جائزة هذه الصبية الحميمة الودودة التي ضحت بعمرها ومستقبلها من أجل انقاذ شقيقتها الصغيرة؟
وتقول احدى ممرضات المستشفى: اذا كانت هناك امكانات خدمية مناسبة والعلاج الفيزيائي المناسب، فهي تستطيع أن تستعيد صحتها بالكامل.
ولكن هانيه هي واحدة من مئات الفتيات والصبيات اللاتي فقدن حياتهن وأوليائهن في زلزال كرمانشاه. انها واحدة من آلاف الفتيات والقاصرات في عموم ايران محرومات من الفرص وهن يعشن تحت نير الاضطهاد والتمييز. تلك الصبيات اللاتي احترقن في مدرسة «شين آباد» وتلك اللاتي فقدن أرواحهن خلال جولة علمية في حادث سير لانقلاب حافلتهن.
ورغم كل هذا التعسف والاضطهاد، الا أن النساء والفتيات الايرانيات، هن قوة التغيير وهن سيحققن المساواة والحرية لكل المجتمع وشعبهن.

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.