نكث العهود المخجل

نكث العهود المخجلnakth
تبني الأيام والذكريات والذاكرات التاريخ.. والتاريخ يضم الملحمات والافتخارات إلى صدره ..
أقامت نساء عوائل الشهدا والرهائن الأشرفيين في مخيم ليبرتي حشدا رائعا، احتجاجا على الهجوم الصاروخي على ليبرتي في يوم 26 كانون الأول2013 وعلى عدم إجابة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة الإفراج عن الرهائن الأشرفيين السبعة وتقاعسهما حيال هجوم 1 أيلول/سبتمبر2013 على مخيم أشرف، مطالبات بضمان الأمن والحماية لسكان ليبرتي، معبرات عن مخاوفهن من تقاعس الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بهذا الشأن.
وفي هذا الحشد، أكدت السيدة شهابة باروتي التي والدتها من الرهائن الأشرفيين السبعة، قائلة:
”إن اختطاف هؤلاء الأشرفيين كرهائن دليل دامغ على خوف نظام الحكم القائم في إيران من المجاهدين وان الرهائن الأشرفيين السبعة ومنهم أمي يقضون لمدة تزيد عن أربعة أشهر وراء قضبان سجون خاضعة لسيطرة الحكومة العراقية تحت التعذيب ما يُعْتبر ورقة غدر وخيانة في سجل أعمال كل من وعدونا بتوفير الحماية والأمن تحديدا لكنهم خانوا تلك الوعود. وهذا نكث سافر للوعود بعد كل التوافقات التي حصلت.
يا سيد أوباما وسيد بان كي مون وسيدة أشتون، إنكم تحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية الجديدة فيما أن هنالك أشخاص فقدوا عوائلهم نتيجة صمتكم وان الخوف من تعرض أحبابهم للتعذيب غمّر أوقاتهم.
السيدة أشتون، سبق وأن ذكرناكِ بوجود ست نساء بين الرهائن الأشرفيين.. و يا ترى أية مأساة أكثر وأشد من المجزرة في أشرف وإبادة السكان جماعيا بطلقات الرحمة وهم مكبلي الأ يدي، كي ينكسر هذا الصمت المطبق المخجل وكي يُحرّك ساكن“.
وبدورها قالت السيدة سارا رحيلي التي استشهد خاله علي رضا خوشنويس في هجوم 1 أيلول على أشرف:
”تحية لأرواح الشهداء الـ52 لملحمة 1أيلول في أشرف الذين كانوا رموزا للمقاومة والصمود أمام عفريت الاستبداد مهما كلف الأمر.. وتحية لشهداء الهجوم الصاروخي على ليبرتي في يوم 26 كانون الأول.
كما تعرفون أن خالي علي رضا خوشنويس من شهداء ملحمة أشرف الأبطال. إن القتال والشهادة والفداء والتضحية من أجل الحرية، هي سنة عملت بها وترجمتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية على أرض الواقع منذ اليوم الأول من تأسيسها. لكن شهداء أشرف الأبرار وبملحمتهم البطولية جعلوا من «أشرف» أسطورة حية للصمود وعلى ما أذكر أنه لمن قتال لا مثيل له في التاريخ.. فالحديث عن أناس مقاتلين سقطوا شهداء لكن حتى جثامينهم المطهرة تهز العدو هزة الإسقاط. نعم أن العدو يخاف حتى من جثامين شهداءنا المطهرة وبهذا السبب حقا أنه أخذت جثامين شهداء مجرة أشرف كالرهائن حتى اللحظة.
فإني ومن هذا المنبر أخاطب أصحاب الضمائر الحية في العالم كلهم وأقول لهم اسمعوا هذه الصرخات.. اسمعوا هذه النداءات الداعية للعدالة وخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد. هذه هي صرخة شهداء أشرف الـ52.. فضموا صوتكم بأصواتهم! نعم هذا الصوت صوت ضمير العالم الذي يقول انهضوا أمام المجزرة والإبادة الجماعية..“.

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.