هذا نقش تكريس معبد الروافة في منطقة تبوك في الحجاز الذي أقامه تحالف قبائل ثمود بين العامين 162- 169 للميلاد، وهو أقيم بمناسبة الانتصارات على الأرمن والبارثيين، وربما كان أحد الألوية الثمودية في الجيش الروماني هو الذي حقق هذه الانتصارات أو شارك فيها.
اللافت في هذا النقش الذي نسخه عالم الآثار الفرنسي ميلك أنه مكتوب بالكتابة النبطية التي كانت تجاورها كتابة يونانية تمثل ترجمة للنص النبطي. وسبب اعتماد القلم النبطي بدل القلم الثمودي على الأرجح هو أن النبطية كانت هي السائدة في المنطقة لأنها تحتمل الصياغات والتعابير والمصطلحات العسكرية والادارية أكثر من الثمودية. طبعا إلى جانب اليونانية التي كانت معتمدة عند العرب وبقيت كذلك حتى العصر الاموي كلغة دواوين ووثائق.
نص النقش النبطي:
1- عل سلما ذي متمكين لكل علما مرقس أورليس أنطونينس ولوقيس أورليس و رس ذي أرمنيا دنه نوسا ذي عبدت شركة ثمودو قدمي شركته لمهوا سوه من يدهم ومشمسهم لعلما
2- وحفيت أنطسطيس أدونتس هجمونا ورمصهم
القراءة:
1- من أجل السلام الذي مكنه لكل العالم ماركوس أورليوس أنطونينوس، ولوقيوس أورليوس المنتصرون على الأرمن هذا المعبد الذي شيدته ثمود المتحالفة وقادة هذا التحالف سووه (جعلوه) من يدهم لخدمتهم الدينية إلى الأبد.
2- بسعي من القائد أنطوسطيس الذي أصلح بينهم
ملاحظات:
1- ورد مصطلح شركة ثمود بمعنى تحالف قبائل ثمود.
2- الرس هو الانتصار بناء على الترجمة اليونانية المرافقة، ولكنه يعني في القواميس العربية الاصلاح بين الناس. واللافت أن الآية الكريمة {أصحاب الرس} فسرت بأنها مكان يخص الثموديين. وهذا من الألغاز التي تحتاج إلى تفسير، فلماذا يوصف الثموديون بأنهم أصحاب الرس، وترد هذه العبارة في نقش يعود لهم؟!
3- حفيت تصريف لفعل حفي أي سعى وهو موجود بالكتابات التدمرية.
4- رمصهم، أصلح بينهم وهي موجودة في القواميس العربية بهذا المعنى.
الصورة: أطلال معبد الروافة في منطقة تبوك وصورة غير واضحة للنقش في التعليق الأول