نص رسالة الملك السوري أبجر عكامة إلى المسيح وثيقة نادرة تعرّب وتنشر لأوّل مرّة

jesus_cross_crucifixionفايز مقدسي: مجلة المعرفة

يجد القارئ هنا نص الرسالة التي وجهها الملك السوري أبجر عكامة ملك مملكة الرها السورية الآرامية، والذي عاصر المسيح.

ونص الرسالة بالإضافة إلى جواب المسيح على الرسالة وثيقة تاريخية هامة جدًّا، ولكن، وكالعادة، ندر من تكلّم عنها في بلادنا وندر من عرف مثل هذه الوثائق العالية الأهمية حول كون المسيحية ديانة سورية أصيلة استلهمت الفكر الروحي السوري القديم، وعملت على ترسيخه. كما أن مثل هذه الوثائق تبين عدم كون المسيح من أصل يهودي، كما جرت العادة أن نقول. وكما عمل الكثير من رجال الدين والمؤرخين القدامى على ترسيخ هذه الفكرة، بعد انتشار المسيحية في أوروبا والعالم لنفي الصبغة السورية عن المسيحية وإلحاقها باليهودية.

وهو أمر بيّن التاريخ والمكتشفات الآثارية زيفه وهشاشته. وإن كان هذا الأمر قد سيطر على عقول الناس والكنيسة منذ قرون طويلة في أوروبا وفي العالم العربي.

ويكفي هنا أن أذكّر أن عبارة أساسية في تاريخ اللاهوت المسيحي الكنسي، والتي ترد في (سفر إشعيا) التوراتي

“هاهي العذراء تحمل وتلد ابنًا”

والتي اعتبرتها الكنيسة نبوءة عن ولادة المسيح من مريم العذراء.

هذه العبارة عثر عليها المختصون في نصوص أوغاريت الكنعانية السورية وحرفيًّا

“هاهي العذراء تحمل وتلد أبنًا”.

وجدير أن نذكر أن نصوص أوغاريت تسبق النصوص التوراتية بأكثر من ألف وخمسمئة سنة.

والرسالة التي أنشر نصّها هنا، تبيّن عداوة اليهود للمسيح واعتباره غريبّا عنهم وعلى دينهم، وتبيّن أيضًا مدى ترحيب السوريين آنذاك، في أرجاء بلاد الشام والعراق كافة، بالمسيح ودعوته التي وجدوا إرثهم الروحي فيها، فلم تكن غريبة عنهم. كما أن الرسالة تبيّن مدى انتشار خبر المسيح في بلاد الشام، بحيث أن الملك الآرامي السوري أبجر يسمع عنه ويوجّه له الرسالة التي نتحدث عنها، ويعرض عليه أن يأتي إلى مملكته في الرها (اليوم تدعى أورفا وتقع في الأراضي السورية التي ضمّتها تركيا إليها، ]وكان اسمها السومري أورهاي، والذي يعني المدينة المقدّسة أو المباركة[). ونص الرسالة الأصلي مدوّن باللغة الآرامية السريانية السورية.

ونقرأ في النص الذي يسبق الرسالة أنه في سنة 343 بالتقويم اليوناني، ويعادل السنة الثلاثين بالتقويم الميلادي المعتمد اليوم وعلى زمن الإمبرطور الروماني تيبر وعلى أيام الملك أبجر ابن الملك معنو، وفي شهر تشرين الأول- أوكتوبر أرسل الملك أبجر رسوله الخاص الذي يدعى موري إيهاب أو مور ياب مع الأمير شام شجرام برفقة رئيس ديوانه وكاتبه الخاص في القصر الملكي المدعو حنان إلى مدينة بيت جبرين وحمّلهم بعض الرسائل الخاصة بشؤون المملكة إلى حاكم بعض المناطق من سوريا وفينيقيا وفلسطين وما بين النهرين -العراق. وكان الحاكم الروماني لتلك المناطق يدعى سابينوس

وفي طريق العودة، وبعد أداء المهمة، توقفوا في مدينة أورشليم، حيث سمعوا الناس يتحدثون عن عجائب رجل اسمه يسوع، وكيف أنه يشفى المرضى ويحيي الموتى. ولقد لاحظ رسل الملك أبجر أثناء إقامتهم في أورشليم_ القدس للراحة لمدة 10 أيام، قبل متابعة السفر إلى مملكة الرها، استياء اليهود المقيمين في أورشليم من إعجاب الناس من غير اليهود بيسوع وإيمانهم به. وكان حنان خلال تلك الفترة في أورشليم يسجّل ويكتب كل ما يسمعه عن يسوع.

وعند عودة الوفد إلى الرها قصّ حنان على الملك أبجر كل ما سمعه عن يسوع، وقرأ عليه ما دوّنه من ملاحظات،

فدهش الملك أبجر وكل رجال الحاشية. وقال الملك إن معجزات كهذه لا تأتي إلا من إنسان وهبه الله نعمة شفاء المرضى وإحياء الموتى.

ولقد فكّر الملك أبجر أن يقصد بنفسه إلى أورشليم ليتعرّف على المسيح، ولكن، ولانشغاله بأمور المملكة، قرر أن يكتب رسالة إلى يسوع ويرسلها له مع كاتبه الخاص حنان.

غادر حنان الرها حاملًا الرسالة في 14 اذار/ مارس، ووصل إلى أورشليم في 12 نيسان/ أبريل، حيث التقى بيسوع، وعرّفه على نفسه، وقرأ عليه رسالة الملك أبجر.

وها هو نص الرسالة الحرفي، كما نقلته عن الترجمة الفرنسية:

“من الملك أبجر عكامة إلى يسوع الطبيب العظيم

يا سيّدي عليك مني السلام

أمّا بعد. فقد بلغني أنك تشفي المرضى بقوة كلامك ودونما دواء أو ترياق. وأنك تجعل الأعمى بيصر والمقعد يمشي والأصم يسمع، وكل ذلك بقوّة كلامك؛ ولقد بلغني أنك تحيي الموتى أيضًا. ولمّا سمعت كل ذلك يا سيدي على لسان رسولي إليك حنان، فقد قلت في نفسي إنك نزلت من السماء بلا شك، وإنك ابن الله.

لذلك أطلب منك في رسالتي هذه أن تأتي إلى مملكتي وتشفيني من مرض البرص، لأن إيماني بك كامل.

ولقد بلغني يا سيّدي أن اليهود يتآمرون عليك ويسعون إلى صلبك وقتلك، وأنهم على وشك أن يفعلوا ذلك. ولذلك أقول لك إن مدينتي ليست كبيرة، ولكنها جميلة وتتسع لنا نحن الاثنين معًا لنعيش فيها بسلام.”

انتهى نص الرسالة

عندما تسلّم يسوع نص الرسالة من حنان، قرأها، ثم قال لـحنان:

“عُدْ إلى الرها وقل لسيّدك إنني أقول له طوبى لك لأنك آمنت بي قبل أن تراني

لأنه مكتوب عنّي أن الذين يرونني لا يؤمنون بي،

والذين لا يرونني يؤمنون بي.

إنك أيها الملك (أبجر) تسألني أن آتي إليك. إنما ما جئتُ من أجله قد تمّ،

ولكن ما إن أصعد إلى الذي أرسلني، أي أبي الذي في السماوات،

حتى أرسل إليك أحد تلامذتي ليشفيك من مرضك. وكذلك سوف أمنح الحياة الأبدية لكل الذين حولك.

وإني أبارك مملكتك، فلا يغلبك عدوّ أبدًا”

انتهى نص رسالة المسيح

ملاحظات وهوامش

هذه الحكاية تعود في نسختها السريانية الآرامية إلى القرن الخامس الميلادي. غير أن هذه النسخة المتأخرة تبدو، بعد التدقيق، أنها منقولة عن نسخة قديمة لا تزال مفقودة إلى اليوم، وذلك كما تبيّن المفردات والتراكيب اللغوية للّغة السريانية المستحدمة في الكتابة.

ولقد ذكر المؤرخ القديم المعروف (أوزيب) حكاية هذه الرسالة في كتابه (حكايات لاهوتية).

تأسست مملكة الرها الآرامية السورية، واسمها بالأصل الآرامي

أور- هاي، في القرن الثاني قبل الميلاد، في أعالي مابين النهرين في الجزيرة السورية، ودامت حتى منتصف القرن الثالث بعد الميلاد، وأُطلق عليها فيما بعد اسم أديسا ثم أورفا وكاناكثر. ملوككها يحملون اسم أبجر من سلالة الملوك الأباجرة.

والملك أبجر المقصود في الحكاية هو أبجر الخاكس، وجلس على العرش حوالى السنة 4 قبل الميلاد، وأُقصي عن العرش سنة 13 ثم عاد إلى الحكم وبقي حتى سنة 50 ميلادية. أي أنه تاريخيًّا كان معاصرًا للمسيح.

يسمّي الملك أبجر يسوع بالطبيب العظيم، لأن هذه هي دلالة اسم يسوع بكل اللغات السورية القديمة.

والاسم في الأصل السومري اس، أي الذي يشفي بالماء، وكلمة اس هي في كل لغات سوريا تعني أيضًا فعل الكون وتدل على الوجود.

ودخل الفعل إلى العربية في صيغة النفي لا+ اس، أو ليس.

والطبيب أو النطاسي هو الذي يعالج “الجسد والروح” أو الوجود الإنساني ويجعله سليمًا.

هذه القصة لا تترك مجالًا للشكّ في أن لغة المسيح كانت الآرامية السورية،

كما أن زيارات المسيح الدائمة لصور وصيدا في لبنان اليوم، ولقاءه مع المرأة السورية الكنعانية، كما تقصّها الأناجيل، وحديثه معها، أمر لا يترك مجالاً للشكّ في أن المسيح كان يتكلم أيضًا اللغة السورية الكنعانية الفينيقية، لغة أجداده.

وهو الذي رجع لثقافة أجداده السوريين، عندما قال لليهود الذين كانوا يعتبرون إبراهيم أبًا لهم:

“الحقّ أقول لكم

قبل أن يكون إبراهيم أنا كنت”.

ويجب الإشارة هنا أن محور الحديث مع تلك المرأة السورية الفينيقية الكنعانية، كما يذكر في الإنجيل، حوار مختلق، إرضاء لليهود، وليس كما جرى، بل بشكل مزيّف في اعتقادي. كما أننا نعرف

أن المسيح كان له أتباع كثيرون في دمشق، كما يخبرنا بولس، في حكاية الرؤيا على طريق دمشق، وهو أمر لا تتطرق إليه الأناجيل القانونية،

وأنه كان له أتباع كثيرون في لبنان، وأنه كان عندما يتعرض له اليهود ويطلبون قتله كان يختبئ في بيوت أولئك الأتباع السوريين في لبنان.

حسب علمي فترجمتي هذه أول ترجمة إلى العربية لهذه الوثيقة النادرة

_ للتوسع في الموضوع يمكن مراجعة بحث مطوّل لي

بعنوان “دمشق في تاريخ المسيحية“

منشور في العدد 568 من مجلة المعرفة السورية

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to نص رسالة الملك السوري أبجر عكامة إلى المسيح وثيقة نادرة تعرّب وتنشر لأوّل مرّة

  1. Shan Karees says:

    كل ما ورد في هذه المقالة هو عاري عن الصحة لان الخرافة مذكورة بعد المسيح وهي عن ملك اوديسسا في شمالي اليونان، انظر دائرة المعارف الكاثوليكية التي توضّح ان ليس السورية صلة بالموضوع:
    http://www.newadvent.org/cathen/01042c.htm

    • Shan Karees says:

      أسطورة أبغار

      مساعدة في دعم جديد مجيء والحصول على محتويات هذا الموقع كما تحميل لحظة. يتضمن الموسوعة الكاثوليكية، آباء الكنيسة، الملخص، الكتاب المقدس وأكثر من ذلك – جميع فقط 19.99 $ …

      المؤرخ يوسابيوس يسجل تقليد (تاريخ الكنيسة I.12)، وهو نفسه يعتقد اعتقادا راسخا، بشأن المراسلات التي وقعت بين ربنا و بوتنتات المحلية في الرها. وتتعلق ثلاث وثائق بهذه المراسلات:

      رسالة أبغار إلى ربنا.
      جواب ربنا.
      صورة لربنا، رسمت من الحياة.
      هذه الأسطورة تتمتع بشعبية كبيرة، سواء في الشرق أو في الغرب، خلال العصور الوسطى: تم نسخ رسالة ربنا على الرق، الرخام، والمعادن، وتستخدم ك تاليسمان أو تميمة. في عصر يوسابيوس الحروف الأصلية، وكتب في السريانية، وكان يعتقد أن تبقى في أرشيف الرها. في الوقت الحالي لا نملك نصا سريانيا فحسب، بل أيضا ترجمة أرمنية، نسختين يونانيتين مستقلتين، أقصر من السريانية، والعديد من النقوش على الحجر، وكلها تناقش في مقالتين في “ديكتيونير d’أرشيولوجي كريتيان إت دي ليتورجيز “كولس. 88 مترا مربعا و 1807 مترا مربعا، والعملان الوحيدان اللذان يجب استشارتهما فيما يتعلق بهذه المشكلة الأدبية هما “التاريخ الكنسي” ل “يوسابيوس”، و “تدريس الأدائي”، الذي يدعي أنه ينتمي إلى العصر الرسولي.
      أسطورة، وفقا لهذين العملين، على النحو التالي: أبغار، ملك الرها، مصابا بمرض لا يطاق، سمع الشهرة من قوة ومعجزات يسوع ويكتب له، يصلي له أن يأتي ويشفى له. يسوع ينحدر، ولكن يعد بإرسال رسول، وهب مع سلطته، وهي ثاديوس (أو أدائي)، واحدة من اثنين وسبعين التوابع. رسائل ربنا وملك الرها تختلف في إصدار معين في يوسابيوس وفي ذلك من “تدريس أدائي”. وهذا ما يلي مأخوذ من تدريس أدائي، “كونها أقل سهولة من تاريخ يوسابيوس:

      أبغار أوشاما إلى يسوع، الطبيب الجيد الذي ظهر في بلد القدس، تحية:

      لقد سمعت عنك، وشفاءك. إنك لا تستعمل الأدوية أو الجذور، ولكن عن طريق كلامك مفتوحة (عيون) المكفوفين، ماكيست عرجاء على المشي، تطهير النمر، ماكيست الصم لسماع. كيف من خلال كلامك (أيضا) أنت هيليست (مريض) الأرواح وأولئك الذين يعذبون مع الشياطين متعطش، وكيف، مرة أخرى، أنت ريسيست القتلى في الحياة. وتعلم العجائب التي كنت أؤمن، كان يتحمل في وجهي أن (من شيئين، واحد): إما أنت هاست ينزل من السماء، وإلا أنت ابن الله، الذي جلب كل هذه الأشياء لتمرير. لهذا السبب أكتب إلى اليك، ونصلي أن ذبول تأتي لي، الذين يعبدون اليك، وشفاء جميع المرضى الذين يعانون، وفقا للإيمان لدي في اليك. وأتعلم أيضا أن اليهود نفخة ضد اليك، والاضطهاد اليك، وأنهم يسعون إلى صلابة اليك، وتدمير اليك. أنا امتلك ولكن مدينة صغيرة واحدة، ولكنها جميلة، وكبيرة بما فيه الكفاية بالنسبة لنا اثنين للعيش في سلام.

      عندما تلقى يسوع الرسالة في بيت كاهن اليهود، قال لحنان، سكرتير: “اذهبوا، وأقول لسيدك، الذي أرسل إليك الي:” فن سعيد انت الذي اعتقد في لي، لم يروا لي، لأنه مكتوب مني أن أولئك الذين يرون لي لا يؤمنون بي، وأن أولئك الذين لا يرونني يؤمنون بي.أما الذي كنت قد كتبت، أنني يجب أن (أيها) كل ما أرسلت إليه هنا أدناه، وأصعد مرة أخرى إلى أبي الذي أرسلني، وعندما صعدت له سوف أرسل لك أحد تلاميذي الذين يشفيون كل ما فيكم من معاناة، وتعطي (الصحة) مرة أخرى، وتحويل كل من معك مع الحياة الأبدية، ومدينتك المباركة إلى الأبد، والعدو لا يتغلب عليها أبدا “. وفقا ل يوسابيوس، لم يكن حنان الذي كتب الجواب، ولكن ربنا نفسه.

      وقد نشأ نمو أسطوري غريبة من هذا الحدث الخيالي. وقد نوقشت طبيعة مرض أبغار بشكل جدي، وذلك بسبب الفضل في خيال العديد من الكتاب، وذهب البعض إلى أنه كان نقرسا، وأخرى الجذام؛ قال الأول إنه استمر سبع سنوات، واكتشف الأخير أن المعانين قد تعاقوا مرضه خلال البقاء في بلاد فارس. ويؤكد دعاة آخرون أن الرسالة مكتوبة على الرق، على الرغم من أن بعضها يفضل البردي. والمرور الحاسم في رسالة ربنا، ومع ذلك، هو الذي يعد مدينة النصر الرها على جميع الأعداء. أعطت المدينة الصغيرة شعبية التي اختفت في اليوم الذي سقط في أيدي الغزاة. كانت صدمة وقحة لأولئك الذين يعتقدون أسطورة. كانوا أكثر استعدادا لإسناد سقوط المدينة إلى غضب الله ضد السكان من الاعتراف بفشل الضمانات التي كانت أقل ثقة في ذلك الوقت مما كانت عليه في الماضي.

      وقد توقفت الحقيقة المتصلة بالمراسلات منذ فترة طويلة عن أن تكون ذات قيمة تاريخية. يقترض النص في مكانين من الإنجيل، وهو في حد ذاته كاف لدحض صحة الرسالة. وعلاوة على ذلك، فإن الاقتباسات ليست من الأناجيل السليم، ولكن من التوافق الشهير تاتيان، التي جمعت في القرن الثاني، والمعروفة باسم “دياتيسارون”، وبالتالي تحديد تاريخ أسطورة كما في منتصف القرن الثالث تقريبا. وبالإضافة إلى ذلك، ومع ذلك، للأهمية التي حققتها في دورة ملفق، ومراسلات الملك أبغار أيضا اكتسبت مكانا في القداس. المرسوم، “دي ليبريس نون ريسيبينديس”، من الزائفة جيلاسيوس، يضع الرسالة بين أبوكريفا، والتي ربما، ربما، يمكن أن تكون إشارة إلى أنه تم استقراء بين الدروس المعترف بها رسميا من الليتورجيا. وتذكر الليتورجيات السورية مراسلات أبغار أثناء الصوم الكبير. يبدو أن القداس السلتيك يعلق أهمية على الأسطورة. و “ليبر هيمنوروم”، مخطوطة محفوظة في كلية ترينيتي، دبلن (E. 4، 2)، ويعطي مجموعتين على خطوط الرسالة إلى أبغار. كما أنه ليس من المستحيل بأي حال من الأحوال أن تكون هذه الرسالة، تليها صلوات مختلفة، قد شكلت مكتب طقسي طفيفة في بعض الكنائس.

      يحتوي الحساب الذي قدمه أدا على التفاصيل التي قد يشار إليها هنا بإيجاز. حنان، الذي كتب في إملاء ربنا، كان أرشيفيست في الرها والرسام إلى الملك أبغار. وكان قد اتهم برسم صورة لربنا، وهي المهمة التي قام بها، وأعاد معه إلى الرها صورة التي جاءت كائن من التبجيل العام، ولكن بعد فترة من الوقت، قيل أن رسمت من قبل لدينا الرب نفسه. مثل الرسالة، كان متجهة للصورة لتكون نواة للنمو الأسطوري. “الوجه الرهيب الرهيب” كان مشهورا بشكل رئيسي في العالم البيزنطي. إلا أن الدلالة العارية لهذه الحقيقة يجب أن تكفي هنا، لأن أسطورة صورة الرها تشكل جزءا من موضوع صعب للغاية وغامض من أيقونية المسيح، وصور من أصل معجزة تسمى أشيروبويتو (“مصنوعة دون أيدي” ).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.