نص اسئلة امتحانات البكالوريا لطلاب الجامعة

سلّح عقلك بالعلم خير من أن تزين جسدك بالجواهر

(مثل صيني )

تحت شعار”افكار بصوت عال وصراخ لاجدوى منه” استطاع احد اولاد الملحة ان يحصل على اسئلة البكالوريا لطلاب السنة الاخيرة في جامعة بغداد بعد ان دفع دفترا الى صاحب الشأن.

وسرعان ماوزعت الاسئلة على معظم الطلاب مجانا مع التأكيد على سرية العملية الامتحانية وجاءت الاسئلة على شكل خيارات وكل مايفعله الطالب ان يضع علامة”تك” على الاجابة الصحيحة.

سؤال 1:لماذا عوقب مسؤول قاطع العشار البلدي في البصرة امس من قبل المحافظ؟

خيار 1: هل انه اهمل واجبه متعمدا؟

خيار2: هل العقوبة جاءت استناداً إلى الشكوى المنشورة في صحيفة الزمان من قبل سكنة المنطقة والتي قامت دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة بدورها بإحالتها إلى مكتب المحافظ بعد ان وصلت الشكوى الى امانة مجلس الوزراء.

خيار 3:هل تأكد المحافظ بنفسه من هذا القصور مع ذكر عدد الزيارات التي قام بها الدكتور المحافظ الى الاحياء البصرية وتقييم الخدمات فيها؟.

سؤال 2: ماهو عدد المرجعيات العراقية والباكستانية والايرانية (رقم تقريبي) في العراق؟.

خيار 1: هل هو 100 مرجعية أم 50 أم 30؟.

سؤال 3:كم عدد المرجعيات التي تحمل الجنسية العراقية؟.

خيار 1:هل واحد، 3، او اكثر؟.

سؤال 4: ماهو نوع تمويل هذه المرجعيات؟

خيار 1: من الخمس.

خيار 2:من الزكاة.

خيار 3:من النذور والتبرعات.

خيار4: من الانشطة التجارية المتعددة.

سؤال 5: اشرح بالتفصيل لماذا ذهب بعض العراقيين الى دمشق قبل يومين .

خيار 1:لأحياء ذكرى العقيلة زينب؟

خيار2: هل يعرفون ربما سيكونون “شهداء ” في مطحنة الحرب الدائرة هناك.

خيار 3:التناقض بين حفاظهم على الرموز الدينية خارج بلدهم وعدم تصديهم بوجه القتلة داخل بلدهم.

سؤال6: اكتب تعليقك بالتفصيل على ماقاله السيد احمد الصافي النجفي ممثل المرجعية في كربلاء في خطبة الجمعة امس”من العجيب ان يحاكم صنّاع او مصدّر جهاز السونار المزيف في بلده ونحن في العراق لحد الان يستخدم لدينا فمن حقنا ان نتحدث ونقول كفى خداعا وكذبا في الاجهزة الامنية واستهانة بارواح الناس”.

خيار 1 :هل هم منحطين كما وصفهم الصافي امس ؟(الاجابة ب نعم او لا).

خيار 2:هل تشارك اولاد الملحة باعتقادهم بانهم اكثر من منحطين واكثر من سفلة (الاجابة ب نعم او لا).

انتهت الاسئلة.

ملاحظة :الاجابة على كل الاسئلة بدون ترك.

فاصل صومالي: انتهى وقت الامتحان بدون حدوث حالات غش التي اشادت بها وزارة الاعمار والاسكان حين اعلنت امس عن المباشرة باعداد التصاميم الهندسية لـ ثلاثة مشاريع عمرانية في جمهورية الصومال بقيمة 15 مليون دولار.

بينما اصدر حزب الدعوة الاسلامية بيانا امس أكد حرصه على حرمة الدم العراقي وإنه “يقف بحزم ضد كل من يتهاون بحياة العراقيين ونؤيد اجراءات رئيس الوزراء الذي كان أول من كشف عن خلل بعض أجهزة الكشف عن المتفجرات(…..) ولاحق المسؤولين عنها ونطالب بتقديم كل من يثبت تورطه في هذه القضية الى القضاء لينال جزاءه العادل”

(تصفيق حار).

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.