في منتصف الليل ولأول مرة تعب إبليس ونام, وعندما صحي وجد أحد العمائم يدفره بقوة ويقول له ليس لك مكان بعد لقد وصلنا… إبليس المسكين وهرب ونسي كيس صغير وفر بروحه العزيزة وإلتجاء إلي جبل وإختباء في كهف وفكر بالإستغفار والتوبة, فلقد فزع من منظر العمة والقمة.. وبعد أن هدأ قليلا وفكر وأصبح يقينآ بأن لا أرض له في تلك المعموره,فلقد كانت خطيئته بأنه أنجب عمامة.. وإعتكف وبعد فترة قرر كتابة رسالته الأولي وكانت الإستقالة وقال بها.
لقد علمت اليوم بأنه يوجد من هو أقوي مني وتلك هي علامات الساعة, لقد أرسلت للقيام بمهمة لكي احرف البشر عن السلوك القويم واساعد الطالحين علي إنهاء مهمتهم واعتقد أني قمت بخطاء عندما إتفقت مع شبيهي الملتحي وعمامته التي لا أعلم لحدي الأن ماذا تحتها واعتقد أنني تم تخديري, لأنني فوجئت في صباح اليوم التالي في قصر جميل مع عده حريم ورغم خبثي لم أفكر ماذا حدث في تلك الليلة السابقة… والأن علمت فقد قامت العمامة بإستنساخي واصبحت مملوكآ لهم بدلآ أن كنت مالكآ لهم؛؛؛؛.
اليوم علمت بأنني كنت مغفل عندما صادقت عمامة وأعترف بدهائهم وتفوقهم علي واعترف بهزيمتي وأرجو من البشر معذرتي… وكذلك التنبه من هئولاء القادمين الجدد.
الشيئ الوحيد الذي لم أفهمه حتي الأن فكرة الإنتخابات.. فكيف يفوز من لا يفوز ويخسر من لا يخسر وكذلك كيف يستطيع بني البشر قتل إخوتهم, كانت مهمتي إغوائهم لكي يفعلوا ذلك.
كيف يغدرون ببعضهم ويغتصبون إخوتهم ويسرقون أنفسهم ويدمرون بيوتهم وبلدانهم, حقيقة كنت أعتقد أنا المسؤول ومن شدة غبائي كنت ألوم نفسي.
الحقيقة الوحيدة اليوم التي أراحتني وأراحت ضميري أني لست السافل الوحيد .
واخيرآ سامحونا وسامحوني واعدكم بانني سأتوب وأرجع لرشدي واستغفر ربي فلقد علمني البشر الهداية, فشكرا لكم ومبروك عليكم النسخة.
التوقيع
المهتدي للهداية …إبليس حتي النهاية.
