والصرح عبارة عن عمل فني هائل من ثلاثة اجزاء يضم نصبا برونزيا للسيد المسيح في المركز مع نصبين آخرين لآدم وحواء، ويمكن ان يرى من قمة الجبل بالعين المجردة، من دول الجوار مثل لبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل.
وقال سمير شكيب الغضبان مدير صندوق “القديس بولس والقديس مارجرجس”، وهي الجهة التي أقامت الصرح إن الجهات المتحاربة في سوريا أوقفت القتال في المنطقة لمدة ثلاثة أيام حتى تم تثبيت النصب.
هذا وأقيم الصرح الذي أشرفت عليه أكاديمية موسكو اللاهوتية في الثالوث، سرجيوس لافرا، بمباركات سابقة من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق اغناطيوس الرابع الثاني، والبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس، وبطريرك موسكو وعموم روسيا السابق ألكسي.
وأشار الغضبان إلى أن هذه الصرح هو ” خطوة تصب في مساعي السلام في منطقة تعاني منذ ما يزيد عن الثلاثين شهرا حالة حرب بشعة يعيش رحاها الشعب السوري” .
الشيروبيم كلمة آرامية الأصل معناها الملائكة، وهي مركبة من الشيروبيم أي الملاك والـ “بيم” علامة الجمع.
وينتصب الصرح الجديد على ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر بالقرب من دير الشيروبيم على قمة جبل يقع على طريق الحج التاريخي من القسطنطينية إلى القدس،.
ويصل الزائر إليه عبر طريق جبلية معبدة كثيرة التعرج تبعد عن مدينة صيدنايا حوالي 7كم.
بُني دير الشيروبيم في القرن الثالث الميلادي نتيجة اضطهاد المسيحيين من قبل الوثنيين وأصبح أنقاضاً في القرن السادس عشر، وأعيد بناؤه سنة 1982 ميلادية في عهد البطريرك أغناطيوس الرابع.