منذ عمر مبكر للطفل يجب أن ننمي داخله روحاً إيجابيه ونعوده الإحساس بالثقه وعدم الأتكاليه وأنه عنصر فاعل في الأسره وليس شخصاً معتمداً وعلى الغير أن يقوموا بخدمته في كل شيء
نكلفه القيام بواجبات صغيره لا تكلفه شيئاً من التعب لخلق مثل هذه المشاعر الإيجابيه في نفسه , مثلاً نكلفه أن يرتب سريره بعد النهوض من النوم , أو إطفاء المصباح عند مغادرته الغرفه , أو إخراج الطاسه أو الصحن الفارغ من الثلاجه حين يأكل محتوياتها , أو ملء قنينة الماء حين يشرب ولا يتركها فارغه داخل الثلاجه
حين يذهب الطفل الى المدرسه ويتعلم شيئاً عن الزراعه نكلفه بزراعة بعض الأعشاب من أجل إستهلاك الأسره , بقدونس , كرفس , نعناع , كزبره , مردقوش , ريحان , مريميه , زعتر … إلخ
أما أن نخصص له ركن في الحديقه لزراعة هذه الأعشاب , أو ان نشتري له أصص مناسبه للزراعه توضع في الطارمه , هذه الأصص يجب أن تكون مثقوبه من الأسفل لتصريف ماء السقي الزائد وتوضع فيها بعض قطع الحصى ثم توضع فوقها التربه
من الممكن شراء بعض البذور وزراعتها وسقيها وإنتظار إنباتها , أو يمكن شراء بعض النبتات الجاهزه من المشاتل وتحويلها الى داخل تربة حديقتنا أو وضعها في أصيص
نكلف الطفل بسقي هذه المزروعات والعنايه بها يومياً وقطع الحشائش الطفيليه التي تنمو بينها حتى لاتؤثر على صحة المزروعات , ونعلمه كيف يقوم بوضع السماد لها بين فترة واخرى ونجعله هو المسؤول الأول والأخير عنها وحين نحتاج بعض من هذه الأعشاب نكلفه هو بقطعها لنا .. سيكون سعيداً وهو يشعر أن الأسره ستأكل مما زرعت يداه