مهما إشترينا للطفل من ألعاب ودمى فهي لن تخدمه نفسياً وعقلياً وسلوكياً مثلما سيخدمه القيام بتربية حيوان
سيتعلم الإهتمام والبذل والعطاء والمشاركة الوجدانيه في لحظات السرور أو الحزن , سيتعلم معنى المسؤوليه والصبر والتحمل , حين يصبح الطفل مسؤولاً بنفسه لأول مره عن تربية حيوان يحبه فمشاعره ومقدار نضجه النفسي المترتب على ذلك لن يختلف كثيراً عن مشاعر أم أو أب يربيان طفلهما الأول
نستشير الطفل في نوع الحيوان الذي يريد تربيته , فقد يرغب بسمكة في حوض صغير , قد يرغب بعصفور في قفص , قد يرغب بكلب أو قطه أو أرنب أو قنفد أو أي حيوان آخر
حين نوفر الحيوان المتفق عليه , علينا أن نسجله عند الطبيب البيطري وأن نعطيه اللقاحات المطلوبه ونعرف بالضبط طريقة تربيته ونرشد الطفل إليها
نوفر للحيوان مكان ينام فيه مثل حوض أو قفص أو سرير صغير , مع القطط والكلاب يجب توفير ما يعرف بصندوق الرمل أي ( لتربوكس ) ونضعه داخل البيت ونعلم الحيوان لعدة مرات أن يقضي حاجته فيه حين يكون داخل البيت , بعدها سيذهب هو من تلقاء نفسه الى هذا المكان كلما شعر بالإمتلاء
توفير صحن أو طاسه صغيره بها ماء توضع في ركن محدد من البيت يعرفه الحيوان ستسهل عليه أن يشرب كلما عطش
نعلم الطفل كيف وكم ومتى يطعم الحيوان , وكيف يغسله , وكيف يحافظ على دفئه خصوصاً في الأيام البارده
اذا اختار الطفل عصفوراً فعلينا تعليمه كيفية تنظيف القفص وتبديل ماء الشرب والأكل دون فتح بوابات الأمان في القفص
أما اذا اختار سمكه فيجب تعليمه كيف يغير ماءها وكيف ينظف الحوض , المهم أن يشعر الطفل بالمتعة والتسليه مع صديقه الحيوان ويصرف وقته وجهده البدني لكنه ينمي في نفس الوقت عقله ونفسه وسلوكه على مهارات جمه