لنهزم الهزيمة بوحدتنا و استخدام جميع أشكال المقاومة، وتجاوز القيادات المهزومة
-اجتازت الثورة خلال سنواتها السابقة مساراً مشرفاً، فرغم القتل والتدمير والتهجير والاعتقال العشوائي والاعتماد علي القوي الخارجية واستقدام شُّذاذ الآفاق إلى سورية ليساعد النظام في إخماد صوت الشعب، ورغم الصمت الدولي المجرم، لم يركع الشعب السوري ولم يستسلم وكان مرات عديدة قريبا من النصر واستطاع أن يفرض شروطه على العملية السياسية. كل ذلك بفضل صمود الشعب السوري وإصراره علي التغيير.
ولكن تبعية المعارضة بشقيها السياسي والعسكري حال بينها وبينها تحقيق أهداف الثورة ، وكانت حلب آخر مآسي المعارضة. حيث المفارقة الرهيبة بين صمود أسطوري للمقاتلين وتخاذل قادتهم التابعيين و غياب كامل للمعارضة السياسية.
يضاف إلى ذلك انتشار التطرف القاتل الذي دُعم ليكون بديلا عن الثورة .. فكان شبيهاً بالنظام في مؤسساته الأمنية وفي رفضه للآخر، وفي قتله لمعارضيه، وفي إعطاء الثورة واجهه إرهابية، كما ساهم التطرف في إلباس الثورة واجه إرهابية، أعادت دعم المجتمع الدولي للنظام أو سكت عنه وفضل استمراره، رغم شدة إجرامه. وساعد التطرف في تفكيك الوحدة الوطنية بعد أن مارس المتطرفون القتل المذهبي بوحشية لا تعبر عن الدين الإسلامي السمح أو عن ثورة الحرية والكرامة.
-بعثرة قوى الثورة الوطنية … فالمعارضة السياسية ممزقه و مفصولة عن المعارضة العسكرية المنقسمة والمتقاتلة أيضا والاثنتين مفصولتين عن الحراك المدني الثوري وهكذا أصبح للثورة قيادة بعدة رؤوس مبعثرة.
-ويحاول الروس والإيرانيون والمليشيات مع النظام الاستفادة من انتصار حلب بهدف إيجاد شكل من الاتفاق مع (المعارضة) لتحقيق رؤية النظام في استمراره وهناك محاولات للدعوة إلي (مؤتمر) الأستانة لتثبيت انتصاره.
ولابد من الاعتراف إن فشل وتبعية المعارضة السياسة وتطرف فئة كبيره من المعارضة العسكرية وغياب التنسيق بين قوى الحراك الثوري بالإضافة لانتصار النظام في حلب كل ذلك أوجد حالة من اليأس عند بعض الثوريين ،لابد من تجاوزها ولابد من التهيئة لعام سادس ناجح قادر علي تجاوز كافة الثغرات القاتلة التي مرت بها الثورة.
وأننا نوجه ندائنا إلي الشعب السوري وقواه الثورية ومقاتليه الأحرار لنستطيع من خلالها التركيز علي المهام وتجاوز الثغرات:
1- الاتفاق على وحدة سوريا باعتبارها وطن نهائي لكل السوريين متعددي الإثنيات والقوميات والمذاهب.
2- لا حل بدون اعتماد الدولة المدنية الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع السوريين بغض النظر عن انتمائهم القومية والمذهبية والدينية وإيجاد دستور يحمي حقوق جميع السوريين في الحفاظ واحترام انتماءاتهم المذهبية والدينية ويحمي دور عبادتهم ولا يفرق بينهم في الحقوق والواجبات ويعتمد العمل السياسي أساس في تداول السلطة.
3- العمل الجاد في حل المسألة الكردية في سوريا، ، فالكُرد وجميع المكونات الأخرى جزء لا يتجزءا من النسيج السوري، وندعو لإعادة حقوقهم المشروعة والعادلة.
4- يبقي الدين الإسلامي يمثل ثقافة مجتمعيه واسعة تنسجم مع أخلاق وقيم شعبنا ويبقي الأساس في محاربة التطرف الذي يحاول أن يحتمي بردائه .
5- العمل الوطني المشترك على طرد كل الغرباء عن بلادنا.
6- -تغيير إستراتيجية العمل العسكري من حرب مواقع أدت إلي تدمير مدننا وتهجير شعبنا وقتل أطفالنا إلي مقاومة شعبيه تعتمدها القوى الثورية وترتبط بأهداف الثورة وحاجاتها، وبناء جيش وطني غير عقائدي لا يستبعد احد ويحمي حدود الوطن وحرية المواطن.
7- رفع شعار أصدقاء لا أتباع ورفض كل أشكال التبعية التي تمارس على ثورتنا سياسيا وعسكريا
8- إن النجاح مرتبط بوحدة القوى الثورية عن طريق الدعوة لمـؤتمر وطني تشارك فيه جميع التيارات السياسية وكل مكونات الشعب السوري وفصائل الجيش الحر وكافة تجمعات الحراك الثوري يوحد وينسق فيما بينها….يتفق المجتمعون على وثائق توحد قوي الثورة، وينتخبوا قيادة تستطيع استخدام كل إمكانيات الشعب من اجل الوصل لأهداف الشعب المنشودة.
9- العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي بتقديم كافة مجرمي الحرب في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية.
10- نُهيب بكافة قوى المعارضة الوطنية إعتماد مقررات جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أساساً لأي مشاركة في أي مؤتمر دولي خاص بالأزمة السورية.
لقد أظهرت السنوات الماضية أنه لا إمكانية للانتصار ونحن متفرقين ومتنافسين وتابعين ومتمزقين.
− النصر للثورة.
− الخلود للشهداء، و الشفاء العاجل للجرحى، العودة للمهجرين
− ولنحاسب القتلة أينما وجدوا.
كل عام وانتم بخير ١/١/٢٠١٧
اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :