قهر الآخرين يتطلب قوة المرء
قهر النفس يتطلب حكمة المرء
من الأفضل تحاشي الإعتماد على الغير في القيام بأي شيء يخصنا . عوضاً عن ذلك يليق بنا أن نعتبر أنفسنا سادة أنفسنا . نستطيع العمل بجد اذا رغبنا أن نصبح أغنياء , كما نستطيع الدراسه بإجتهاد اذا كنا نرغب في المعرفه
لكي نحضر الواجب دون ملل , يمكن لنا أن نزيد عدد أصحابنا ونخلق بيننا وبينهم آصرة موده , وعن طريق اجتماعنا معهم وحديثنا في أمور الواجب نتمكن من إتمام واجباتنا بمتعه
اذا رغبنا في صحة جيده فعلينا تملك الحكمه في تقديم أفضل العناية لأنفسنا طالما نحن سادة أنفسنا ويمكن لنا تحديد أهدافنا
ذات يوم تمدد بوذا وهو في آخر لحظات حياته , واحده من تلميذاته الرائدات وكانت تدعى أناندا سألته والدموع تملأ عينيها : بوذا .. من علينا أن نتبع حين ستتركنا ؟ ومن هو الذي يجب أن نعتمد عليه ؟
رد بوذا بتعاطف شديد : خففي عن كاهلكِ أناندا .. حين أرحل إعتمدي على نفسكِ , إتخذي تعاليمي كمرشد لكِ ولا تعتمدي على أي شخص
من بين كل المصابين بأمراض مستعصيه في العالم , القادرون على الشفاء هم فقط اولئك الذين يتمتعون بعقول متفتحه وشخصيات سليمة نفسياً , العقل المغلق والمرض النفسي يزيدان العله الجسديه إمعاناً فوق عذابها , يشبهون في ذلك من يتم إعدامهم في سجونهم نتيجة لأخطاء أو خطايا قاموا بإرتكابها
وعليه .. أين تكمن السعاده ؟ السعاده ليست منحه من أحد , السعاده بين أيدينا رغم أن أغلبنا يعتقدون بأن الأحداث المؤسفه في الحياة تحصل بسبب أمور خارجه عن إرادتنا , لكنها في الحقيقه تحصل بسببنا نحن ولا أحد غيرنا . علينا الحذر في كل خطوة نخطوها فحين يقع القدر سعيداً كان أم تعيساً لا أحد بمقدوره رد القدر
اذا سعينا الى فعل أشيائنا بأنفسنا , فلن نقوم بتحفيز رغباتنا واخلاصنا فقط بل سنحصل على نعمة ربانيه بمباركة الله لمن يسعى , اذا لم نملك الفضل في أنفسنا فكيف نقبل أن تحق علينا أفضال الآخرين ؟
من أجل كل هذا علينا الإنتفاع بفكرة أننا نحن من يجب أن نكون سادة أنفسنا , وأن نقرر لها وأن نفعل لها , اذا تمكننا من ذلك .. فهو أكبر إنجاز يمكن تقديمه لأنفسنا في هذه الحياة