نحتاج إلى قرية لنربي طفلا، ولكننا نحتاج إلى شيخ مسلم كي نهدم قرية

يرسلون لي صورهم كي يوهموني بأنهم يخففون عني نار الشوق لضمةsultan
أو لقبلة على آيادهم الغضة
ثلاثة اسابيع مضت ولم أرهم
آيها الآبناء، لا تقسوا على آبائكم، هم أحق بأحفادهم منكم!
……
اعطني مولودا جديدا لسبع سنوات وسأعيده لك شعبا جديرا بالحياة!
……
جمعتني مؤخرا جلسة مع بعض الأصدقاء الأمريكان
المهتمين بشؤون العالم
جرى خلالها حديث طويل ومتشعب، كنت أصغي إليه لحظة وأغيب عن الحضور
لحظات، يسرقني منهم وطن يحتضر، فتجتاحني موجة حزن
تفقدني إحساسي بالزمان والمكان
لكنني عدت إلى تواجدي عندما سمعت أحدهم يقول: (اجتمعت منذ أيام
مع سفير الصين في أمريكا وتناولنا موضوع مايجري في الشرق الأوسط، وعندما
وصلنا في حديثنا إلى اسرائيل، قال لي السفير الصيني: بلادنا معنية جدا بعلاقتها مع اسرائيل،
نريد أن نطلع على أساليب التربية لنعرف كيف يخرج اليهود اولادهم إلى الحياة مبدعين)

شئت أن أقهقه عاليا، وأصيح على الطريقة الأرخميدسية: عليك بالشيخ الحويني يا سيادة السفير!
لم يكفي الصين إبداعاتها، فهي تحس بتراجع ركبها عندما يتعلق الأمر بابداعات اليهود، لذلك هي معنية بعلاقاتها مع اسرائيل كي تتعلم سر الإبداع!
أما نحن، فضحك علينا بدوي منذ ألف وأربعمائة عام وأقنعنا بأننا خير أمة اُخرجت للناس، مقابل
أن نتنازل له عن خمس الغنائم، ونسمح بنكاح ماطاب من النساء خالصات له من دون المؤمنين
لذلك، لا يعنينا أطفالنا، ولا يعنينا الإبداع، فأي إبداع ننشد مادمنا خير امة اُخرجت للناس؟؟؟
….
نشرت السيدة هيلاري كلنتون منذ سنين كتابا بعنوان “نحتاج إلى قرية”
It takes a village!
عنوان الكتاب مؤخوذ من مثل افريقي يقول: (نحتاج إلى قرية كي نربي طفلا)
أذكر منه مقطعا تتحدث فيه السيدة كلنتون عن رحلة قامت بها لفرنسا وزارت من خلالها
بعض رياض الأطفال. قالت في سياق تلك الزيارة بما معناه: (شعرت أننا متخلفون في أمريكا عن فرنسا عندما يتعلق الأمر برياض الأطفال، وعدت وأنا أحمل الكثير من الأفكار بهذا الخصوص)
….
السيدة الأولى في أكبر دولة شهدها التاريخ، تقر وتعترف بتراجعهم أمام الفرنسيين
في مجال ما، أما نحن فنبقى خير أمة اُخرجت للناس، طالما الحويني ـ وأمثاله ـ أسياد الكلمة والإعلام!
…..
نعم نحتاج إلى قرية لنربي طفلا، ولكننا نحتاج إلى شيخ مسلم كي نهدم قرية!
هذا ما تشهد عليه الكارثة السورية، وكل الكوارث التي شهدها التاريخ الاسلامي
منذ أن اُغتصبت الطفلة عائشة وحتى تاريخ بناء عشرة آلاف
من “معاهد الأسد لتحفيظ القرآن”!
باختصار: لا إبداع بلا حب، والشعوب المبدعة تبنت الحب طريقة حياة!
بينما الحقد والضغينة لا ينجبان إلإ الموت والدمار، ولنا في الواقع خير دليل
……
جازي وبَنجي: التاتا وقريتها مشتاقون
فهل من زيارة قريبة؟؟
لا ضير من ذلك، فابنتي تعلمت كيف تخرج من طفليها شعبا يستحق الحياة!

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to نحتاج إلى قرية لنربي طفلا، ولكننا نحتاج إلى شيخ مسلم كي نهدم قرية

  1. س . السندي says:

    ماقل ودل … لكل ذي عقل ؟

    ١: بداية أحييك على جرأتك التي مع كل الأسف يفتقدها اليوم الكثير من الرجال ؟

    ٢: أعجبني قولك ( ضحك علينا بدوي منذ 1435 عام وأقنعنا بأننا خير أمة اُخرجت للناس مقابل
    أن نتنازل له عن خمس الغنائم ، وان نسمح له بنكاح ماطاب من النساء خالصات له من دون المؤمنين ) وهذا القول هو حقيقة دين محمد واتباعه ، والإله الذي يجيز لمحمد فعلته لابد وان يشببه ؟

    ٣: الحقيقة الساطعة تقول ( ان كان بناء طفل يحتاج لقرية ، فلهدم جيل كامل لايحتاج الا الى شيخ معتوه وجاهل وليس فقط قرية ) ؟

    ٤: تساءلي ( كيف يعقل اله بيته يبنيه في صحراء ، ورغم مئات السنين لم يستطع جعلها جنة خضراء ، رغم كونه رب الارض والسماء ، فهل من عاقل يصدق مثل هذا الهراء) سلام ؟

  2. سلام says:

    دائماً عندما أقرأ عناوين مقالاتك اشم رائحة طائفيتك البغيضة على الرغم من إيحاءاتك بالادعاء أنك علمانية ولكن العلمانية لاتكون باحتقار الآخر والتعميم على معتقد مليار ونصف انسان
    انت تدعين حب سوريا وخوفك على سوريا ولكنك نسيت ان من دمر سوريا ليس ابناء سوريا من السنة أو المسيحيين أو الدروز أو حتى شرفاء العلويين ,ولكن من دمر سوريا وقرى سوريا ومدن سوريا هم من أراذل العلويين ابناء جلدتك و التي تقومين بشكل غير مباشر بالدفاع عنهم والصاق التهمة بالآخرين
    أنا لا أنفي التهمة عن بعض الأشخاص أن يكونوا سيئين ولكن ذلك موجود في كل المذاهب والمعتقدات ان كانت دينية أو فكرية ولكنك من هؤلاء لأنك تشتركين معهم في كراهيتك للآخر ,أمثالك وأمثال هؤلاء هم الذين جعلوا العالم مليئاً بالعنف والقتل والكراهية.
    أتمنى أن تكون سورية المستقبل خالية من أمثالك وأمثال هؤلاء حتى يعيش الجميع بسلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.