نحبكم وان كان دينكم الاسلام … فحبنا لكم في الانجيل ليس حرام
نحبكم فالحب دين المسيح عيسى … جربوه شهد هو وليس كلام
نحبكم فالحب زاد الحواريين … به جاهدو وليس برمح او حسام
وليس كما جاهد نبيكم زمانه … بالغدر والمكر والقتل وإرهاب الاقوام
او كما جاهد الصحابة من بعده … بسيوف بطش بالمرتدين انتقام
او كما يجاهد إخوانكم اليوم … بقطع الرؤوس بفتوة شيخ او امام
تقولون كتاب من السماء منزل … في ليلة القدر وليس في أعوام
تقولون كتاب موحى به مصدره … وليس صناعة قس وراهب وحاخام
تقولون لا إكراه في الدين عندنا… لكن قتل الكفار جهاد ووسام
تأملو أحبتي وسع صدورنا … وكيف بلاد الكفار تحتضن العوام
فلولا أهل الذمة ماكان محمد … ولا رسالة حرفها لما استوى الأقدام
فنحن في حب أعدائنا ليس منة… بل واجب مقدس والتزام
فاقبلو الى نور المسيح دون تردد … لتخلصو وأهل بيتكم الكرام
فاسالو من طرق المسيح باب قلبه … كيف استنارت روحه والأجسام
أفيقو أحبتي وكفاكم تكابرا … فجل غايتنا الحق لكم حتى لانلام
أفيقو أحبتي وافتحو عقولكم … لنور الحقيقة وكفاكم شريعة قتل وخصام
أحقا هذه العقيدة السماء مصدرها … ام فخ نصبه الشيطان والحكام
فحاشا للسماء ان تكوّن مصدرها … بل ابليس البسها جبته لتدام
كيف تريدون منا ان نصدق … كتاب جهالة وتخلف ولغو وأوهام
امنحونا الحب فهذا مانريده … وليس كتاب دعارة وفسق وإجرام
أيا أهل الجاهلية عندنا الحب … رسالة اله تأنس تواضعا وخدام
بالله عليكم اليس المحب … من يفتدي بنفسه أحبائه والهيام
بالله عليكم اروني كم مسلما … قال الحقيقة وترك حيا ينام
فأي اله مجرم هذا الذي … يجيز قطع الرقاب يا اجهل الأنعام
وأي اله فاسق هذا الذي … جناته حور عين وغلمان لإتنام
فان كان الفاسق لايرضى بفسقه … فكيف لإله القداسة ينسبه العلام
صدقوني كل بلاد تهبط من عليائها … سببها جهل وجرثومة الاسلام
تأملو كيف الحال في بلدانكم … وتقولون دين محبة ورحمة وسلام
تشركون بالله هذا ماتقولونه … فهل اليهود ونحن نعبد الله والأصنام
كيف تكفرون من الاله اختارهم … قبل نبيكم وقرآنه بآلاف الأعوام
فلا أستطيع ختم القصيدة الا بقولي … خراف ظالة وجداء وأغنام
وعمي لازال للهلاك أعمى يقودهم … دون تشغيل للعقل والحواس إعدام
فنور هلالكم من شمس مسيحنا … والنجم فيه عبادة أوثان وأصنام
فهنيئا لمن استنار عقله وقلبه … وصار المسيح كعبته وعشقه والغرام
فلو كانت السيوف تحمي ديننا … لما كان لدينكم اليوم وجود او مقام
أفيقو أحبتي قبل ان يكون مصيركم … الفناء او نار ابليس تنتظركم حطام
&&&&&&&
س . السندي
Mar / 8 / 2014
شاعر يعيش على
رحيق الحقيقة والحق والحرية