أيام السفر برلك كان في والي بمدينة دمشق اخلاقه منيحة، طلب منه الباب العالي باسطنبول سحب شباب من الشام للعسكرية، و كان يللي بيروح نادر جداً ليرجع. و ما بيقدر الوالي إلا ينفذ الأمر.
اجتمع الوالي مع وجهاء الشام لمعرفة كيف يكون التصرف الأحسن والأقل ضرراً على الأهالي. وبعد التداول اتفقوا على إختيار سوق الزعران والبلطجية و أصحاب المشاكل للسفر برلك. وأن يذهب مختار أو شيخ الحارة مع الظابطية ليسألوه مين الآدمي و مين صاحب المشاكل …. لكن كيف سيقول المختار أمام صاحب العلاقة أنه صاحب مشاكل خاصة إن كان بلطجي ؟؟؟
اتفقوا عندما يُسأل ‘كيف فلان؟’ أن يقول إن كان آدمي مستقيم: و النعم منه، وإذا كان من أصحاب المشاكل يَقُول: و السبع تنعام منه فلا يُحرج.
و هكذا كان و نفذت الخطة بنجاح، و أرضى الوالي الباب العالي و أصلح المجتمع و لم يؤذِ الأهالي.
في مجتمعنا الآن كتييير ناس …
و السبع تنعام منهم. بس عوض ما نبعثهم للسفربرلك، نرسلهم لمعسكرات إعادة التأهيل …. نزكي لكم ايضا قراءة: مائة عام من جريمة “سفر برلك” العثمانية