مو محبّةً ببشار، بس خوفاً من وصول بشير

الترشيحات على منصب رئيس البلاد عم تنزل علينا متل المطر، شي حجّار و شي نوري و شي حداد ، و يللا هبّوووووو electionsyrعالعرس الديمقراطي ، انتهى زمن الاستفتاء و إجا زمن الاقتراع..

تلات مرشحّين حتى الآن من اللي بتنطبق عليهون المواصفات القانونية اللي نص عليها الدستور الاسدي.. تلات مرشحين نالو مؤخراً شرف و وسام استهزاء و مسخرة الشارع السوري بشكل لم ينالو المجرم بشار الأسد خلال تلات سنين ثورة..
و كعادتي دائماً باتطّلع عالأمور من زاوية اخرى للحدث ، و دائماً بحاول حلّل المشهد من وجهة نظر شوي مختلفة..
تلات شغلات لفتوا نظري بفضيحة الترشيحات:

– الاولى انو و لا علوي رشّح نفسو ليكون خليفة للرب القائد على عرش الألوهية في سوريا، و هاد بيخلّينا نشوف بعمق مدى ربط العلويين لحاضرهم و مستقبلهم بعيلة اعتقدوا انها الضامن الوحيد لوجودهون..
– و الأمر التاني اللي لفت نظري انو كل اللي رشّحوا حالهون سنّة، في بلد تعج بثورة اتهمها العلويين بأنها مؤامرة لإسقاط النظام العلوي و استبدالو بنظام سنّي..
فلو كانت بجد ثورة سنّة للإطاحة بالعلويين ، فليش جمهور الثورة السنّي بالاغلب سدّد كل سهام الاستهزاء للمرشحين السنّة؟؟؟ما كان من الأجدى لو انو ثورتنا سنيّة عنجد انو توقف مع اي مرشّح سنّي لأخذ مكان الاسد العلوي ، و نوفّر على أهالينا ما تبقّى من دم ، و يا سوريا ما دخلك شر..
– الامر التالت و هوّة قضية الترشيح نفسها..
ما رح اخفي اي سر اذا قلت انو السوريين الباقين في سوريا و القادرين على التصويت هنن بالأغلب من الأقليات المسيحية و الأرمنية و العلويين ، و اللي بشار الاسد معتمد على اصواتهون بشكل أساسي لإكمال المسرحية الهزلية و كسر حاجز التسعين بالميّة من الأصوات.. بس مو غريب انّو المسيحي او الأرمني المطالبين حكماً بالاقتراع للعلوي، لا يحق لهم الترشّح لشغل نفس المنصب ؟؟؟ و خصوصاً إنّو نحنا عايشين في بلد علماني ديمقراطي متعدّد متحضّر فسيفسائي اشتراكي بيرفض إعطاء اي صفة دينية لأي منصب..

يعني باختصار ..
المشهد الانتخابي واضح..
العلوي ما بيقبل بغير بشار..
و السنّي ما بيقبل بأي حدا وقّف مع بشار..
و المسيحي رح ينتخب بشار مو محبّةً ببشار، بس خوفاً من وصول بشير ، أو عدم قدرة بشارة على الترشّح لانتخابو..
و لحّقلي ديمقراطية و علمانية و ربّي يسّر..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.