موتوا على دين إبليس

 لماذا طلبت من الأزهر أن يعتذر عن الفتوحات الإسلامية

لو كان بالأمة الإسلامية علماء أو أئمة أو فقهاء، ما مات أجدادنا وهم يقومون بتعظيم الهجوم على الدول وسبي نسائها ووطئهن لنشر الإسلام ، وتوقير قادة تلك الهجمات…..

ففقه الأئمة الأربعة أضاع عقيدة أجدادنا …..
ومجامعنا الفقهية جعلت من أجدادنا مفترين على الله باسم الشريعة وباسم رضوان الله…

ولا يزال الفقهاء ومدارسنا يشحنون وعي الجماهير والتلاميذ ببطولة ذلك العدوان على أنه من رضوان الله لنموت على دين إبليس..

والعجيب أنك ترى المسلمون وهم يستغفرون الله عن صغار الذنوب التي يقومون بها يوميا ….بينما هم مُصِرُّون على الفخر بعقائد القتل لنشر الإسلام… وتوقير صناديد ذلك القتل وقادة تلك الهجمات المسلحة الذين قتلوا شعوب كل شمال إفريقيا وغرب وشمال غرب آسيا وجنوب قارة أوربا باسم الله وشريعته.

وقد كنت أتصور لهؤلاء المستغفرين والساجدين والصائمين لشهر رمضان والحاجين لبيت الله الحرام، أن يستغفروا عن افترائهم على الله واعتقادهم بأن تلك الأمور [الفتوحات الإسلامية ] من الدين أو من شريعة الإسلام..

لكن وعيهم مشحون بتبجيل شريعة الشيطان ومن زينوا لهم بالمدارس أن دخول الدور والقصور واستعباد شعوب تلك الدول أنه من رضوان الله….. بينما هم لا يشعرون بإضلال السلف والفقهاء لأجدادنا …وان ذلك الوعي المتوارث هو أصل الكفر بشريعة نبينا محمد…بل نحن جميعا لا نشعر بأننا نمارس رضوان إبليس.

ولا تقولوا لي بإبادة الهنود الحمر ولا القنابل الذرية ..فإن من أبادوهم لم يبيدونهم باسم الله والشريعة…فلنتعقل قبل أن نتكلم.

ولا تقولوا بالحروب الصليبية لأن الله تعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8….فهل يا ترى وعيتم قول الله سبحانه [وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ].

وتحذير أوجهه لكل مسلم…فأنت مهما حججت او اعتمرت دون أن تنقد تلك الهلاوس الشيطانية التي تؤمن بها فأنت تساهم في انتقال تلك العقائد الخربة لكل الأجيال التي تليك….والله تعالى يقول:

{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25.

فهل وعيتم تلك الآية ….هل وعيتم بأنكم تضلون الأجيال بغير علم وتحملون أوزاركم وأوزارهم دعما للجهل والكفر بآيات الله التي تدعوكم بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالسيوف والدروع….. وعدم إكراه الناس ليؤمنوا ….وأن الكفر والإيمان لابد أن يكونوا في حرية..وأن الله لا يحب المعتدين…الخ.

هل يعلم القراء الأعزاء بأني ألقي إليكم بطوق النجاة حين أكتب مقالي هذا حتى لا تحملوا أوزاركم وأوزار الذين يضلونكم بغير علم….

لذلك فأنا طلبت من الأزهر رسميا عبر التليفزيون الفرنسي أن يعتذر عن الفتوحات الإسلامية….. سيظل الفقهاء يقاومون فكرة عدوان الفتوحات على دين الإسلام ودلالات آيات القرءان
لأنهم يريدونا أن نموت على دين وعقائد إبليس وننقلها لأجيال بعدنا…ولا يعترفون أبدا بجريمتهم في حق جيلنا وأجيال المسلمين من أجدادنا……ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to موتوا على دين إبليس

  1. س . السندي says:

    ١:حقيقة تشكر على الصرخات والترجيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ؟

    ٢: أرى أن قلعة الاٍرهاب الاسلامي الحديث (الازهر) سيعتذرون وهم الصاغرون إن عاجلاًً او أجلاً ، هذا إن أبقى له شباب الغدر عمامة أو أثر ، لكثرة التدليس المفضوح والكذب والدجل ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    حقيقة أرى الان أن ألله يعمل والبشر الخيرين يعملون ولابد من أن يستقيم الصراط والأثر ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.