والعقربان هنا هما عصابة رفسنجاني – روحاني وعصابة خامنئي وكل فرقة سلكت مسار احدى العصبتين او العصابتين وهذه مشاهد اخرى تكشف استمرارا الصراع على السلطة الهادف إلى الحصول على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان ومجلس الخبراء.
** هاجم هاشمي رفسنجاني عصابة خامنئي قائلا: هنالك أوساط وأشخاص ليس بيدهم أية ذريعة لتشويه سمعة الآخرين والإساءة إليهم وهم يخاطبون ويتهدفون الشخصيات البارزة، والمناضلين القدامى ، وممن تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس الصيانة بتعابير مثل أتباع بريطانيا ومخترقين وهذا بعيد عن الأدب السياسي والأخلاق الإجتماعية والتقاليد الإسلامية والإنسانية ويعبر عن مدى إحباطهم وركاكة حججهم ومنطقهم.
وفي كلمة ألقاها قبل يومين وتحديدا يوم الأحد 21 شباط 2016 خلال زيارته لمجموعة من عناصر النظام في الجامعات قال رفسنجاني: ما يؤسفني جدا هو أنهم يطلقون هذه التعابير عن طريق المنابر الرسمية … في يومنا هذا هؤلاء الذين يقللون من أهمية ومستوى حضور الشعب في المشهد السياسي بأي سببب وعذر كان، انما يخدمون مصالح أعداء الثورة.
وتابع رفسنجاني هجومه على الزمرة المنافسة قائلا: إن أسوأ خرق للإنسان هو نفوذ الشيطان في القلب ومثال على ذلك هؤلاء الذين يبررون ممارساتهم غير القانونية وتوجيه التهم إلى منافسيهم في الإنتخابات بهدف الوصول إلى طموحاتهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية.
وإستطرد يقول:تلك المجموعة التي تلقت الهزيمة من الشعب رغم دفعهم نفقات هائلة للدعاية من خلال الإعلام، والصحف القومية وكذلك خزانة الدولة وهم يسيئون ويشوهون سمعة الحكومة ورئيس الجمهورية بغية أخذ الثأر بعد تلقيهم الهزيمة.
يذكر أن رفسنجاني جدد إمتعاضه من رفض مجلس الصيانة أهلية حفيد خميني حسن خميني
وفي يوم 20 شباط 2016 تم نشر بيان هاشمي رفسنجاني حول مهزلة الإنتخابات في مختلف وسائل الإعلام للنظام.
ومن خلال نظرة إلى البيان، تظهر مواجهة وتحد تام لرفسنجاني وزمرته للولي الفقيه وعصابته بشكل غير مسبوق وهذا ينم عن تصاعد ملحوظ للصراع والجدال في قمة النظام على السلطة سيحصد في نهايته خامنئي ورفسنجاني ونظام ولاية الفقيه برمته مصيرا مشتركا.
ودعا رفسنجاني في البيان من جانبه و زمرته إلى مواجهة الولي الفقيه حيث كتب: ”مرة أخرى – قد تكون الأخيرة – أجعل نفسي عرضة لأصواتكم أيها الشعب العزيز، لأرى في ميزان الرأي العام كيفية أدائي ومدى صحة أو سقم مواقفي … إذا حصلت على الأصوات القانونية واللازمة لدخول مجلس الخبراء فسأودي مهمتي على أساس ما طلب الدستور من نواب هذا المجلس من واجبات”.
الواضح أن أحدى حالات الصراع بين خامنئي وعصابته ورفسنجاني وزمرته كان خلال الأشهر الماضية يدور على القيادة التشاورية أو غير التشاورية وعلى أنهم ”يريدون تقليم أظافر الولاية” ويقصد رفسنجاني من أداء الواجب في بيانه هذا الشرخ والجرح.
وفي حلقة أخرى من هذا الصراع، رفسنجاني شهر سيف ”التطرف” على رأس عصابة خامنئي أي نفس ما أكد خامنئي مرارا عليه خلال الأشهر الأخيرة وقال إنهم يريدون تهميش الشباب لقوات الباسيج بتهمة التطرف أو كما بيّن ممثله الملا صديقي في صلاة الجمعة للنظام في طهران 18 شباط ” أنهم يريدون تعريف المتدينين بعناصر متشددة” فردّ وكتب رفسنجاني في هذا المجال: ”دون شك، إن الإنتخابات المقبلة ستمنع تكريس التشدد السياسي والتطرف الديني في المجتمع … أعمال التشدد وفرض المذاق الشخصي والتفسير بالرأي وأعمال التطرف تعود إلى مجموعة محدودة”.
وإذ احتج رفسنجاني على حالات الإستبعاد بالجملة فأكد على عدم المصداقية لهذه المسرحية بالضرب غير المباشر على رأس الولي الفقيه.
الواقع أن هذا البيان في جوهره يشير إلى مجابهة وتحد سافر للولي الفقيه وللنظام وعصابته في مرحلة ما بعد الإتفاق النووي ويعكس أكثر من ذي قبل حدة الصراع والشرخ في اعالي هرم السلطة في نظام الملالي .
في ذات السيياق قال حداد عادل عضو برلمان النظام يوم الأحد 21 فبراير في مؤتمر صحفي مذعورا من هيمنة زمرة رفسنجاني – روحاني على برلمان النظام: «أشعر أنني أسمع صوت وطأة البرلمان السادس في الدعايات الانتخابية للبرلمان العاشر…».
مضيفا «لا يمكن ذكر اسم القيادة ولكن في الشعارات الدعائية تأييد اولئك الذين وقفوا بصراحة مقابل مقام القائد المعظم».
وأكد حداد عادل: «شعار السيد روحاني كان الاعتدال وقدم حكومته باسم حكومة الصادقين. لذلك اذا كان هناك من يعمل على الغوغائية واثاره الضجيج تحت عنوان دعم الحكومة ومواكبتها واستخدام آساليب مثل أساليب فتنة عامي2009 و1999 فهذه الممارسات لا تنسجم مع شعار الاعتدال وعلى حكومة روحاني ألا تسمح بأن تتخفى الفتنة تحت نقاب الاعتدال».
وبرر حداد عادل الخسائر البشرية الفادحة لقوات الحرس في سوريا بقوله «نحن مدينون بهذا الهدوء لاولئك الذين نستلم جثامينهم كمدافعين عن الحرم ولو لم يكن هؤلاء يقاومون في سوريا والعراق لما كان لدينا هدوء اليوم ولو لم نتصد لعناصر الفتنة في الخطوط المتقدمة لما كانت البلاد تحظى بهدوء اليوم».
الى ذلك وصف الياس نادران عضو برلمان النظام عن طهران يوم الاحد 21 فبراير في مؤتمر صحفي ايضا زمرة رفسنجاني – روحاني بانهم شركاء اللصوص وقال «اذا لم يكن السادة شركاء في تهريب السلع فعليهم أن يقولوا لماذا ليست لديهم ارادة مكافحة التهريب والجواب اما هم شركاء للصوص أو انهم ليست لديهم ارادة لمكافحة اللصوصيه ».
مضيفا : «الفساد انتشر في حكومة هاشمي وترسخ مع أمثال كرباستشي واليوم تحول الى فساد متفش ومنظم بين السلطات الحكومية والخاصة». متسائلا «لماذا يغضب رفسنجاني من ملف كرسنت ( وهو ملف فساد معروف ) ولماذا يزعجه هذا الملف».
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :