من يشتري قولون بلا سرطان

iraqprisdentmlakiحكومة العبادي ليست مصابة بفقر الدم،حاشا لله،فالاطباء النفسانيين اكدو خلو الحكومة من جرثومة سوء التغذية.

ولكن سوء التغذية له حديث طويل يضع وزراء الزراعة والبيئة والصحة ليس في قفص الاتهام وانما في ” كواني” ورميهم في نهر مجنون البصراوي بعد ان يسدوا كل منافذ التهوية عندهم.

حين يخرج علينا باحث علمي شريف ويقول ان نصف العراقيين مصابون بسرطان القولون بسبب المواد الغذائية الفاسدة وشخير وزير الصحة وهو يسمع ذلك يقابله وزير الري الذي لايعرف سوى ري حديقته متخذا من ارشادات وزير البيئة طريقا ممهدا لانتاج الخضروات الطازجة،فماذا نقول عن ذلك؟.

اي وزير من هؤلاء الوزراء دق ناقوس الخطر وصاح ايها العالم ان العراقيين يموتون يوميا بسرطان القولون لأن تجار الخضروات والمواد الغذائية المنتهية صلاحيتها يرقصون مرحا مع غياب الرقابة.

ادعي اني مدمن اخبار وهذا بلاء ارجو الايصاب به من في عينه حور،لم اجد طيلة السنوات الماضية تحذيرا ولو خجولا ينبه الى استفحال هذا المرض،كل الذي وجدته ان المسوؤلين الموقرين يشترون تباعا كواني ” الخيص” ليعبئوا دولاراتهم بها اما هذا الشعب فليصلي ويلطم وامره لله بانتظار الموت المقبل.

ماعلينا…..

نعود الى حكومة فقر الدم ورجال الطين،وهو اسم سرقته من احد القراء الاعزاء بعد ان طلبت الاذن منه، لنجد ان رئيسها وهو شيعي الهوى والنزعة يركض نحو السفير الامريكي لستيوغرت جونز ليطلب منه متوسلا ان يجد حلا لمهاترات المالكي ويقول له بالحرف الواحد: ارجوك ياسعادة السفير اما تحيل المالكي للقضاء او تبعده عن البلاد.( المصدر،كنوز ميديا).

اي مسوؤل انت ايها العبادي واربعينية وفاة الامام الحسين مازالت طرية بدموع العراقيين.

لتكن شجاعا وتقاتل الفاسقين او تتنحى لتترك القارب بدفته للاخرين وليكن داعش اليسار.

في زيارتك امس للسفير الامريكي لم تكن موفقا ابدا ولاحتى ” بيك ريحة من شهامة المسوؤلية”،بل كسرت كل الاعراف الدبلوماسية والانسانية وتبرأت من صلاحياتك وسعيت تستنجد بالغريب.

صحيح ان المناصب الكبيرة التي منحت الى” شعيط ومعيط وجرار الخيط” جاءت للترضية بس لازم الواحد يخلي الله بين عيونه ولايقشمر على الناس بحضور مجلس عزاء ويلطم وكأن الناس شربوا سائل الغفلة وباتوا مثل ” السمجة المزوهرة”.

ارجوكم كونوا شجعانا لاول مرة في حياتكم لتعيشوا بقية عمركم في راحة ضمير.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.