من هم التائهون اليهود (الطيايي) نواة الإسلام بشكله القرءاني الحالي

فاضل الربيعي في كتابه (المسيح العربي) يريد أن يخبرنا أن هؤلاء التائهون كانوا نواة الإسلام بشكله القرءاني.

……………………………….
ايليا الطائي
مدينة طؤياتي بالنصوص الاشورية
قبل ان تقرأ هذا المنشور حاول ان تتذكر منشوري الذي ذكرت به ان الطيايي هو مصطلح استخدمته الكنيسة الشرقية للاشارة الى الهراطقة او بمعنى اخر التائهون او الضائعون ، والتائه قريبة لفظياً من كلمة (طائي او تائي) ، كذلك ما ذكرته على مدينة (مركبتا دي طيايي) التي كانت تتبع كنيسة قطيسفون بالقرب من واسط ، مع التذكير ان تسمية بلاد الطاجيك (طاجيسكتان) هي تسمية حديثة اطلقها العثمانيين في العصور الوسطى على كل الشعوب الايرانية التي سكنت شرق ايران .
مدينة طؤياتي
Ti’ iati

حسب الدكتور عامر عبد الله الجميلي في بحثه عن جغرافية مدينة واسط في النصوص المسمارية ، فإن طؤياتي : “هي مدينة وردت في وثائق العصر الاشوري الحديث ، ولعلها هي نفسها التي ذكرت كثيراً في احداث ثورة الزنج في التاريخ الاسلامي بصيغة (طهيثا) ، وتعني بالارامية (القرية التائهة) ، وترد احياناً بصيغة (طهياثا) ، ويصف لنا أبن رستة فيقول : “وبالقطر تتشعب دجلة ثلاثة شعب احدى هذه الشعب في مدينة طهيثا هي مدينة كبيرة بها مسجد جامع ، …. وهناك موضع يقال له الهو الكبير وهو هول عظيم ثم تسير حتى تنتهى الى مدينة يقال لها باذاورد وهي مدينة كبيرة وبها افواه ثلاثة انهار احدهى يسمى نهر أبي الاسد والاخرى نهر مرة والثالث نهر أبن عمر فمن اراد البصرة فإنه ينحدر من نهر أبي الاسد الى دجلة العوراء يمضي فيها منحدرا” . مع الاخذ بالحسبان انه في اللغة الاكدية يتم التعبير احياناً عن الهاء وتدونها بالهمزة ، علماً ان الهاء حرف حلقي لا وجود له في التدوين المسمارية ، وربما نطقوا به شفاهاً في الكلام المحكي الاكدي .


وادرج الباحث احمد جمال الدين بلدة (طهيثا او تهيثا) في معجمه عن واسط واورد انها بلدة في واسط تحت الرصافة ، وبما ان رصافة واسط بينها وبين واسط عشرة فراسخ (وتقوم اثارها الان شمال قلعة سكر وينطقها ابناء الغراف بتشديد الراء الصاد بصيغة (الرٌصٌافة) وهي اثار مدينة واسط بحسب ما يذهب الباحث احمد جمال الدين حيث يستدرك قائلاً :”وتقع في جنوب (قرينيص) ويمر بها يدعى (أبو ضبع) الذي يتفرع من نهر الاخضر الذي طابقه الباحث احمد جمال الدين مع نهر دقلا ، ولعل نهر أبي ضبع هذا هو (نهر جعفر) المعروف بتاريخ واسط” . (انتهى الاقتباس من الدكتور عامر عبد الجميلي في بحثه عن جغرافية واسط ) .

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.