ينسب البعض الى ابن عمر رضي الله عنه مقولة: «من خدعنا بالله خُدعنا به»، ولا يعرف مدى صحة ذلك النسب، خاصة أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو القائل «لست بالخب ولا الخب يخدعني»، اي انني لست مخادعا والمخادع لا يخدعني، وفي هذا القول حكمة ما بعدها حكمة، لو أخذ بها المسلمون لما قبلوا ان يتبعوا من يخدعهم باسم الدين وهو لهم عدو مبين.
> > >
ومثلما استطاع أعداء العروبة والقومية والوحدة العربية ان يدمروا تلك الشعارات من الداخل فيزرعوا من يرفع شعارات العروبة وهو ينحرها من الوريد الى الوريد، ويدعو للوحدة العربية وهو يزرع الفتن والعداء بين مكونات الشعوب العربية، ويرفع شعار القومية وهو يبيد العرب الذين يدعي دفاعه عنهم والفخر بانتسابه اليهم كما فعل صدام في جنوب العراق، والاسد في شمال سورية، والقذافي في شرق ليبيا، وعلي عبدالله صالح في جنوب اليمن.
> > >
وبعد ان انتهوا من تشويه العروبة باسم العروبة والقومية باسم القومية واليسار باسم اليسار، حان وقت تشويه سمعة الاسلام باسم الاسلام، جاعلين من شعار «من خدعنا بالدين انخدعنا به» وسيلة للجري دون عقل خلف كل خب ومخادع حتى وصلنا الى ما نحن عليه هذه الأيام من قاسم مشترك لكل عمليات التدمير التي تتعرض لها دولنا العربية والاسلامية، وهو رفع الميليشيات المدمرة والمخادعة رايات الاسلام حتى تصدق الناس ما تقول لا ما تفعل.
> > >
آخر محطة: يظهر شريط انتشر على اليوتيوب سهولة خداع الناس باسم الدين وبحدوث الكرامات والمعجزات، حيث يظهر محتال ونشال وهو يصرخ بعد الصلاة في احد المساجد بأن بصره قد عاد إليه، ويقوم الناس بضمه والتبرك به، بينما يقوم هو بنشل محافظهم وأموالهم، ولم ينتبه أحد لساعة المبصرين التي يضعها على معصمه. ( لقراءة المزيد عن الدجال المصري : بإختصار: أحاديثكم المعنعنه تشبه خديعة هذا المصري)
نقلاً عن الأنباء