من الذي تدلى في المعراج المزعوم

قال البخاري عن قوله تعالى بسورة النجم { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى{8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى{9} فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى{10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى{11}…..
فقال البخاري مقولتين عن هذا الأمر ودَوَّنهُما في صحيحه.
المقولة الأولى…. نقلها عن السيدة عائشة أنها قالت بأن النبي لم يعرج به إلى السماء وأن الذي تدلى هو جبريل ورآه نبينا محمد وهو متدلي من السماء بحجمه الطبيعي بينما كان النبي على الأرض….
وذلك بالحديث رقم [ 3063 ] باب بدء الخلق……..عن الشعبي عن مسروق قال قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها فأين قوله { ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى } قالت ذاك جبريل كان يأتيه في صورة الرجل وإنه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته فسد الأفق .
والمقولة الثانية بكتاب البخاري…… بباب التوحيد بالحديث رقم [ 7079 ] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله أنه قال سمعت أنس بن مالك […..حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى…]…
فهل توافق سيادتك أيها المسلم بأن الله الجبار كان بعيدا فدنا ثم تدلى كما يذكر البخاري….وبقى متدليا…هل فكرت؟….أين كان بعيدا؟…. ثم دنا من ماذا؟…. ثم تدلى …


ومعروف أن التدلي يكون بأن يمسك المتدلي بغصن أو خلافه ليتدلى…وغالبا ما يكون ذلك التدلي بالمقلوب…فهل توافق البخاري وتظن في ربك هذا؟.
وهل يا ترى كان التدلي بترنح أم بغير ترنح؟!!!…ثم أوحى إلى عبده ما أوحى.هل لها علاقة بما قبلها من التدلي أم هي سياق جديد لحدث الوحي
.بل لقد قالت السيدة عائشة رضوان الله عليها (من زعم أن محمدا رأى ربّه فقد أعظم الفرية على الله).
طبعا سيادتك تقول بأن النبي رأى الله في لحظة التدلي الواردة بسورة النجم…فهل سألت نفسك هل رآه مقلوبا أم كان متدليا ليراه النبي معتدلا؟……
اتصور بأنكم لو علمتم بأن البخاري يقول بأن لله عين واحدة بوسط جبهته لصدقتم.
مستشار/احمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.