من الذاكرة السياسية: في سبعينيات القرن الماضي قريتنا المتواضعة(ملعباس)

 من الذاكرة السياسية: في سبعينيات القرن الماضي قريتنا المتواضعة(ملعباس) كانت تشهد من حين لآخر معارك وسجالات سياسية بين الشباب المتحزبين (شيوعيون ، بعثيون ، آثوريون ). غالباً كانت تتطور الى مشاجرات واشتباكات بالأيدي وأحياناً بالهراوات، رغم أن أهالي القرية هم من لون قومي وديني ومذهبي واحد…. حينها لو أن المتحزبين تمكنوا من طرد وتهجير خصومهم السياسيين من بيوتهم و الزج بهم في السجون والمعتقلات ، لما ترددوا، ليس طمعاً بمصالح مادية أو مناصب سياسية، إنما فقط لأجل التخلص من الخصوم السياسيين . طبعاً، ما كانت تشهده قريتنا ، ينسحب على كثير من قرى وبلدات ريف القامشلي والمناطق السورية . ما اريد قوله ، أن شعوب المنطقة مشبعة بثقافة العنف والتعصب للرأي، تفتقر لثقافة الحوار، هي غير قادرة على التحاور الديمقراطي فيما بينها وقبول بالآخر والتعايش معه كما هو . في هذا السياق علينا أن نضع ونتفهم العنف والعنف المضاد الذي تشهده سوريا منذ سنوات بين أنصار النظام ومعارضيه .. طبعاً، الصراع في سوريا أخذ ابعاداً خطيرة وخطيرة جداً بتأجيج المشاعر والنزعات الدينية والمذهبية والعرقية ..
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.