قناعاتي تقول منذ سطوع نجم السيد أردوغان على مسرح السياسة التركية وهو أن هدف الذين أتو به لسدة الحكم هو دمار تركيا ، وعادة يبدأ دمار الدول والشعوب بدمار جيوشها وقد رأينا ذالك بالصوت والصورة في شوارع أنقرة وأسطنبول وبدليل ذبح دواعش السيد أردوغان لأحد الجنود المتمردين على جسر البسفور وما خفى كان أعظم ؟
ولن يتم تحقيق الفوضى الخلاقة إلا عبر مطية الدين التي أثبتت جدارتها بشكل لم يكن يتوقعه أعداء دولنا وشعوبنا وسيبقون يستثمرونه حتى يزول مفعوله أو يزول ؟
المدخل
أن ماحدث بين السيد أردوغان وشمعون بيريز في قمة دافوس عام 2009 كأن بداية المسرحيات الهزلية في تركيا والمنطقة والتي سرّت بها نفوس وقلوب السذج والحمقى والمغفلين ، وما مسرحية الانقلاب الفاشل الاخيرة إلا إحداها ، والتي لم تكن هى ألاخرى إلا مصيدة لإمتطاء ظهور الأتراك جميعاً كما كانت مصيدة دافوس حصان طروادة الاسلامي للدخول الى المنطقة العربية وستثبت الأيام صدق تحليلنا ؟
ولقد قلنا في مقال سابق لهذا أن الاستدارة الاخيرة للسيد أردوغان قد تؤجل دخول تركيا لجحيم الربيع العربي ولكنها لن تمنعه ؟
والحقيقة تقول أن الكثير من خفايا الامور تبقى مجهولة حتى بعد موت أصحابها ولكن من خلال الرؤية والتساءل والتحليل قد نتوصل لحل بعظها ومنها ، من أنقذ السيد أردوغان في اللحظة الاخيرة … ولماذا ؟
الموضوع
حقيقة أن الإنقلاب في تركيا قد فاجأ العالم والكثيرين ولكنه لم يفاجىء الذين كانوا يخططون له والذين كانو وراءه ، والسؤال هنا من كان وراء هذا ألانقلاب ، وهل يعقل القيام بإنقلاب من دون ضوء أخضر من الخارج في خظم دكتاتورية وإرهاب السيد أردوغان .
فهل هم حقيقة جماعة فتح ألله غولن المقيم في بنسِلفانيا أم من يستظيفونه ، وهل كان حقيقة إنقلاب أم مسرحية هزلية لجر رؤوس قادة الجيش التركي جميعاً للمقصلة دون حسيب أو رقيب (وقد سمعنا المطالبات بإعدامهم علناً) ومن ثم إطلاق يد المُلا أردوغان للبطش والتنكيل بمن يعاديه ويريد للإسراع بخراب ودمار تركيا لتنعم هى الاخرى بالربيع الذي تنعمت به بعض الدول العربية ، عبر خلق عداوة بين الجيش والشرطة والشعب والموالين والمعارضين خاصة وأن سوريا والعراق لم يبقى فيهما شيء يستحق البكاء عليه ، وأفضل وأسهل وأسرع وأجدر طريقة لتحقيق ذالك هى إمتطاء مطية الدين ؟
قد نصدق بعدم معرّفة السيد أردوغان بانقلاب ، ولكن هل يعقل أن يكون الانقلابيين سذج لدرجة يتركو فيها راس الأفعى يتنقل حراً في سماء إسطنبول وهم قد سيطرو على القوات البرية والجوية والمطارات بكل سهولة ، وإذا كان من وراء الانقلابيين جادين بتغيير النظام وتصفية رأس ألافعى أردوغان فلماذا أنقذوه في اللحظة الاخيرة وورطو الجيش بمجزرة لاتحمد عقباها ، فهل هى بداية سيناريو الربيع التركي والفوضى الخلاقة لإدخال تركيا جحيم المنطقة ولتكون جزءاً من الحالة السورية والعراقية لتمتد غدا للسعودية وإيران كاللهيب في الهشيم أو بالتقسيط المريح ؟
بربط إجابات هذه التساؤلات سيفك لغز الكثير من القضايا الغامضة والمحيرة ، ولحل لغز ماجرى وسيجري في تركيا لاحقاً علينا الإجابة على السؤال التالي ، هل السيد أردوغان حقيقة هو منقذ ومخلص تركيا وشعبها أم أعد لدمارها وهلاكها بمطية الاسلام المتعفنة والمريضة ؟
وأخيراً …؟
ما يجب معرفته أن الذي أنقذ السيد أردوغان في اللحظة الاخيرة هو السيد أوباما الإخوانجي بواسطة طائرات F-16 المتواجدة في قاعدة أنجرلنك ال 12 ، والتي قصفت طائرات الانزال أل 24 ( الهيلكوبترات ) المحملة بالجنود والضباط والتي قدر عد ضحاياها ( 800- 500) جندي وضابط بعد لجوء السيد اردوغان إليها بعد الضوء الأخضر من أوباما ، وما إتهام الولايات المتحدة أنها وراء الانقلاب ألا لذَر الرماد في عيون الشعب التركي لتغطية الفضيحة ، فهل بدأ قادة تركيا الكذب على شعوبهم كإلعادة أم أن الكذب عند الطغاة المسلمين هو سنة وصوم وصلاة وعبادة ، سلام ؟
سرسبيندار السندي