فلاح هادي الجنابي
لم تتمکن المحاولات و الجهود المبذولة من جانب النظام الديني المتطرف في إيران بالتعاون و التنسيق مع الحکومة العراقية من أجل التغطية و التستر على الجرائم و الانتهاکات و المجازر التي تم إرتکابها بحق سکان أشرف و ليبرتي، من تحقيق النتائج المرجوة منها و لم تنجح في طمس معالم الجرائم المرتکبة بحق هٶلاء المعارضين الايرانيين، حيث تم رفع من قبل المقررين الخاصين للأمم المتحدة و الذي کان أول تقرير من نوعه من قبل الامم المتحدة حول ستة هجمات إجرامية على أشرف وليبرتي والوضع الأمنى الراهن للسكان حيث طالب باتخاذ جميع الخطوات لايقاف هجمات مماثلة وضمان محاسبة عن المتورطين، وان هذا الامر کان بمثابة نقطة إيجابية لصالح السکان حيث بعث الراحة و الطمأنينة النسبية لدى الاوساط و المنظمات الحقوقية المساندة للسکان و المٶ-;-يدة لحقوقهم.
موقف المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة، والذي عکس و جسد حقانية و مصداقية و عدالة قضية سکان أشرف و ليبرتي و أثبت صدق ماأکدوه و أصروا عليه طوال الاعوام المنصرمة، على الرغم من أنه يعتبر خطوة للأمام بإتجاه حقوق السکان لکنه يظل غير مکتملا و دون مستوى الطموح ان لم يتم إلحاقه بخطوات ضرورية أخرى، ومن أهمها منح الحصانة لمخيم ليبرتي و جعله تحت إشراف دولي من خلال منظمة الامم المتحدة، والاعتراف بالسکان کلاجئين سياسيين معترف بهم دوليا و التصرف و التعامل معهم وفق ما تمليه الاعتبارات المرتبطة بذلك.
حقانية و عدالة قضية سکان أشرف و ليبرتي و الظلم المجحف الذي لحق و يلحق بهم، کان وراء مناشدة 75 منظمة معنية بحقوق الانسان والمجتمع المدني من الدول العربية من خلال اصدار بيان لهم يطالب بإعلان مخيم ليبرتي (موقع تواجد اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للنظام الايراني) كمخيم للاجئين تحت اشراف الامم المتحدة وتوفير الحماية والامن لسكانه ووضع حد للحصار الطبي واللوجستي. وان هذا الموقف الهام الذي يعکس توجها إقليميا ملفتا للنظر للإهتمام بقضية هٶ-;-لاء المعارضين الايرانيين الذي ذاقوا الامرين من ممارسات و تجاوزات السلبية التي قامت و تقوم بها السلطات العراقية بناءا على توجيهات و مطالب من جانب طهران.
المنظمات الـ75 لحقوق الانسان والمجتمع المدني، أکدوا من خلال بيان لهم” لقد استهدف هذا المخيم اربع مرات بهجمات صاروخية خلال السنتين الماضيتين وحتى هذه اللحظة، الامر الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى منهم، بينما يعتبر هؤلاء السكان لاجئين مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ووفقا للقوانين الدولية هم أشخاص محميون تشملهم اتفاقية جنيف الرابعة. الأمر الذي يوضح تماما كيف ان ما يجري ضدهم من قتل وجرح وتدمير وسلب ما هو الا مثال بارز وحي للجريمة ضد الانسانية.”، ومن هنا، فإن المطلب الاساسي و الاهم بإعتبار مخيم ليبرتي مخيما للاجئين و جعله تحت إشراف دولي مباشر من جانب منظمة الامم المتحدة، هو مطلب مبرر بموجب القوانين و المقررات و الاعراف الدولية المعمول بها و يمثل الضمانة الاکيدة من أجل حماية هٶ-;-لاء المعارضين من الاخطار و التهديدات المحدقة بهم على الدوام.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :