ممنوع التصوير ، اقتل العراقي فقط

مارأيكم دام ظلكم بواحد عراقي ومسؤول في حكومة محلية يعرقل مشروع نصب كاميرات المراقبة الامنية؟.
لأن الاخ المسؤول حسب ماذكره مستشار سابق في مجلس محافظة بابل طالب برشوة قيمتها 5 مليارات دينار من الشركات المنفذة الا ان طلبه جوبه بالرفض.
هل الساكت عن الحق شيطان اخرس؟.
اذا كان صحيحا فان هذا المستشار (واسمه باقرهويدي) الذي كشف طلب المسؤول في الحكومة المحلية لهذه الرشوة يعتبر شيطانا بامتياز، لأنه ببساطة سكت عن صاحبنا في ايام الواقعة وحين انتخب غيره واصبح مسماه الوظيفي (مستشار سابق لمجلس محافظة بابل) رفع عقيرته ليكشف اوراق هذا المسؤول.
ان هذا الاتهام باطل ياسيد هويدي لأنك لم تملك الشجاعة لذكر اسمه ولهذا فان اولاد الملحة يعتقدون انك شريك في قتل الناس في بابل.
ترى كم من المواطنين استشهدوا منذ ذلك الوقت وحتى الان بفعل رفض هذا المسؤول نصب كاميرات المراقبة الامنية؟.
لاندري ان كان مجلس المحافظة يعرف هذا المسؤول ويتستر عليه أم انه مثل الاطرش بالزفة؟.
صحيح ان هذا المجلس خصص مبلغ 48 مليار دينار عراقي لمشروع الكاميرات في مدينة الحلة وشمالها،كما تقول ، ولكنه أي مجلس هذا الذي يرى المبلغ المرصود لم يصرف لحد الان؟.
أي مجلس هذا الذي يساهم في قتل البشر؟.
ان جميع اعضاء هذا المجلس قتلة بشكل او بآخر.
واذا لم يحتج ناس الحلة ويطالبوا المجلس في فضح هذا المسؤول فانهم سيبادون عن بكرة ابيهم.
يقول المستشار السابق هويدي”مشروع الكاميرات لا يمكن تنفيذه من قبل شركة محلية أو عربية لتعقيداته التكنولوجية فالشركات العالمية كالشركات البريطانية والإيطالية والأميركية جديرة بتنفيذ المشروع لامتلاكها التكنولوجية الحديثة التي تعمل وفق نظام OTE القادر على تشفير البث الفضائي كل أربع ثوان”، مشيراً الى أن “هذا النظام يعتمد تقنية LTD التي تعد احدث تقنية عالمية قابلة للتطوير، ولديها إمكانية الكشف عن انتقال المجرمين والمشبوهين في كل دول العالم”.
انك مستشار رائع ياهويدي تعرف في التشفير والبث الفضائي وتقنية LTD، ولهذا سكّت دهرا على صاحبنا حتى اصبحت مستشارا سابقا.
نقطة نظام: خرج علينا مرة اخرى امس السيد عدنان الاسدي ليقول وهو يكاد ان يرقص فرحا امام اسياده ان وزارة الداخلية قتلت 1250 “إرهابيا” في بغداد والأنبار خلال شهر تشرين الأول الماضي فقط”.
هل يمكن تصديق هذا الرقم؟.
وهل نتفق مع التائب حاكم الزاملي حين يقول إن “العدد الذي تحدث عنه الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي حول مقتل الارهابيين مبالغ به حتى لو كان القاء قبض وليس قتلا وهوعدد كبير جدا ولا يمكن تصديقه” و”ما نلاحظه الان هي عمليات القاء قبض عشوائي وليست مستندة الى معلومات استخباراتية استباقية حقيقية لذلك فان هذا العدد حتى في عدة اشهر لايمكن ان نصدقه فكيف وهو يقول ان قتل هؤلاء تم خلال شهر واحد”.
وهل يمكن للسيد الاسدي ان يرد عليه حتى ولو بطريقة سرية او دعوته الى مكتبه ليريه الاسماء؟.
عدنان الاسدي مثله مثل حنان الفتلاوي مثل حسن الشمري مثل علي الموسوي مثل…
كلهم يحلمون في الليل وفي الصباح يقصون حلمهم على الشعب.
فاصل دموي: كتب لي احد الاصدقاء من الشطرة تعليقا عن مقالة يقول فيه بالحرف الواحد “عزيزي تتحدث عن اطفال وعن هيفاء وهبي ولكنك لم تر بام العين مدننا وقد وضع على كل عمود كهرباء وفي باب كل بيت (رضي صاحب البيت ام ابى )علم ابيض وعليه قطرات حمراء بلون الدم ترمز الى مواكب التطبير ماذا نصنع نحن الاباء وماذا هو شعور الاطفال ولون الدم يحاصرنا من كل جانب”.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.