هذا الكيك من ذاك العجين
وطوسي قاري قران بيت المرشد ومعلم الاطفال والمراهقين قراء القران الذي كان يغتصبهم ويسهل للملالي المتنفذين اغتصابهم بعد ان ياخذ عليهم المسنمسكات لابتزازهم وحماية نفسه من الاتهام ،كشفت حقيقته على يد من اغتصبهم وذويهم ،الا انه تلقى كل الحماية من الفاسد الاكبر خامنئي ،الذي يعرف ان ملف الفساد الاول هو ملف اغتصاب الثورة والسلطة من الشعب الايراني الذي قام به خميني ،وهو الملف الذي فرخ بقية ملفات الفساد ومنها هذا الملف القذر الذي يخجل الشعب الايراني وعوائل الضحايا حتى من ذكره ولا يخجل الملالي منه بل يندفعون لحماية المجرم وتغطيته بذيل المرشد الاعلى ومنع الحديث عن قذاراته تلك التي تكشف الى أي مستوى انحدر الملالي وكبيرهم الذي يعلمهم السحر خامنئي الذي توحي تغطيته جريمة الاغتصاب القذرة تلك انه ربما كان هو ذاته قد مارسها ايضا .
ان الكشف عن الفساد الأخلاقي لأحد قراء بيت خامنئي في وسائل الإعلام – كما هو وارد في هذا التقرير الذي تداولته وسائل اعلام محلية وعالمية – جعل الامواج مرة أخرى تتلاطم في مستنقع ولاية الفقيه في إيران مما أدى إلى إثارة موجة جديدة من الغضب والكراهية في صفوف المواطنين الإيرانيين تجاه النظام كما أخذ صداه يمتد على نطاق واسع في المجاز الإفتراضي.
أحد قراء القرآن واسمه الحاج سعيد طوسي كما سبق ان ذكرنا من أبرز قراء القرآن الذي تظهر صوره وأفلامه بجانب خامنئي ومراسيم ”بيت المرشد“ مدى قربه من خامنئي نفسه، كان طوال سنين عديدة يعمل بصفته معلم القرآن للأطفال والمراهقين وكان يقوم باغتصابهم وإستغلالهم جنسيا مرارا وتكرارا.
وعلى رغم انه من الممكن أن تحدث مثل هكذا أعمال في أي بلد الا ان الواقع المذكور له وجوه قابلة للتأمل بحيث يجعله مختلفا عن غيره في أبعاد مختلفة:
كشف هذا الملف في عام 2011 بعد ما قام عدد من الضحايا وعوائلهم برفع شكاوى ضده الا انه و بعد 5 أو 6 سنوات من عدم حسم الملف في عدة فروع في السلطة القضائية، تجمد مؤخرا هذا الملف بمباركة خامنئي شخصيا بشكل واضح وتمت ارشفته .
وكان الشخص المذكور لايزال يتمادى في جرائمه وممارساته طوال هذه السنوات مع علم خامنئي نفسه ودعم مسؤولي مكتبه وذلك رغم إعترافاته ومذكراته ووجود مواثيق وأدلة عديدة.
وحسب ما قاله سعيد طوسي على لسانه (من خلال تسجيل صوتي منسوب اليه) كان خامنئي شخصيا مطلعا على ما وقع وأمر شخصيا رئيس السلطة القضائيه بلملمة الملف.
وعقب إيعاز خامنئي، أمر مسؤولو مكتبه رسميا المدعي العام في طهران المدعو جعفري دولت آبادي بإغلاق الملف وأرشفته.
وتأتي كل هذه الإجراءات بهدف التستر على هذه الجريمة بينما أعدم النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران خلال هذه السنوات لربما المئات غالبيتهم من الشباب وصغار السن وبعض المراهقين بسبب التهمة نفسها.
وبما ورد في السطور الآنفة وكذلك العديد من الملاحظات وغيرها من النقاط التي لايمكن التطرق اليها في هذا المقال، تطرح تساؤلات عدة
الأول، لماذا دعم النظام وتحديدا بيت خامنئي وخامنئي نفسه ولايزال بكل قوة شخصا سيء الصيت والاخلاق وفاسدا أصبح معروفا لدى القاصي والداني؟ أليس من المعقول ان يسمح النظام ان يمرر الملف مجراه الطبيعي لينال جزاءه العادل حسب قانون النظام نفسه بسبب ما اقترفه من جرائم وان الفساد الذي نخر جسد النظام بأسره لم يتم الكشف عنه هكذا أمام الرأي العام؟ ان الجواب الأول هو لأن القاريء المجرم هدد بأنه سيفضح ما لايقل عن 100 شخص متورطين معه إذا ما تمت إدانته! بالطبع لا يخفي على أحد فساد مسؤولي النظام وضلوعهم في هكذا فضائح وهذا الكعك من ذاك العجين، الا انه ليس هذا كل الحقيقة كما قد رأينا سابقا في الملفات المتعلقة بالفساد الإقتصادي والمالي (بما انه أمر نادر) قام النظام في بعض الأحيان بإعدام أشخاص من أمثال فاضل خداد ومه آفريد خسروي للإيحاء بانه بريء، الا ان السؤال هو لماذا لم يقم بذلك الفعل في هذا الملف ولماذا لم يتمكن اصلا من ذلك؟
البحث عن الاجابة يجب ان يتم في تنظيمات النظام المستبد الفاسد الديني ما يسمي بنظام ولاية الفقيه.
اذ تعتمد ولاية خامنئي على أجهزة قمعية تعطي مكانة خاصة للمداحين والقراء من أمثال الحاج سعيد طوسي وفي الحقيقة تعتبرهم فرقة خامنئي بزي مدني لها صلة مباشرة ببيت خامنئي ويتلقون أوامرهم مباشرة منه. اليوم طفحت على السطح فضائح هؤلاء المجرمين الذين يتلقون شيكات قدرها يترواح بين 15 و 20 ملايين تومان فقط لجلسة مديح واحدة، في أوساط النظام والبرلمان، انهم جلادون ومحترفون في التعذيب معروفون في سجن كهريزك وعشرات المعتقلات الخفية وأوكار الأمن هنا وهناك في البلد وتعتبر عملية الإغتصاب لعدة مرات من أدواتهم وأساليبهم لقتل المعارضين نفسيا وجسديا (بما فيها بحق الشباب المعتقلين في إنتفاضة عام 1988). ثم قام نظام الملالي اللاإنساني باعادة هؤلاء الضحايا إلى المجتمع بينما اصبحوا هابطي المعنويات لكي يتعظ من مصيرهم كل من يهوى إبداء معارضته تجاه النظام والقيام بإنتفاضة ضد الولي الفقيه المتخلف
من جهة أخرى بما ان هذا الملف قد جرح بشدة مشاعر الشعب الإيراني لأسباب مختلفة بما فيها شناعة إستغلال المقدسات أو بالأحرى نفس الفعل الذي يقوم به النظام طوال 4 عقود من حكمه، الا انه يعتبر ولايزال فقط أحد نتائج إلاغتصاب الكبير بحق الشعب الإيراني وهو غصب حق السيادة. وبعد غصب هذا الحق الرئيسي تحت يافطة الدين والمذهب يصبح إرتكاب هكذا جرائم غير قابل للتجنب.