ملاحظات حول بردية القدس والضجة حولها
انشغلت إسرائيل منذ أيام بقصة العثور على على بردية تعود للقرن السابع قبل الميلاد مكتوب فيها:
[מא]מת. המלך. מנערתה. נבלים. יין. ירשלמה
م أمة هملك منعرته نبليم يين يرشلمه
المعنى هو:
من أمة (خادمة) الملك من منعرتا (منطقة) أخشاب النبيد ليروشاليم
تحاول الحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو، الرد على قرار اليونيسكو بشأن المسجد الأقصى، بهذه الطريقة الصبيانة المبتذلة، فقطعة البردي هذه صودرت بحسب المزاعم الإسرائيلية من تاجري آثار فلسطينيين قبل 3 سنوات. وتقول إن تحليلات الكربون 14 أثبتت أن عمر البردية يعود إلي القرن السابع قبل الميلاد.
وملاحظاتي على هذه البردية من خلال الصور:
من الجائز أن يكون عمر البردية صحيحاً فالبرديات القديمة معروضة للبيع على شبكة الانترنت ويمكن لأي شخص أن يشتريها ويكتب عليها مايشاء.
من الواضح أن النص المكتوب على البردية حديث وهذا لا يحتاج إلي خبير، فكما هو ملاحظ من الصورة لايمكن بأي شكل من الأشكال أن يحتفظ الحبر بهذه المساحات المتصلة لمدة 2700 عام، فالتآكل ينبغي أن يصل إلى هذه المساحات وأن يحول الحبر ويفقد لونه وتجانسه.. بينما ما نراه فهو كتابة حديثة تتجاوز تآكل البردية، وكأنها كتبت حديثاً فسطح الخطوط متصل، والحبر يغطي السطوح السليمة والمتآكلة على حد سواء، وهذا مستحيل من الناحية العملية..
لغويا:
لايمكن أن تكون ابنة القرن السابع قبل الميلاد، لأن الصياغة عبرية حديثة مع مسحة من الغموض مثل إضافة كلمة نبليم، وهي تعني العيدان أو نبل الاخشاب أو حتى القيثارة، وهذا يجعل الباحثين بغرقون في البحث لحل هذه الاشكاية ونسيان التزوير نفسه.