رأي أسرة التحرير 29\3\206 © مفكر حر
بعد كل عملية ارهابية تقوم بها الجماعات الاسلامية المتطرفة ضد الأقليات في الشرق الاوسط, مثل العملية الاخيرة التي قامت بها طالبان ضد مسيحيي باكستان في عيد الفصح قبل يومين, او التي قامت بها القاعدة في العراق في كنيسة النجاة ( في الذكرى السنوية الثانية لمجزرة كنيسة سيدة النجاة (31 تشرين أول 2010) ), او العمليات الارهابية في الغرب كالتي حدثت في باريس او الاخيرة التي حدثت في بروكسل, فبدل من ان يتألم الإسلاميون لهذه الضحايا تجدهم يزبلون ويصرخون بفجور قائلين:” عدد قتلى المسلمين في باكستان أكثر.. عدد قتلى المسلمين في العراق اكثر .. عدد قتلى المسلمين في سوريا أكثر.. ” فتجعل العالم يقرف من خطابهم!! لأن الموضوع ليس بكمية القتلى من المسلمين وغيرهم! الموضوع ان هناك ضحايا بريئة تقتل!! ومن جهة اخرى فإن المسلمون يقتلون بعضهم بعضا في صراعاتهم العقائدية التاريخية على السلطة فما ذنب الاقليات الغير مسلمة المسالمة بهذا الصراع لكي يتم قتلهم ومقارنتهم باعداد قتلى المسلمين؟.. ملاحظة أخرى أن كل طرف مسلم يطلب من المجتمع الدولي والغرب وأميركا بأن تساعدهم على الانتصار على الطرف المسلم الآخر الظالم؟؟ والمجتمع الدولي يعرف بأنه اذا ساعد الطرف المظلوم على الظالم فسيصبح الطرف القاتل مقتلولاً والطرف المقتول قاتلاً لكي تتكرر العلمية ذاتها معكوسة, فأي فائدة من مساعدة اي طرف على الانتصار… نحن نقول للجميع لكي يساعدكم الناس يجب ان تثبتوا اولا بأنه لن يحدث تبديل للادوار بين القاتل والمقتول .. نزكي لكم قراءة هذا المقال ( مخاوف الاقليات ومعالجتها ) الذي يرد على مقارنة قام بها الصحفي الاخونجي المقرف ياسر الزعاترة بين عدد قتلى المسلمين وغير المسلمين.