مفيش جرس في الجامع بس ممكن يكون فيه أدان في الكنيسة

Hosam El Sokkari

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

قلبي وقع في رجليا لما شفت موجة فرح عارمة لإن العرب “تحدوا” الاحتلال بـ “رفع الآذان في كنيسة”.(لمشاهدة الفيديو :  رفع الأذان من كنيسة في القدس بصوت قسيس في تحد في للمحتل الصهيوني الذي منع الأذان في الأقصى، تأكيدا على عروبة وفلسطينية القدس بمسلمين ومسيحين.)
الحاجات دي بتجيب لي اكتئاب.
سيبك من إن الموضوع فاكس والفيديو ده من 2011 ومتصور في نيويورك.
القصة فكرتني بواحد كان كاتب عن كنيسة في مكان ما في أوروبا أو استراليا أو كندا فتحت أبوابها للمسلمين يوم الجمعة علشان البلد صغيرة ومفيهاش جامع.
وبعد حالة البهجة العميقة بالإخاء والمحبة بين الطوائف، ناس سخيفة وماسخة كده طرحت أسئلة من عينة:
طب يا جماعة الخير لو المسيحيين مش لاقيين مكان يصلوا، هتدوهم زاوية كده صغيرة في الجامع يصلوا فيها؟
طب بلاش في الصحن، ينفع في غرفة المدير، في دار المناسبات الملحقة، في الحمام؟ في الباركنج؟
ما اقولكش بقى على الردود!!
..
ولو في حكاية الأذان سألت إذا كان ممكن نخلي المسيحيين يرنوا جرس الكنيسة عندنا شوية؟ ابقى استلقى وعدك..
..
المبتهجين بالصلاة في الكنايس وبرفع الأدان بيحبوا قوي حكاية يحيا الهلال مع الصليب لما يكون الصليب كده لطيف وطيب وحبوب وبيسمع كلام الهلال.
وبيحبوا قوي يحكو حكايات عن الراجل اللي مسيحي “بس كويس” ولما ييجي شهر رمضان عمره ما ياكل قدامهم علشان بيحترم المسلمين والصيام وساعات حتى يصوم معاهم.
..
لكن للأسف بينزعجوا لما الناس السخفا يقولوا لهم:
– طب وفي الصيام الكبير بتاع المسيحيين بتبطلوا تاكلوا لحمة وشاورما وفراخ قدامهم؟
طب جربتوا الصيام بتاع المسيحيين “الكويسين”؟
..
الإجابات عن أسئلة السخفا بيبقى فيها تفسيرات فقهية جميلة هتلاقيها في أي بوست بيلمس في الحاجات دي:
– لأ احنا ديننا مختلف
– دينهم يسمح وديننا لأ
ـ إحنا ديننا دين السماحة بس الحاجات دي ما بتتعملش علشان التعاليم بتاعتنا مختلفة.
– نسأل شيخ الأول
– أصل ده دين مش أي كلام
– الحاجات دي مش هي مقياس السماحة حضرتك
ـ مفيش جرس في الجامع بس ممكن يكون فيه أدان في الكنيسة لإن الأدان مش محتاج حاجة لكن الجرس محتاج جرس
ـ لو سألت المسيحيين هيقولولك انهم مش عاوزين حاجة زي كده وهم مش هيطلبوا أصلا
– الصيام معاهم ما يفرقش عشان هم اتعودوا على كده.
– اصلهم بياكلوا برضه يعني مش بيصوموا عن الأكل خالص زينا فمش هيتضايقوا لو احنا كلنا شاورمة..
..
دي التعليقات الكويسة
لو الحكاية غمقت شوية بنخش في الحروب الصليبية وحرب العراق ومذابح مسلمي الروهينجا وأرض الكفر وأرض الإسلام و”يحمدوا ربنا انهم ما بيدفعوش جزية”..
..
المواقف دي بتكشف عمق العنصرية الإسلامجية الدفينة اللي اتغرست في تربيتنا كووووولنا.
الواحد ربنا كرمه وسافر وقرا ووسع مداركه لما قابل ناس كويسه من غير دينه أو من غير دين خالص اتعلم منهم معنى التسامح والإنسانية.
لكن المكئب طبعا انك تسمع وتشوف ناس أخدوا درجات وشهادات واترقوا وسافروا واتعلموا، لكن العنصرية متغلغلة في أفكارهم لحد جينات الخلايا.
ياللا..
اسعدوني وانشروا البهجة بتعليقاتكم يا جماعة.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to مفيش جرس في الجامع بس ممكن يكون فيه أدان في الكنيسة

  1. Jabra says:

    لكن المكئب طبعا انك تسمع وتشوف ناس أخدوا درجات وشهادات واترقوا وسافروا واتعلموا، لكن العنصرية متغلغلة في أفكارهم لحد جينات الخلايا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.