في خطوتك الأولى للبحث عن الابتكار لا تتمرد على التقاليد
الخطوة الأولى من السعي إلى التغيير لا تتمثل في التمرد خارجياً بل في التحول داخلياً
قياس عمق ثقافة أي شخص ليس أمراً سهلاً , بينما إكتشاف معلوماته العامه هو أمر سهل
حين يلتقي المثقفون , فهم يتحدثون عن وقائع تاريخيه , وأمور غيرها لا يمكن تخطيها أو تجاهلها , ليس علينا أن نكون متخصصين في السياسه والإقتصاد والزراعه والبيئه , ولكن من الأفضل أن تكون لنا ثقافة عامه في كل شيء , على سبيل المثال يحتاج البشر اليوم الى معرفة كيف يتحاسبون مع حكوماتهم من أجل دفع الضرائب , وحين يسافرون فهم محتاجون الى فهم بعض الأمور الأساسيه عن البلدان التي يسافرون لها , وحين يقررون الهجرة أو اللجوء فهم محتاجون الى معرفة كيف يتصرفون بطريقة قانونيه تنجيهم من الأذى وتجنبهم أن يعادوا قسراً الى أوطانهم الأصليه , اذا لم نمتلك مثل هذه المعلومات فمن المؤكد أننا سنواجه مصاعب كثيره
المعلومات العامه ضروريه لتمشية واقعنا اليومي , وينبغي على المثقف حتى إن لم يغادر بيته البته أن يعرف ماذا يدور في العالم . في يومنا الحالي اذا لم نقرأ الصحف 3 أو 5 أيام , اذا لم نتصفح الشبكات الألكترونيه , فسنصبح خارج التاريخ .. إياك أن تهمل عقلك
مهما كانت أدياننا فهي تدعو الى المعرفه , وحتى ونحن نتأمل في الدين علينا أن لا نتوقف عن التساؤل في أمور الحياة التي تجري حولنا , بالتأكيد نحن اليوم نعيش في عصر المعلومات , ومن حق أنفسنا علينا أن نطلّع , من أكبر العيب أن تكون جاهلاً تجري الأمور من حولك وأنت لا تدري
في حياتنا المعاصره كل يوم هناك متغيرات لا تنتهي , وأشياء جديده يتم ابتكارها وإكتشافها , وقوانين جديده توضع وغيرها تمحى , اذا لم نمتلك القدرة على الإنتباه وتملك المعلومات العامه عن الحياة , سيتخطانا الزمن , ولن نعرف كيف نطور حياتنا . لا بل أننا لن نعرف حتى كيفية مواصلة الحياة
د. ميسون البياتي