تم إفتتاح عرض مسرحية مصيدة الفئران في مسرح ويست إند في لندن في عام 1952وهي تعمل بشكل مستمر منذ ذلك الحين . للمسرحية حتى الآن أطول فترة تشغيل أولية من أي مسرحية في التاريخ ، والى حد عام 2012 تم عرضها 25 ألف مره
بدأت فكرة المسرحيه اولاً كتمثيليه إذاعيه قصيره عام 1947 تحت عنوان ( ثلاثة فئران مكفوفين ) أما المسرحيه فتستند على قصه قصيره كتبتها أجاثا كريستي ولم يتم نشرها حتى اليوم للمحافظه على سر من هو القاتل أمام جميع زوار العرض المسرحي
عندما كُتبت المسرحية أعطت كريستي الحقوق لحفيدها ماثيو بريتشارد كهدية عيد ميلاد , لإنتاج المسرحية على ان لايسمح بإنتاج فيلم عن المسرحيه إلا بعد توقف عرضها ب 6 أشهر على الأقل
كفل طول عمر عرض المسرحيه شعبيتها مع السياح القادمين الى لندن من جميع أنحاء العالم , بينما أجاثا كريستي نفسها لم تتوقع للمسرحيه أن تعرض ما بين 8 الى 14 شهراً على أبعد تقدير
يتم الكشف عن هوية القاتل بالقرب من نهاية المسرحية في نهاية تطور غير عادي للأحداث وهناك تقليد متبع في نهاية كل أداء هو الطلب من الجمهور عدم الكشف عن هوية القاتل لأي شخص خارج المسرح لضمان أن نهاية المسرحية ستبقى غير معروفه للجمهور في المستقبل
في عام 2010 كان حفيد أجاثا كريستي ( ماثيو بريتشارد ) الذي يتلقى الأرباح من المسرحية فزعاً حين قرأ في صحيفة الأنتبندنت أن مقاله على الإنترنت في موقع ويكيبيديا قد كشفت سر من هو القاتل الذي سيعرفه مشاهدو المسرحيه عند نهايتها فقط , لذلك عمل جاهداً على محو هذا الموضوع من موقع ويكيبيديا
عام 1959 تم الإعلان عن أن ( إدوارد سمال ) ينوي تقديم نسخة من المسرحية في إنتاج مشترك مع ( فيكتور سافيل ) وتمت تسمية تايرون باور وماريا شيل لبطولة الفيلم لكن العمل لم ينجز للمحافظه على إستمرار عرض المسرحيه
في عام 1960 أخرجت البنغالية ( بريمندرا ميترا ) فيلم ( تشوبي تشوبي آشي ) معتمدة على النص الإذاعي للمسرحيه حيث يعتبر الفيلم هو النسخة السينمائية الوحيدة البارزة من المصيدة
في عام 1990 قام المخرج الروسي سامسون سامسونوف بتصوير فيلم لشركة ( أفلام موسليم ) عنوانه ( ميشيلوفكا ) يعتمد سيناريو الفيلم على مسرحية مصيدة الفئران
في الختام .. ألا ترون معي أن الإصرار على التكتم على نهاية المسرحيه بهذا الشكل مدروس بنظرية علم نفس إجتماعي لحث وتشويق المشاهدين من أي مكان في العالم للإصرار على مشاهدة المسرحيه التي ربما لا تمتلك من القيمة الفنيه شيئاً مهماً عدا هذا السر !!؟