أهدي كلمات هذا التقرير الى كل من يعتمد في ثقافته السياسيه على كلام الصحف والمجلات والإذاعات المرئيه والمسموعه أياً ما تكون
صرح متعهد سابق لشركة علاقات عامة مقرها المملكة المتحدة أن البنتاغون دفع أكثر من نصف مليار دولار لإنتاج ونشر مقاطع فيديو وهمية لأعضاء تنظيم القاعدة تصورهم يقومون بأعمال سلبيه
وذكر مكتب التحقيقات الصحفيه أن شركة العلاقات العامة المتعددة الجنسيات والتي مقرها لندن ( بيل بوتنجر) عملت مع كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين فى معسكر النصر فى بغداد فى ذروة الحرب العراقية . وقد كلف البنتاغون الوكالة بتصنيع شرائح تلفزيونية على شكل تقارير إخبارية عربية غير منحازة ، وأشرطة فيديو عن تفجيرات القاعدة في العراق والتي يبدو أن العراقيين المسلحين قاموا بتصويرها ، وإعلانات مناهضة للعراقيين الذين يحملون السلاح وقاموا بتصوير هذا العنف الذين يمكن أن تتعقبهم القوات الأمريكية بسببه
تم تعيين شركة بيل بوتنجر من قبل البنتاغون للعمل في العراق على دحر المقاومه العراقيه بضربها بتنظيم القاعده بمبلغ عقد قيمته 540 مليون دولار. وذكر تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الصحفيه أن الشركة قامت بأعمال ارهابية وهمية على شكل أشرطة فيديو ستستخدم بعد ذلك كمصائد مغفلين لتتبع من يحاولون الوصول إليها من المقاومة العراقيه
وقد وصفت شركة بيل بوتنجر بأنها ( قائمة العملاء الأكثر إثارة للجدل) في صناعة العلاقات العامة
شركة بيل بوتنجر حتى تموز 2012 كانت شركة تابعة مملوكة بالكامل الى ( شركة تشيم كومونيكشنز بلك) ومسجله بإسم اللورد بيل الذي نصح مارغريت تاتشر في مسائل تصريحاتها الإعلامية عندما كانت رئيسة وزراء المملكة المتحدة وهو مؤسس شركة بيل بوتينجر
وقد كشف عن إستعمال شركة بيل بوتنجر لمقاطع فيديو تم تسجيلها قبل أكثر من 10 سنوات عندما كشفت شركة لينكولن التي تتخذ من واشنطن مقراً لها أنها نشرت أخباراً مطبوعة نشرتها من قبل في الصحف العراقية والآن شركة بيل بوتنجر تستعمل نفس تلك الأخبار القديمه . ووفقاً لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، التي حصلت على وثائق تعود الى عام 2005 تثبت إدعاء شركة لينكولن , عندها أعلنت بيل بوتنجر أن القصد من استخدام القصص من جديد هو لمنفعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وتدين الجماعات المسلحه التي تقاوم الإحتلال
اللاعبون الرئيسيون في حرب العراق
_ جاك سترو
وكان جاك سترو وزير الخارجية البريطاني في وقت الغزو العراقي مؤيد تماماً لقرار الغزو
_ جيف هون
كان جيف هون وزير الدفاع توني بلير في الفترة من تشرين الاول 1999 الى ايار 2005
_ ألاستير كامبل
شارك ألاستير كامبل في صياغة ملفين من ملفات داوننغ ستريت بشأن الحرب في أيلول 2002 وفي شباط 2003
_ جون سكارليت
كان جون سكارليت رئيسا للجنة الاستخبارات المشتركة وقت الغزو عام 2003
_ بيتر جولدسميث
كان بيتر غولدسميث النائب العام لبلير من 2001 إلى 2007
_ كوندوليزا رايس
عينت كوندوليزا رايس مستشاراً للأمن القومي لجورج دبليو بوش الإبن في عام 2000 وأصبحت أول امرأة تشغل المنصب وجادلت علناً لصالح غزو العراق عام 2003
_ كولن باول
كان كولين باول وزيرا للدولة من 2001 الى 2005
_ تومي فرانكس
كان تومي فرانكس هو الجنرال الاميركي الرئيسي في بداية الحرب على العراق
_ ديك تشيني
كان ديك تشيني نائب رئيس جورج دبليو بوش في الفترة من 2001 إلى 2009
_ بول بريمر
حكم بول بريمر العراق لمدة 14 شهرا بعد الغزو حين عين مبعوثاً للرئيس بوش مسؤولاً عن قوات الاحتلال
_ هانز بليكس
وكان هانز بليكس مفتش الاسلحة الدولي المكلف مراقبة العراق من 2002 الى 2003
أول واجب أنيط تنفيذه بشركة بيل بوتينجر كان عام 2004 حين كلفت الحكومة العراقية المؤقتة الشركه بدعم الانتخابات ( الديمقراطية ) التي ستجرى في العراق وتلقوا 540 مليون دولار بين مايس 2007 وكانون الأول 2011 ولكن كان يمكن أن تكون قد ساهمت منها الولايات المتحده بمبلغ 120 مليون دولار فقط تم دفعها عام 2006
أكد اللورد تيم بيل وهو رئيس بيل بوتينجر السابق وجود العقد في لقاء له مع صحيفة صنداي تايمز. كما أكد البنتاغون أنه تم التعاقد مع شركة بيل فى اطار فرقة عمل ( عمليات المعلومات ) لكن البنتاغون أصر على أن جميع المواد الإعلاميه الموزعة ( صحيحة ) وعالية المصداقيه , في الوقت التي هي في الحقيقه ليست أكثر من أكاذيب
رغم تأكيدات اللورد تيم بيل والبنتاغون على مصداقية المواد الإعلاميه المنتجه قال محرر الفيديو السابق مارتن ويلز الذي عمل على تنفيذ عقد تلفزيوني مع شركة بيل بوتينجر أنهم تلقوا تعليمات محددة جداً حول كيفية إنتاج الأفلام الدعائية الوهميه المضاده بمثل قولهم : نحن بحاجة إلى تنفيذ هكذا نمط من الفيديو وعلينا أن نستخدم اللقطات الفلانيه للقاعدة , ونحن بحاجة إلى أن تكون مدة الفديو 10 دقائق ويجب أن تكون في هذا الملف ونحن بحاجة إلى ترميز بهذه الطريقة …. إلخ
ووفقاً لما ذكره المستر ويلز فإن مشاة البحرية الأمريكية سيأخذون الأقراص المدمجة التي تحتوي على أشرطة الفيديو أثناء قيامهم بدورية ثم يزرعونها كمصائد مغفلين في مواقع محدده خلال الغارات تصلها قوات المقامه فيما بعد والتي سيتم قتلها او أسرها حين ستبحث عن هذه الأشرطه أو حين تفتحها لمشاهدة محتوياتها
واذا كان المارينز يهاجمون منزلاً ويحولونه الى فوضى بحجة التفتيش فانهم سيرمون قرصاً مضغوطاً قبل خروجهم من ذلك البيت , هذه الأقراص المدمجه لا تفتح إلا بنظام ( ريل بلاير ) المتصل بالإنترنت , ولهذا فعند تشغيلها ستبعث عنوان ورقم الكومبيوتر الذي يشغلها الى ريل بلاير وبذلك يمكن تعقبها من قبل المخابرات الأمريكيه
إذا تبين أن من يراقب محتويات هذا الشريط المدمج يعيش في العراق … فعليك أن تعرف أن ضربة ستقع على ذلك المكان من العراق , قال السيد ويلز وأضاف : لكن اذا تابع هذا الشريط المدمج شخص آخر بعد يوم أو يومين أو اسبوع بعد ذلك في أي جزء آخر من العالم فان هذا الأمر أكثر إثارة للاهتمام وهذا ما تبحث عنه المخابرات الأمريكيه لأنه يمنحها درباً أكثر يسراً وسهوله لتعقب الجماعات عبر الدول في أماكن مثل ايران أو سوريا أو الولايات المتحده
البرامج التي تنتجها بيل بوتينجر ستحتاج موافقات من سلسلة القيادة وغالباً ما تتطلب توقيعات من الجنرالات رفيعي المستوى بما في ذلك الجنرال ديفيد بيترايوس ويمكن أن تذهب في بعض الأحيان الى البيت الأبيض للموافقة على نشرها
ويرى اللورد بيل أن عمل بيل بوتنجر في العراق كان مفيدا للجهد العام ويقول : لقد بذلنا الكثير للمساعدة فى حل الوضع لكن عملنا ليس كافي . لم نوقف الفوضى التي ظهرت لكننا كانت كنا جزءاً من آلية الإعلام الأمريكية . لكن السيد ويلز ليس مقتنع تماماً وانا أعني إذا نظرتم إلى الوضع الآن فإنه لا يبدو أننا قد عملنا شيئاً ولكن في ذلك الوقت ، فمن يدري ربما إنقاذ حياة واحدة كان أمراً جيداً ويستحق القيام به
هذا جزء من إعترافات المستر مارتن ويلز بشأن كل الموضوع الذي تحدثنا عنه أعلاه لمن قد يتشكك في مصداقية كلامنا