مشركون ويحسبون بأنهم مهتدون


بل ويتصورون بأنهم علماء…فضاعوا وأضاعوا فهم أحكام القرءان بقواعد خمسة صنعها لهم إبليس ….فكل من اعتقد أو قال بأن:
1ــ السنة النبوية المخصصة لعام القرءان الكريم…..فهو يقوم بتحريف ومسخ القرءان.
2 ــ السنة النبوية المقيدة لمطلق القرءان الكريم…….فهو يقوم بتحريف ومسخ القرءان.
3 ــ السنة النبوية الناسخة لحكم ثبت بالقرءان الكريم. ….فهو يقوم بتحريف ومسخ القرءان.
4 ــ السنة النبوية التي جاءت بأحكام لم ترد بالقرءان الكريم. ..فهو يقوم بتحريف ومسخ القرءان.
فكل تلك القواعد الأربعة السابقة، هي ما يتم تدريسه بالمجامع الفقهية ….وإنهم لا يستحون حين يقومون بتقديم فقه الرواية على فقه الآية بناءا على تلك القواعد الشيطانية التي صارت نهجا علميا لضلالاتهم….
بل ويعتمدون خرافات بكتاب البخاري تقول بأن ماعز أكلت آية الرجم فلم يتم تدوينها بالقرءان بعد أن كانت تتلى حتى وفاة رسول الله…لذلك فقد أقر الفقهاء شريعة الرجم بينما يتناول القرءان هقوبة الجلد وليس الرجم…وهم يصرّون على ذلك الإشراك ويتناقلونه منذ قرون….فلست أدري أين الحياء من الله؟.
5 ــ وهناك صنف خامس من الضلالات الفقهية ..فكل من قال بأن بالقرءان ناسخ ومنسوخ……… …….فهو يقوم بتحريف ومسخ القرءان والعبث به ويزعم بأنه ورد بالقرءان ناسخ ومنسوخ…..وياليتهم اتفقوا على ناسخه ومنسوخه المزعوم منهم….بل تراهم وقد تضاربوا فيما بينهم فيما يكون ناسخا وما يكون منسوخا…ولم يهمهم أنهم أخضعوا آيات الله لأهوائهم وعبثهم.


ثم هم لا يريدون أن يفهموا بأن ذلك التعبير[الناسخ والمنسوخ] أنه حينما ورد بالقرءان إنما يعني نسخ الشرائع بين الرسالات ….وليس نسخا ومسخا وإلغاءا داخل الشريعة الواحدة…كنسخ شريعة الرجم للزناة والوارد بالتوراة بالجلد الوارد بالقرءان ….لكن هيهات لهم ان يعقلوا.
وهم وقد استحوذ عليهم الشيطان فقد عبثوا بكتاب الله بضمير مستريح فقالوا بالناسخ والمنسوخ داخل القرءان..حتى أنه صار من علومهم الفقهية المعتوهة التي يشمخون بها….ليحصلوا على الإشراك من حيث يظنون انهم موحدون لله وفي ذلك يقول تعالى:
.{ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ{23} انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ{24}…..الأنعام.
وهؤلاء هم من كفروا بآيات ربهم دون ان يشعروا بينما يحسبون بأنهم يحسنون صنعا وذلك من قوله تعالى:
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104}……الكهف.
ولست أدري ماذا تبقى للقرءان من أحكام بعد كل هذا العبث وتلك القواعد الفقهية الشيطانية…فهناك الأربعة قواعد الأولى الخاصة بتقديم مرويات السنة على نصوص القرءان…وهناك قاعدة الشيطان بفهم منحرف لمعنى الناسخ والمنسوخ…وهكذا أضاعوا فهم أحكام دستور الأمة [القرءان الكريم].
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.