بعد ظهر وصولنا من اوروبا الى تركيا توقفنا قليلاً بانتظار أحد الإخوان, كان سيصل بعدنا بقليل. ووصلت الطائرة العراقية من عاصمة الحواجز الكونكريتية الديمقراطية و عندها خرج من حاجز الفيزا رجال اشكالهم توحى بأنهم خرجوا من عاصفة ترابية و اثناء إلقائهم التحية لنا مرت امامنا امرأة جميلة اوروبية و كانت لابسة من غير هدوم, و هكذا رافقها كل من خرج للتو و تعلو وجوههم ابتسامة غريبة, و ساروا كالقطيع ورائها و قال احدهم بصوت عالى “لك هاى خوش وصلة”, والغريب انهم اختفوا كلهم بعد ثانية واحدة من الزمن.
المشاهدة الثانية: فتاة عراقية جميلة محجبة, بعد خروجها من حاجز الفيزا (( حاجز الفيزا الذى فُرِض على العراقيين من قبل العالم كله و العرب خصوصاً هو حاجز سوف يتذكره الجيل القادم و يضع ذلك الحاجز فى عيون الحبيب و الغريب)) بعد خروجها من حاجز الفيزا خلعت الحجاب و رمته بالهواء و بعدها ركلته بحذائها إعلان عن غضب و قالت الحمد لله اخلصنا من “اللواص” و معناها خلصنا من العاصفة الترابية التى خرجنا منها.
هل تعرفون ماذا حدث فى العراق الديمقراطي؟ جعلوا الشعب يتحصر على الحاكم السابق؟!
هل تعلمون ان العراقيون لا يقدرون الديمقراطية و لهذا يعاقبهم الله سبحانه و تعالى اليوم و يرسل عليهم.طير المتفجرات و اللاحقات و المفرقعات.
إخوانى .. صدقونى , ما يحدث اليوم فى العراق هو الوجه الحقيقى للديمقراطية و ليس لها وجهاً آخر. فالديمقراطية التى ترونها فى الغرب هى صَدَفَة بحرية جميلة الشكل من الخارج و لكن عندما تفتحونها فى بلادكم تجدون فى قلبها لؤلؤة على شكل قنبلة !!