لم يتخرجوا بعد من الروضة

لم يتخرجوا بعد من الروضة. الوهابيون والسلفيون يلتقون في اصدار أحدث الفتاوى المشتركة.
فهذا الشيخ الوهابي ناصرالعمراصدر امس فتوى بتحليل المجاهدين لنكاح اخته ولم يبرر هل هؤلاء المجاهدين حملوا بنادقهم أم انهم حملوا شيئا؟.
كل الشرائع السماوية والارضية تخجل حتى من الحديث في هذا الموضوع ويتساءلون هل قتل الناس الابرياء في سوريا والعراق حلال ويتساوى مع نكاح الاخت حلال؟.
عيب عليك ياشيخنا ، شوفلك شغلة شوية بيها منطق، ويعتقد الكثيرون ان المجاهد الحقيقي لايفكر الا بالقضية التي تشغل باله.
اليس كذلك ياشيخنا يامخرف؟أم انك وصلت الى سن اليأس وتريد التعويض؟.
تصوروا آخر فتوى اصدرها رفيقه في الدرب ان قتل النمل حرام!.
اما آخر رجل دين مصري فقد صدرت له الاوامر من رب العزة بتعيينه مسؤول العقارات في الجنة،فهو بدأ يوزع الارضي العقارات “الجنزية” فقد اخذ يتحدث امس عن شروط الجنة حتى انه،ولم يستح من ذلك، من استشناء اصحاب المذهب الآخر من الدخول بأي حجة كانت كأن الجنة “مالت”، حتى انه منع مذيع القناة الذي قابله من الدخول الى الجنة.
لا أدري لماذا لم يتصد احد من رجال الدين لهذا الزعطوط، هل هو الخوف ام الاهمال؟لاأحد يدري
وانتم تعرفون ان هؤلاء طلاب الروضة وضعوا حياة القملة اقدس منكم!.

ثم يأتينا ألإخوانجي الدكتور طارق سويدان: السلفية تقول أنا الحق وغيري باطل…!.ولك يادكتور أي سلفية وأي حق وهي تقتل الناس بلا ذنب ارتكبوه؟.
نعرف ان السعودية ممسكة برقاب الناس “دينيا” فهم لايستطيعوا ان يتحرروا ألا بامر اصحاب اللحى، واردوغان أصدر أمر تعيينه شخصيا باعتباره “كاوبوي” الدين، وايران تلعب بالعراق” شاط باطي” تعاونها بذلك “دويلة قطر”.
هل الكرسي يعمي البصر والبصيرة؟أيضا لاأحد يدري وهل بات علينا ان تحمل كل هذه الجهالة ونحن صامتون؟ ايضا لا احد يدري.
ولكن بعض اولاد الملحة يعتقدون ان بعض العراقيين يطبقون المثل العراقي الشائع”ابوي مايكدر الا على امي”.
ويقدمون يوميا الدليل تلو الدليل على ذلك، ولكن البعض ألاخر منهم يجد لهم العذر فهم يبحثون عن الدولار بعد ان واجهوا البطالة لسنين طويلة.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.