مشائخ القصور غرسوا اعتقاد بأن آل سعود هم الإسلام ومن غيرهم سيضيع

موت الملك عبدالله اثبت ان السعوديين عبيداً وسيظلّون عبيداً مدى حياتهم لآل سعود.
هذا السعودي التعبان يعاني الويل من النواحي الإقتصادية والمادية والعطالة والبطالة وفرص العمل المتدنية برواتبها الهزيلة وطرق متهالكة واسعار مرتفعة لا تناسب متوسط الدخل للفرد السعودي في الوقت الذي ينعم فيه آل سعود وبطاناتهم بالثراء الفاحش فضلاً عن مكانتهم الإجتماعية حتى لو كان احدهم احط انسان اخلاقياً على وجه الأرض. انّ طفل صغير لم يصل عمره خمسة عشر عاما من احفاد هذا الملك الراحل يمتلك سيارات بقيمة ست ملايين ريال!
عاش هذا الملك منذ نعومة اظفاره اميراً لم يحتاج بيوم الى مال ولا وظيفة ولم يحمل هموم اقساط ولا ايجار شقة ،
منذ بلوغة حتى مماته وهو ينتقي اجود سبايا العرب من لبنانيات ومغربيات وسعوديات ويستقل افخم السيارات الفارهه وينام على اسرة من ذهب ويرتدي خامات اقمشة اعتقد متراً واحداً منها يعادل عشرين الف ريال (اعترف لكم انه يعادل راتبي) هذا ونحن لم نتحدث عن معتقلي الرأي ودعمه اللا محدود للهيئة التي تبطش بهذا الشعب.
اما اكثر شيء متداول في الواتس آب مسألة الأمن والأمان التي خرقوا بها اذني وشقوا بها رأسي اذ انهم كأسرة مالكة هم مصدر الأمن والأمان، وكأن الأمن في السعودية فقط دون غيرها رغم ان الأحصائيات العالمية تشير الى ان اكثر الدول امناً ليست مسلمة ولا عربية وبالتأكيد ليست السعودية منها! واكثر الدول التي فيه نسبة فساد ضئيلة ليست عربية ولا اسلامية وبالتأكيد بلدنا هو من قائمة اكثر الدول فسادا واقلها نزاهه وجدّة شاهدة بأحداثها وشوارعنا حفريّاتها شاهدة ايضاً!
مات عبدالله بن عبد العزير بخيره وشره وايجابياته وسلبياته لكن اعجز حتى اللحظة التعاطف مع الشعب الذي سبب احباطاً رهيباً لي .بعضهم يعزي، لا بل كثير ممن اتصلوا بي يبدأون مكالمتهم بتعزية!
كل هذه العلاقة سببها مشائخ القصور والشرهات الذين غرسوا اعتقاد لدى اغلب الشعب بأن آل سعود هم الإسلام ومن غيرهم سيضيع الإسلام وسيحتل الروافض الحرم المكي وشقيقة المدني النبوي.
من جانب آخر سب وشتم السعوديين للمعارضين وكأنهم يدافعون عن ابي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة بل بعضهم يقولون للمنتقدين انهم كفار بسبب عدم ايمانهم بالحكم السعودي!.
اخيراً فإنّ نظرتي للملك كرجل سياسة لا تحركني عاطفة ولا استجداء. ماذا قدمت؟ ماذا فعلت؟
رحلت؟ يأت غيرك ولكن للأسف لن يغيّر شيئاً . هذا واقعنا.
طالما هذه الأسرة تحكمنا وهي واقعنا الذي يصعب الخلاص منه، نقول ان السعودية تريد ملكا شاباً ذو تطلعات مستقبلية ، مثقف، مجتهد، يؤمن بالليبرالية .. طبعا الأخيرة مخيفة لأنها لا تؤهل اي حاكماً للحكم في بلد تحكمة اسرة ومشائخ متخلفين بل اول ما يفعله اجتماعه مع المشائخ ليعززوا سلطته امام الشعب.