مسلمين بسوريا بيحبوا يصيروا مسيحيين

قصة وحدة من عشرات القصص اللي بتجيني من مسلمين بسوريا بيحبوا يصيروا مسيحيين فالدولة ضدهن .. اهلهم بيدبحوهم .. ممنوع كاهن يعمدهن .. واذا كاهن رضي بيقبل بالمصاري وبدون ما يعطيهن ورقة معمودية و بيعيشوا حياتهن بسوريا ضمن سجن كبير
اليكم رسالة ريتا ( اسم مستعار ) ( حذفت الاسماء و اسم الكنائس ) :
سلام المسيح في قلبك اخت ماغي واتمناكي بخير..رح احكي لحضرتك قصتي بشكل مختصر كتير حفاظا على وقتك وبصدق امام الرب..انا متنصرة منذ 23 عاما ابنة لعائلة مسلمة متشددة..تعرفت على الرب يسوع من خلال صديق طفولتي (ن ) منذ 25 عاما واصبحت اذهب معه لكنيسة تسمى كنيسة (؟؟؟؟ ) بشكل دائم و اتقرب من الرب اكثر فاكثر الى ان ملك الرب عقلي وقلبي و حياتي بمجملها و بعد ما يقارب السنة ونصف من ذهابي للكنيسة اردت ان انال نعمة المعمودية فطرحت الموضوع عليه طالبة مساعدته في ذلك فقال لي لنسأل احد اباء الكنيسة لنرى ما يمكنهم فعله..و ذهبنا بعد ايام لطرح الموضوع على الاب ( أ ) الذي كان راعيا لكنيسة (؟؟؟؟) في تلك الفترة..وكان يعرفنا جيدا من خلال قدومنا المتكرر للكنيسة لكنه لم يكن يعرف اني من خلفية اسلامية..طرحنا عليه طلبنا وبعد جدال واسئلة منه موجهة لنا قرر اعطائي فترة زمنية ادرس من خلالها الكتاب المقدس ليتم بعدها امتحاني ببعض الاسئلة من خلال صفحاته المقدسة وعلى حسب اجوبتي سيقرر ان كان سيعمدني او لا يعمدني..وافقنا على ذلك و بعد ما يقارب ثلاث اشهر اصبحت جاهزة لاسئلة الاب فذهبنا واخبرناه بذلك فتم امتحاني و تمت اجابتي على الاسئلة بشكل رضي عنه الاب فحدد لي موعدا لعمادتي وتمت عمادتي في الموعد المحدد وبعد المعمودية اخذ مبلغا منا كما لو انه قام بتعميد اربع اطفال مسيحيين او اكثر..ثم بعد سنوات كان قد اشتد عودنا واصبحنا انا و صديق طفولتي روحا واحدة وقررنا الارتباط بالزواج ونحن نعي ان ذلك مستحيل في سوريا فأنا رغم عمادتي الا انني ما زلت مسلمة بالنسبة للدولة والقانون لا يجيز زواج المسيحي من مسلمة..لذلك في هذه الفترة قررنا انا و ن الخلاص و محاولة السفر خارج البلاد فذهبنا الى الاب ( ا ) الذي عمدني وطلبنا منه شهادة معموديتي لنقدمها لاحدى السفارات لتساعدنا في دعم قبول طلبنا للسفر بحكم انني اصبحت مرتدة ويجوز قتلي بقبولي الرب يسوع مخلصا و بعد قبول طلبنا للسفر و خروجنا من بلدنا استطيع تغيير ديني بشكل رسمي والزواج ..فرفض ان يعطينا اياها قائلا..لا حاجة لكم بها وقال ايضا انا اكللكم ولكن دون اوراق واكليلكم غير معترف به عند الدولة وقال ل ( ن ) اذهب واصبح مسلما او ابقو هكذا كما انتم..طبعا ان يصبح ن مسلما هو شيئا ارفضه انا قبل ان يرفضه هو فهدفنا هو بناء عائلة مسيحية تمجد الرب اولا واخيرا وزواجنا بدون اوراق ثبوتية هو ليس هدفنا..بعد فترة من الزمن امتدت لاكثر من سنة ذهبنا لمطرانية ( ؟؟؟؟؟؟؟؟ ) مجددا وفي هذه الاثناء كان الاب ( أ ) قد سافر الى لبنان للدراسة في البلمند فطلبنا شهادة معموديتي مرة اخرى لتقديمها لاحدى السفارات املين ان يساعدوننا بالسفر خارج البلاد لي و ل ن لنتكلل ونعيش كما أي عائلة مسيحية فبحث المختص بارشيف المطرانية في السجلات كلها فلم يجد اسمي بين من اعتمدو..الاب الكاهن لم يسجل انه قد عمدني في سجلات المطرانية والجميع اكد لنا انه يجب عليه ان يسجلني حتى ولو كنت من خلفية اسلامية لكنه لم يفعل..بعدها بايام ذهبنا انا و ن الى المطرانية لنتكلم مع المطران ( م ) لنشرح له قصتنا عله يساعدنا ونشكو له عدم تسجيلي في سجلات المطرانية بين المعتمدين فكان جوابه لي نحن نخسر ابنائنا بسببكم لن تستطيعي ان تكوني مسيحية هنا ولن تستطيعو الزواج واقترح علينا ان اعود لديني واترك ن وشأنه فقال له ن ساعدونا بدلا من ان تخسرونا فأجابه اذهب اسلم وتزوجها فبكيت كثيرا عنده من قسوة كلامه ولهجته الهوجاء واسلوبه الهجومي فقال لي صارخاً حاجة تبكي انا ما حدا بياخدني بالعواطف..فخرجنا من عنده محبطين مستغربين من تعامله..هو لا يعلم ان ن ليس هو السبب باتجاهي للرب وانما هو وسيلة الرب التي هيئها لي لمساعدتي لمعرفته..بعد فترة تعرف ن على احد الاباء في المحكمة الروحية اسمه الاب ب فذهبنا للقائه وشرحنا له ما حدث معنا وان الاب ( ا ) قد عمدني دون اعطائي شهادة معمودية واننا نريد شهادة معمودية لي فما الوسيلة للحصول عليها فأجابه بالحرف الواحد هي بتكلفكون كتير لانو لمسلمة بحدود 60 الف (أي ما يقابل الف وخمسمئائة دولار في تلك الايام)..ولم يكن المبلغ متوفرا مع ن تلك الايام كونه كان شابا صغيرا في مقتبل العمر و انا فتاة لا املك سوى مصروفي من والدي.. وخرجنا من عنده مصعوقين لما سمعناه (الاب ب توفي منذ سنوات عدة والاب ا اصبح مطرانا في المانيا). بعد فترة من الزمن اصبحت استمع الى اذاعة صوت الم؟؟؟ المسيحية التي تبث من لبنان وكانت اذاعة جديدة وكان المسئول عنها هو الاب ف ت وكان الاب ج يقدم بها برامج يساعد من خلالها الناس كما كنا نسمع , تواصلنا مع الاذاعة وحصلنا على رقم هاتف الاب ج الخاص وشرحنا له قصتنا وطلبنا مساعدته وبعد اكثر من مكالمة كان الحل عند الاب ج هو ان نذهب انا و ن الى لبنان ويتم تزويجي من شخص مسيحي لبناني صورياً بعقد كنسي بواسطة الاب ج لاحصل على الجنسية اللبنانية من خلال زواجي بشخص لبناني بعد فترة ثم يتم الطلاق بعد حصولي على الجنسية اللبنانية وبذلك استطيع ان اتزوج من ن واعيش انسانة مسيحية بكل حرية فما كان من ن الا ان شتمه واسمعه كلاما قاسيا يستحقه حقيقة وانا مذهولة من اقتراح ذلك الاب ج ومستغربة واتسال هل هؤلاء هم اتباع الرب يسوع الذي احببته واحببت تعاليمه ومستعدة ان اخسر عمري من اجله؟ادركنا بعد ما تلقيناه من صدمات من اباء الكنائس والمطران م انه لا جدوى من الكلام مع اباء الكنيسة بعد عدة محاولات لنا معهم ولن احصل على شهادة معموديتي من خلالهم ولن يساعدنا احد في السفر لبلد امن لنا..فأصبحنا نذهب للكنيسة نصلي كما العادة دون ان نثير قصتنا مرة اخرى امام أي من اباء الكنيسة وما عاد لنا رغبة بالتواصل مع اي احد منهم..مرت سنوات و نحن على هذه الحال نفقد من عمرنا زهوته و لا نجني سوى خيبات الامل وتعب الاعصاب بانتظار ان تمتد يد الرب لتنتشلنا مما نحن فيه لبر الامان

About ماغي خزام

ماغي خزام: إعلامية سورية, مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطة على الفيسبوك, تعمل الآن على فيلم عن سوريا بهوليود مع الممثل الاميركي العالمي جيمس وودز
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.