تباهى امامي احد الشباب العلويين قبل بداية الثورة عن رحلات النبش اللي كان بيقوم فيها ضمن فريق يتبع لأبو علي شاليش ابن خالة الاسد ..
و مصطلح النبش لمن لا يعرف ، هو عملية البحث عن قبور اثرية بمساعدة عرّافين و فتحها و من ثم نبشها للسطو على الكنوز التي كانت تدفن مع الميت في تلك الأيام..
حدثّني و هو مزهو عن القبور اللي تم نبشها في جنوب سوريا ، و عن البقرة الذهبية اللي إستطاعو اخراجها يوماً و ترحيلها الى رفعت الاسد اللي اهتم باقتناءها..
كنت استمع الى هذه القصص و لسان حالي كلسان اي سوري في ذلك الوقت ، الدعوة سراً بالموت على سارقي سوريا ، و إظهار الدهشة الغبية علناً لرواة هذا النوع من الحكايات ..
اليوم و بعد فك رهنية مدينة تدمر ، و بعد انتهاء عقد الاجار الموقع بين الطرفين ، الاول هم العلويون و الثاني هم الداعشيون ، بحضور الامم المتحدة اللي نصّبت نفسها مختار العالم ، و بشهادة الروسي و الامريكي على توقيع هذا العقد .. اليوم و بعد انتهاء عمر عقد الاجار ، يتحدث المؤجر و المختار و الشهود على ضرورة و أهمية الحفاظ على اثار تدمر المنتشرة في متاحف المدينة و تحت عواميدها ، يتحدثون و هم يشاهدون حماة الديار يقومون بتعفيش الغسالات و البرادات و عربات الأطفال من بيوت أهالي المدينة ..
اشتهرت تدمر بمسرحها الأثري اللي استضاف آلاف العروض المسرحية و اللي أذهلت المشاهدين عبر العصور (شاهده هنا: تصوير بطائرة الدرون لتدمر بعد خروج داعش منها ).. و لكن تبقى مسرحية داعش و الاسد هي اهم المسرحيات اللي تم عرضها على هذا المسرح..
مسرحية داعش و الاسد .. بطولة حماة الديار ، إعداد الحرس الثوري ، انتاج روسيا ، و اخراج هوليود الأميركية ..
مشاهدة ممتعة للجميع..