نقل موقع روسيا اليوم عن تلفزيون الخبر نبأ انتشار مرض اللاشمانيا الجلدي الخطير بدمشق, وعن خطة المركز الصحي للسيطرة على هذا المرض عن طريق “المعالجة الدوائية في المركز و البخ ضمن المنازل وفي الشوارع، وبتوزيع ناموسيات للمواطنين من أجل المساهمة في السيطرة على انتشار المرض”.
وبينت الدكتورة أماني رومية أخصائية الأمراض الجلدية في المركز الصحي في ضاحية الأسد عن “مراجعة قرابة الأربعين حالة مرضية للمركز الصحي في ضاحية الأسد وقرابة المئة حالة توجهت بشكل مباشر إلى أحد المشافي القريبة من الضاحية”.
وأضافت رومية أنه “يقدر العدد الإجمالي للحالات بشكل عام في الضاحية أي الذين توجهوا للمشفى والمركز مابين 100 إلى 150 حالة منذ بدأ ورود الحالات”، مبينة أن “ذروة انتشار هذا المرض بعد الشهر الخامس في بداية الصيف وتكون الإصابة بهذا المرض في فصل الصيف أكثر من فصل الشتاء … طريقة العلاج هي عن طريق العلاج الموضعي الحقن ضمن الإصابة أو الحقن العضلي حيث إن الحقن العضل يكون للأشخاص المصابين بأكثر من خمس آفات أو اذا كانت كبيرة ومتقرحة وهذين العلاجين متوفرين بالمركز وهناك حالات شفاء تامة … هناك طريقة علاج الكي بالتبريد عن طريق بخ الآزوت على مكان الإصابة وهذه الطريقة تتوفر بالمشافي”، مضيفة أن “المركز يقوم بإجراء تحاليل تحري وظائف الكبد بشكل أسبوعي للمريض حتى يتم شفائه بشكل تام”.
ونوّهت الدكتورة إلى أن “اللاشمانيا لها شكلين جلدي و حشوي، والشكل الجلدي ينقسم الى قديم وحديث، أما الشكل القديم هو ما يعرف بـ “حبة حلب” أو “حبة الشرق” يكون على شكل حطاطات أو عقيدات (اندفاعات عقدية)، أما الحديث هي قرحات تصيب صيوان الأذن، وأيضاً تأخذ الشكل المخاطي تصيب الأنف، أما الشكل الحشوي فقط تصيب الأحشاء”.
واللاشمانيا هي مرض جلدي ينشأ عن لسعة حشرة صغيرة تسمى “ذبابة الرمل” التي تلسع الإنسان دون أن يشعر بها، وذلك لأنها لا تصدر صوتاً عند طيرانها، وهي حشرة صغيرة لايتجاوز طولها 2 ملم ولا تسطيع الطيران لمسافات طويلة وتتواجد في الطوابق الأرضية في حال وجود هواء. وتنتقل الذبابة من مكان لآخر ضمن الأمتعة أثناء التنقل، وذلك ما يفسر وجودها بالطوابق العليا، وهي تنقل طفيلي اللاشمانيا عن طريق مصه من دم مصاب إلى شخص سليم فينتقل له المرض، وتعد الكلاب والقوارض المستودع الرئيسي لطفيلي اللاشمانيا، وذلك بحسب الدكتورة أماني رومية