تعليق على ما ورد في مقال السيد حبيب صالح المنشور في (كلنا شركاء) بتاريخ 8/11/2015 بعنوان (حكاية وحيد صقر)
ليس من المروءة الحديث عن مساوئ الأشخاص بعد وفاتهم، فقد أفضوا إلى ما قدّموا، وأصبحوا في ذمة الله الذي لا تخفى عليه خافية.. لكن إقحام اسمي في مقال السيد حبيب صالح في مقاله المنشور في موقع (كلنا شركاء) حول المتوفّى وحيد صقر، اقتضى هذا التوضيح:
معلوماتي عن المتوفّى وحيد صقر أنه لم يكن متوازناً، وأنه كان على صلة بالمجرم رفعت أسد، وبالمخابرات السورية.. لذلك لم أكن أثق به، ولم أجتمع معه في لقاءات خاصة، إنما صادفته عدة مرات في المظاهرات والاعتصامات أمام السفارة السورية، بعد قيام الثورة. وكانت تدور بيننا أحاديث عادية خلال هذه المظاهرات والاعتصامات، وكنت متحفّظاً معه بسبب ما أعرف عن وضعه وعلاقاته وصلاته.
أما شريط التسجيل المشار إليه في المقال، فقد سمعت عنه من عدة مصادر، لكن لم أهتمّ به، ولم أحصل على نسخة منه، ولم أستمع إليه، ولا أعلم مضمونه حتى الآن، ولم يجرِ أيّ حديث حوله بيني وبين وحيد صقر. ولا صحة لما نُقِلَ عني بهذا الخصوص.
أما الحديث عن تخوين العلويين جملة.. فهذا الكلام مردود ولا يصحّ، إذ أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وكل إنسان مسئول عن تصرّفاته مسئولية شخصية، ولا يمكن أن تنسحب هذه المسئولية على أسرته أو أقاربه أو الطائفة التي ينتمي إليها. والعلويون جزء من نسيج المجتمع السوري، فيهم أصدقاء معارضون، وإن كان كثير منهم لا يزال يقف مع العصابة المجرمة.
لندن في 8/11/2015 علي صدر الدين البيانوني