عبدالجبار العتابي: ايلاف
سخر عراقيون من فوزية الجشعمي، عضو مجلس محافظة بابل، التي توزع جوازات المرور إلى الجنة على كل من يؤاخيها، وتؤكد أنها لن تدخل الجنة إلا ومن يقبل مؤاخاتها معها. ————————
بغداد: أكد مواطنون عراقيون أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع ما نشرته فوزية الجشعمي، عضو مجلس محافظة بابل، في صفحتها “المباركة” على فايسبوك، حيث تعلن بصراحة وتعاهد المؤمنين على أنها لن تدخل الجنة إلا وهم معها.
واستغربوا أن يبايعها البعض والتأكيد بكتابة كلمة “قبلت”، وكأن الامر مرهون بهذه الكلمة، وأن هذه المرأة بيدها قرارات الدخول إلى الجنة. وتساءل البعض بشيء من السخرية المرة: “لكن عن أي جنة تتحدث السيدة النائب في البرلمان العراقي لاحقًا؟ هل هي جنة البرلمان أم جنة مجلس المحافظة؟”.
وكتبت الجشعمي على صفحتها: “آخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وانبياءَه والائمة المعصومين عليهم السلام على أنني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وانت معي، من آخاني يكتب قبلت”.
صكوك الغفران
أعرب احمد كوفي، الطالب في الجامعة المستنصرية، عن استغرابه من هذا التصرف، وقال: “ربما ارادت المزاح أو تخفيف حدة الاجواء المرعبة التي تحيط بحياتنا، وإلا هل من المعقول أن نسمع مثل هذا الكلام؟ لم تقل شيئًا عن اسباب هذه الدعوة الغريبة، هل أتاها وحيٌّ أنها من الممكن أن تكون بيدها صكوك الغفران وتأشيرات الدخول إلى الجنة لمجرد أن يؤاخيها أي أحد؟”.
اما سهاد ابراهيم، الطالبة في الجامعة المستنصرية، فقالت: “هذه المرأة سترشح نفسها للانتخابات المقبلة، ولذلك استبقت الاحداث واعلنت للساذجين أنها قادرة على ادخالهم الجنة اذا اعلنوا قبول مؤاخاتها، وهناك من صدقها طبعًا”.
وتساءلت: “هل سحر الانتخابات وكرسي البرلمان يجعلان الانسان يتصرف خارج حدود المعقول؟ كما تقول صافحتك في الله، أليست مصافحة المرأة للرجل الغريب تعتبر حراماً؟”.
دعاية انتخابية رخيصة
يعتقد سامح شامخ، الموظف في وزارة البيئة، أن هذه السيدة تستعد للانتخابات، “ولكي تسبق الجميع ابتكرت هذه الوسيلة، وهي تعرف أن للدين تأثيراً قوياً على الناس، لا سيما أنها امرأة وتطلب مؤاخاتها، والظاهر أنها تريد أن تقول إنها تملك الشفاعة للبشر اذا انتخبوها، ولا اعتب عليها فهي تبحث عن مكتسبات شخصية بأية طريقة لكنني اعتب على الذين يتعاطفون معها ويقبلون ما تقوله”.
من جهتها، قالت سلامة العراقي، الموظفة في وزارة التخطيط: “اعتقد أن هذه النائبة المستقبلية تعتبر نفسها من الحور العين، وفي الجنة يتزوجون منها، ولذلك يقولون لها قبلت، اعتقد أنها دعاية رخيصة للانتخابات، ولا استغرب مما يحدث من اولئك الذين يتغدون مع الرسول (ص) أو يفجرون انفسهم عن حوريات الجنة وهم في الحقيقة مغسولو الادمغة”.
شر البلية
اما المحلل السياسي ياسين الامين فقال: “الجميع يسعى للحصول على مقعد في البرلمان، وأقصد بالجميع الذين لديهم رغبات اكبر من الامكانات التي يتمتعون بها، ومن هنا فمجلس النواب بما فيه من امتيازات وحصانة وسفر وسرقات يظل نصب الاعين مهما قيل عنه من سوء، ووجدت هذه المرأة أن تتبع طريقة من ابتكارها لبلوغ ما تتمناه”.
اضاف: “ليس هناك الآن اسهل من أن يتاجر بالجنة وبالاجر والثواب وغيرها، فكانت هذه الطريقة التي تشبه عملية توزيع مفاتيح الجنة، كأنّ الامر سهل إلى درجة أن من يقول إنه قبل بمؤاخاة هذه الساعية لمقعد برلماني عليه بالتأكيد أن ينتخبها لتهدي اليه مفتاحًا، مؤكدًا أن هذه اساليب تدعو إلى السخرية ولا يمكن التعليق عليها الا بالقول شر البلية ما يضحك!”.
حقيقة انا استغرب من بعض المحسوبين على الوعي الثقافي ان يستنتج بالواسطة او بالاستعاضة وليس مباشرة
انا اتفق جملة وتفصيلا مع من يقول ان الجهل اصبح داءا مستشريا وصل للطبقات المثقفة كما كان بالطبقة المعدمة
( إذا ما الجهل خيم في بلاد رأيت أسودها مسخـت قــــرودا) وخير قرد شاخص هو موقع ايلاف ومن لف لفه من مواقع التدليس ..
فهذه المواقع تنشر عن جهل مطبق ولايصدقها الا اتباعها الجهلة (المتحذلقين ) فهم يطبلون مع كل طبل
وينعقون خلف كل ناعق ..
لذا وكما قيل “العلم نور والجهل ظلام ” علينا ان ننير بعض الظلمة الاتي لحقت بالمثقفين (مع وقف التفكير )
اشيركم لاعمال يوم الغدير ومن يقول ما يوم الغدير اقو له (سلاما )
((((من مستحبات أعمال عيد الغدير المؤاخاة:
وهذه هي الطريقة :
واخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه و رسله وانبيائه والائمه المعصومين عليهم السلام على اني ان كنت من اهل الجنه والشفاعه واذن لي بان ادخل الجنه لا ادخلها الا وانت معي.
ويقول الاخر: قبلت , ثم يقول : اسقطت عنك جميع حقوق الاخوه ماخلا الشفاعه والدعاء والزياره. ))))
………………….
بعد هذا اتمنى من المعلقين “المؤاخذين ” ان يتحلوا بالشجاعة والمرؤة ويعتذروا لما تفوهو به عن جهل وعدم دراية .. او يكونوا اشجع ويتناولوا عقائد الشيعة بالسوء ويتحدثوا بصر احة عن اصل العمل وطريقته ويعتبرون عقائد الشيعة وطقوسهم وعاداتهم بدعة وضلالة وجهل وتخلف ويأتونا بالافضل لكي نتبعه …
او يسمحوا لنا ان ننعتهم” بالجهل والتعصب والتخلف وعدم الدراية والانفعال غير المبرر و والنعيق خلف كل ناعق والتشبث بالاوهام وانعدام الثقافة وسوء الاخلاق ”
اختاروا لنفسكم احد الخيارات