في قريه جبليه جميله تتمتع بجمال طبيعتها والجبل والينابيع وهواءها العليل وهي مصيف لفاقدي السمع ومرتدي مانع التفكير . القريه ملتقى الشرق والغرب حيث الطرب والسهر والأمسيات الجميله والموائد اللذيذه .
كل هذه الميزات جعلت عيون الغرباء ” وعين الحسود بيها عود ” تلهم بالحسد أرضها وخيرها .
قّرر قطاع الطرق أن يكون هذا منزلهم الجديد , وفكّر كبيرهم .. شيخهم المتسخ الشكل والمقرف الوجه رغم صوته الأنثوي : هذه البلاد يجب أن نخرج منها العباد !!!
تم لهم ذلك , فتحولت القرية الجميله الى حجر , وتلوث هواؤها بالبخور ومواقد النار التي تلتهم الأشجار , وجفت مياهها لتحويل مجراها فهي تراثهم القديم الجديد .
غادرت الطيور وإختفت البسمة منها , وحل محلها أقوام كلامهم بكاء ونداؤهم عويل , مسلحين بالسواد وقاموا بإقفلال محلات الحلاقين , وحوّلوا المقاهي الى مقرات ونسفوا الحانات ورفعوا الرايات فإنسحب المصطافون وتحولت المنتجعات الى متاريس .
كانت القريه تجتمع كل نهاية أسبوع ويقوم أهلها بوضع الطعام والشراب والحلوّيات في الساحة العامه ويرقصون ويغنون ويوزعون الإبتسامات والفكاهات .
اليوم أصبحت مدارسها لافتات ثوريه عدائيه .. والشعب ملفوف ووجهه محفوف .. واليد على الزناد .
ما الحل ؟؟؟ كيف نعيد البسمة والشجرة الخضراء والروح الغنّاء لتلك القريه المخطوفه ؟؟؟
مقترحي إطلاق مرجعية الواوا … ومنتدى الواوا الذي سيحوّل الجمهور الى …. واوا .